اخبار الإمارات

الإمارات تسعى لزيادة إنتاج الطاقة الشمسية 3 أضعاف حتى 2030

ت + ت الحجم الطبيعي

قال معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية إن الإمارات تسعى ضمن استراتيجيتها المحدثة للطاقة لرفع قدرتها الإنتاجية من الطاقة الشمسية بحوالي 3 أضعاف وصولاً إلى عام 2030 سعياً منها لتبوؤ مرتبة متقدمة ضمن أكبر منتجي الطاقة الكهروضوئية النظيفة عالمياً والاتساق مع الخطط الدولية لتعزيز وجود الطاقة النظيفة والحياد الكربوني.

وأشار في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع الخامس للجنة الإقليمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في التحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي أقيم في أبوظبي أمس إلى أن الدولة تستهدف أن تسهم الطاقة النظيفة بحوالي 38% من مزيج الطاقة المحلي بحلول 2035 وأن تكون مركزاً لأكبر الاستثمارات على هذا الصعيد.

دور رائد

وأكد المزروعي أن المؤسسات الإماراتية الكبرى في مجال الطاقة النظيفة تواصل دورها الرائد في تعزيز الاستثمارات العالمية بالقطاع وفي مقدمتها «مصدر» التي توسعت في أنشطتها حالياً إلى 70 دولة حول العالم بإجمالي استثمارات تزيد عن 184 مليار درهم «ما يوازي 50 مليار دولار».

وأكد المزروعي في كلمته خلال الاجتماع مواصلة الإمارات جهودها الداعمة لتحالف الطاقة الشمسية الذي بات يستقطب المزيد من الدول المنضمة حيث تتسق توجهات التحالف مع رؤية الدولة لتعزيز منظومة الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي في إنتاج الكهرباء وتطلعها بشأن الحياد الكربوني الصفري الذي تسعى إليه ضمن خطتها الإستراتيجية حتى 2050.

ودعا المزروعي دول العالم إلى السعي لمضاعفة إنتاجية الطاقة المتجددة ومضاعفة كفاءة الطاقة مع الأهمية القصوى للتوسع في استخدام الهيدروجين النظيف. وشدد على أهمية تزايد الاستثمار على هذا الصعيد حيث تخطو الإمارات خطوات ناجحة لتأمين استثمارات ضخمة بقطاعات الطاقة النظيفة.

في الوقت ذاته أكد المزروعي في كلمته أهمية الاستراتيجية الألفية لتحالف الطاقة الشمسية الرامية لتخصيص أكثر من تريليون دولار للطاقة الشمسية لدعم مليار شخص عبر إضافة اكثر من 1000 جيجاوات من الطاقة النظيفة للإنتاج العالمي بنهاية العقد الحالي 2030 مشيراً إلى أن ذلك يتواكب مع أهداف مؤتمر «كوب 28».

دعوة

بدوره وجه المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف «كوب 28» السفير ماجد السويدي الدعوة خلال الاجتماع لجميع الدول لحضور مؤتمر «كوب 28» الذي تستضيفه الإمارات بما يدعم التحول في قطاع الطاقة، مؤكداً أهمية الطاقة الشمسية في رؤية الإمارات نحو دور الطاقة المتجددة في مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيقاً لرؤية الكربون الصفري حيث تخطو الإمارات خطوات ناجحة نحو رفع إنتاجيتها من الطاقة النظيفة لتصل إلى 14.2 جيجاوات حتى 2030 في الوقت الذي تسعى للريادة في مجال الطاقات المستحدثة وذلك عبر الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين التي تحولها إلى مزود رئيسي له عالمياً.

وأشار في الوقت ذاته إلى قيام الدولة بخطوات فعالة بشأن تخفيض البصمة الكربونية عن طريق عدة أدوات منها نجاحها في زيادة كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 45% على صعيد كل من الشركات والأفراد بما يعكس التزامها الواضح نحو رؤيتها للحياد المناخي.

وقال الدكتور أجاي ماثور، المدير العام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية: يسعدنا أن نستضيف الاجتماع الخامس لآسيا والمحيط الهادئ في الإمارات، الدولة التي تمتلك واحدة من أقل تكاليف الطاقة الشمسية بقيمة 2 ونصف سنت لكل كيلو واط ساعي، ما يمثل نموذجاً واعداً لمستقبل الطاقة الشمسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأضاف: تجاوزت الطاقة الشمسية بالفعل التوقعات الخاصة بها بشكل كبير خلال العقد الماضي، وأثبتت فعاليتها في تمكين الوصول إلى الطاقة بأقل تكلفة للسكان الذين يصعب الوصول إليهم. وما حققته الطاقة النظيفة في العالم اليوم يمثل نقطة تحول محورية لتحويل التزامات الطاقة الطموحة إلى خطوات عملية نضمن أمن الإمدادات. وبينما نقترب من التقييم العالمي والموعد النهائي لعام 2030، وفي حين نشهد أيضاً تزايد حدة تأثيرات المناخ في جميع أنحاء العالم، فمن المهم أن نتعامل مع هذا التحدي بشكل جماعي.


تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى