الطالب الإماراتي يُشارك في مؤتمر الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض في فيينا

 أعلنت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عن مشاركة الطالب محمد مروان آل علي، في فعاليات مؤتمر الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض الذي ينعقد في العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة من 24 الى 28 أبريل الحالي.

ويشارك الطالب محمد مروان آل علي في المؤتمر بتقديم بحثه العلمي حول استقصاء التغيرات الموسمية في تدفق الهيدروجين وخروجه من المريخ.

وستتم المشاركة في المؤتمر من خلال عرض مرئي لنتائج البحث العلمي تتبعه مناقشة تفاعلية مع المتخصصين من المشاركين في المؤتمر.

والطالب محمد منتسب لبرنامج التلمذة التابع لمركز حمدان للموهبة والابتكار، الذي تنفذه مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز للطلبة الموهوبين بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.

وحقق الطالب منذ التحاقه ببرنامج التلمذة العديد من الانجازات واجتاز جميع المستويات، حيث أكمل المستوى الأول من البرنامج مع مركز محمد بن راشد للفضاء “المستكشف” عام 2019 والذي يتم فيه تزويد الطالب بالمهارات البحثية اللازمة وبناء خلفية صلبة في علوم الفضاء وتزويد الطالب بالمهارات اللازمة للتواصل والعرض. كما أنه اجتاز المستوى الثاني “الباحث” عام 2020 والذي اشتمل على بناء مهمة فضائية علمية، حيث تم خلالها عقد 8 لقاءات علمية وإعداد 5 مشاريع بحثية علمية/ وعروض تقديمية عن المريخ. وأكمل المستوى الثالث في العام 2021 والذي تضمن تحليل البيانات والدراسات الفضائية بالإضافة إلى البرمجة وخطوات البحث العلمي كما تم خلاله عقد لقاءات علمية.

وفي العام 2022 أكمل المستوى الرابع “عالم المستقبل”، حيث قام بإعداد ورقة عمل “بحث علمي” كما تم خلال هذه الفترة عقد لقاءات علمية تضمنت العديد من الأعمال والمناقشات مع المتخصصين بمركز محمد بن راشد للفضاء وإبداء الملاحظات التحسينية.

وقال سعادة الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.. ” نحن سعداء بمشاركة الطالب محمد مروان آل علي في مؤتمر الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض في فيينا ولا شك أن مشاركته في هذا الحدث الكبير تنسجم مع رؤية القيادة الرشيدة وجهودها الحثيثة في رعاية الموهوبين والارتقاء بقدراتهم المعرفية والمهارية وتشجيع روح الابتكار والإبداع لديهم مما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات بين الدول الرائدة في مجالات علوم الفضاء والتكنولوجيا وغيرها من المجالات الحيوية.

وأضاف أن هذه المشاركة العلمية سوف تتيح للطالب الموهوب محمد مروان فرصة الحضور الدولي والتواصل مع الخبراء والباحثين واكتساب المزيد من المعارف والخبرات وتبادل الأفكار والمعلومات مع المشاركين من جميع أنحاء العالم، لا سيما وأن الطالب يعد من المنتسبين البارزين في برنامج التلمذة الذي أطلقته المؤسسة واستقطبت بموجبه العديد من المؤسسات المرموقة ومنها مركز محمد بن راشد للفضاء، بهدف تقديم رعاية متخصصة للطلبة ذوي الموهبة واكتساب مهارات البحث الفردي تحت إشراف خبراء متميزين في المجال، لتحقيق أفضل استثمار لقدرات الطلبة ذوي الموهبة”.

وأشار إلى أن مشاركة الطالب في هذا الحدث العالمي الكبير يعكس أهمية برنامج التلمذة والفرص التي يتيحها في تمكين الموهوبين واستثمار قدراتهم الاستثنائية في إثراء كافة المجالات العلمية.

وأوضح الدكتور السويدي أن الورقة العلمية التي أعدها الطالب محمد مهمة في سلسلة الابحاث التي يعكف عليها العلماء حول كوكب المريخ وخاصة أنها تتسم بالحداثة باعتبارها ترصد وتحلل بيانات “مسبار الأمل” الذي أرسله مركز محمد بن راشد للفضاء الى كوكب المريخ والاستنتاجات المقارنة، متمنياً أن يكون هذا البحث الاماراتي من الاسهامات الايجابية في الدراسات العالمية لكوكب المريخ.

وفي تعليقه على مُشاركته في مؤتمر الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض، قال الطالب محمد مروان آل علي ” سأشارك في جلسة المؤتمر PS4.4 تحت عنوان “النتائج العلمية للبعثة الأولية لبعثة الإمارات لاستكشاف المريخ”، حيث سأعرض بحثي العلمي حول استقصاء التغيرات الموسمية في تدفق الهيدروجين وخروجه من المريخ المشتق من نموذج ملائم لأرصاد ليمان ألفا من مقياس الطيف فوق البنفسجي الإماراتي “EMUS” حسب مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “EMM”.

يُذكر أن الاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض هو منظمة دولية مكرسة لتعزيز وتسهيل دراسة علوم الأرض والكواكب والفضاء وتعد الجمعية العامة السنوية أكبر اجتماع لعلوم الأرض في أوروبا، حيث تجذب العلماء من مجموعة متنوعة من التخصصات لتقديم أحدث نتائج أبحاثهم ومناقشة الاتجاهات الحالية والمستقبلية في هذا المجال.

وهذا العام، ستُعقد الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض في فيينا وستوفر فرصة لعلماء الأرض للتواصل والتعاون وتبادل الأفكار وعرض أحدث نتائجهم من خلال مجموعة متنوعة من العروض التقديمية والملصقات والمعارض.

ومن المتوقع أن يجذب المؤتمر العديد من المشاركين من جميع أنحاء العالم، مما يجعله منصة مثالية لتبادل المعرفة العلمية والنهوض بمجال علوم الأرض.