اخبار الإمارات

تلف الأعضاء الحيوية والوفاة أبرز مضاعفات «ضربة الشمس»

أفادت هيئة الصحة في دبي، بأن ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، يؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض الصيف المتعلقة بارتفاع درجة الحرارة، مثل الإنهاك الحراري، وضربة الشمس، لافتة إلى أن الإنهاك الحراري يمكن أن يحدث بعد التعرض لدرجات حرارة عالية، وغالباً ما يكون مصحوباً بالجفاف.

وأوضحت الهيئة في الدليل الإرشادي الخاص بفصل الصيف، الذي أصدرته، أخيراً، أن هناك نوعين من الإنهاك الحراري، أولهما ناتج عن نقص الماء، وتشمل أعراضه العطش الشديد والضعف والصداع وفقدان الوعي، والثاني ناتج عن نقص الأملاح، وتشمل أعراضه الغثيان والقيء وتشنجات العضلات والدوار، لافتة إلى أن الإنهاك الحراري يمكن أن يتطور إلى ضربة شمس، التي يمكن أن تلحق الضرر بالدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، بل قد تسبب الوفاة.

وذكرت الهيئة أن ضربة الشمس تحدث عندما ترتفع درجة حرارة الجسم عن 40 درجة مئوية، نتيجة التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر لفترة طويلة، وتشمل أعراضها الصداع، والدوخة والدوار، وجفاف البشرة واحمرارها، وضعف العضلات، والغثيان والقيء، وتسارع نبضات القلب، وصعوبة في البلع والتنفس، وفقدان الوعي.

ولفتت إلى أن أكثر الفئات عرضة للإصابة بالإنهاك الحراري وضربة الشمس هم الأطفال وكبار السن (خصوصاً الذين يعانون أمراض القلب أو أمراض الرئة أو أمراض الكُلى، أو الذين يتناولون الأدوية التي تجعلهم عرضة للجفاف)، وأيضاً الرياضيون والعمال الذين يتطلب عملهم الوجود تحت الشمس، وترك الرضع أو الأطفال أو الحيوانات الأليفة داخل السيارات.

وأشارت «صحة دبي»، إلى أنه يجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وارتداء قبعة أو استعمال مظلة، واتخاذ احتياطات إضافية خلال فترات اليوم الأكثر حرارة وقت الظهيرة، فضلاً عن أهمية شرب كثير من السوائل، وارتداء ملابس ذات ألوان زاهية وفضفاضة، داعية الأشخاص إلى حماية أنفسهم من حروق الشمس، باستخدام الكريمات الواقية، وعدم ترك أي شخص داخل سيارة متوقفة مطلقاً، خصوصاً الأطفال وكبار السن.

وحددت الهيئة مضاعفات ضربة الشمس حسب ارتفاع درجة حرارة الجسم، إذ يمكن أن تؤدي إلى تلف الأعضاء الحيوية، ففي حالة عدم الاستجابة السريعة لخفض درجة حرارة الجسم، يمكن أن تتسبب ضربة الشمس في تضخم الدماغ أو الأعضاء الحيوية الأخرى، ما قد يؤدي إلى حدوث تلف دائم لها، مشيرة إلى أن من بين المضاعفات أيضاً الوفاة، فإذا لم يحصل المصاب على العلاج السريع والكافي، يمكن أن تكون ضربة الشمس مميتة.

من جانبه، قال استشاري طب الأسرة، الدكتور عادل سجواني، إن الإنهاك الحراري يتعرض له العديد من الأفراد، نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية عند التعرض لدرجة حرارة عالية، خصوصاً في فترة فصل الصيف، مؤكداً أن مستشفيات الدولة كافة على أتم الاستعداد، من خلال تهيئة أقسام الطوارئ بأجهزة التبريد والسوائل المبردة والمراوح والإجراءات الخاصة بالإسعافات الأولية، للتعامل مع مثل تلك الإصابات.

وأكد لـ«»، ضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة، خصوصاً للعمال الذين يعملون في تلك الأوقات، والالتزام بقانون وزارة الموارد البشرية والتوطين بحظر العمل وقت الظهيرة.

فيما أكد مدير قسم الطوارئ بالمستشفى الكندي التخصصي في دبي، الدكتور محمد مكي شلال، ضرورة حماية الجسم من أشعة الشمس، عن طريق ارتداء قبعة، ووضع واقٍ من الشمس، والانتباه إلى الأدوية المتناولة، خصوصاً تلك التي تتسبب في حدوث الجفاف، لذا يجب الإكثار من شرب السوائل معها. وشدد على ضرورة الحرص على عدم ترك الأطفال في السيارات المتوقفة في الشمس، وممارسة الرياضة والأنشطة البدنية في الأوقات الباردة من اليوم، مثل: الصباح الباكر أو المساء، وتجنب الأوقات الحارة نهاراً.

ولفت إلى ضرورة مراجعة الطبيب فوراً إن ساءت الأعراض، ولم تتحسن في غضون ساعة واحدة، مؤكداً أنه يجب على أي شخص تظهر عليه الأعراض، ضرورة الاتصال بالطبيب وطلب المساعدة الطبية فوراً، خصوصاً إذا فقد الشخص وعيه، أو في حال أصبح غير قادر على الشرب.

وقال استشاري الطب الباطني، الدكتور محمد عبدالرحيم سليمان: «ينتج عن حرارة الجسم المقترنة بحرارة البيئة المحيطة ما يسمى بدرجة الحرارة الداخلية للجسم، ويحتاج الجسم إلى تنظيم اكتساب الحرارة في الطقس الحار أو فقدان الحرارة في الطقس البارد، للحفاظ على درجة الحرارة الداخلية الطبيعية بالنسبة للفرد، ومتوسطها 37 درجة مئوية».

وأضاف: «في الطقس الحار، يبرد الجسم نفسه بشكل أساسي عن طريق التعرق، وينظم تبخر العرق درجة حرارة الجسم، ولكن عندما يمارس الشخص التمارين الرياضية بقوة، أو يُجهد نفسه في الطقس الحار والرطب، تقل قدرة الجسم على تبريد نفسه بكفاءة».

وتابع: «نتيجة لذلك قد تبدأ التقلصات الحرارية المؤلمة في الجسم، وقد يمنع العلاج الفوري للتقلصات الحرارية المؤلمة من التطور إلى أمراض حرارية أكثر خطورة، مثل الإنهاك الحراري».

وأوضح سليمان أن أعراض الإنهاك الحراري قد تظهر فجأة، أو تتفاقم مع مرور الوقت، خصوصاً عند ممارسة التمارين الرياضية لفترات طويلة.


إجراءات عاجلة

أكدت هيئة الصحة في دبي أن هناك إجراءات عاجلة يجب اتباعها لإسعاف الشخص المصاب، هي: الاتصال بالإسعاف مباشرة.

نقل المصاب إلى الظل أو إلى مكان بارد.

خلع قطع الملابس الإضافية.

استلقاء المصاب، ورفع رجليه إلى أعلى من مستوى الجسم.

استخدام المروحة لخفض حرارته.

استخدام الكمادات الباردة، ومساعدته على شرب الماء، إن أمكن.

أعراض الإنهاك الحراري

أفاد استشاري الطب الباطني، الدكتور محمد عبدالرحيم سليمان،

بأن أعراض الإنهاك الحراري المحتملة تشمل:

برودة الجلد ورطوبته، مع الإصابة بقشعريرة أثناء التعرض للحرارة.

التعرق المفرط.

الإغماء والدوخة.

الإرهاق وسرعة النبض وضعفه.

انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.

تقلصات عضلية مؤلمة.

الغثيان والصداع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى