اخبار الإمارات

أبناؤنا والعطلة الصيفية

ت + ت الحجم الطبيعي

ونحن على أعتاب الإجازة الصيفية، أتوقع أن لدى كل أب وأم الكثير من الأسئلة عن الإجازة الصيفية؟ كيف سوف يقضي الأطفال هذه العطلة؟ وأين؟ البعض من الأسر سوف يسافر إلى الخارج، وقد تمتد مدة السفر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ولكن ماذا بعد العودة وتغيير الجو؟ أتوقع لا بد من استغلال الوقت المتبقي لاستفادة أبنائنا، واستغلال الإجازة في تعليمهم الكثير من الأمور التي يحتاجونها، مثل انضمامهم للمراكز الصيفية، حيث يتدرب فيها الأبناء على فنون مختلفة، فتزيد خبراتهم الحياتية وتتراكم معارفهم التي قد تكون نافعة لهم في مستقبلهم القادم.

للأسف الأغلبية لا يخططون من أجل أطفالهم واستغلالهم للوقت الذي يعانون منه، فتضيع منهم الإجازة الصيفية دون إنجاز ودون تخطيط جيد، فقط في مشاهدة الأفلام وتمضيته مع الأصدقاء والجلوس لساعات الطويلة أمام شاشة الألعاب، كلها ألعاب لها أثرها السلبي ونتيجتها على صحة العمود الفقري والنظر لدى أبنائنا، ربما نحتاج للبحث عن أنشطة تشجيعية ترويحية يمكن للطفل تعلّمها خلال فترة إجازته مثل السباحة والرياضة وكرة القدم وغيرها، أو حتى مساعدة عائلته في أعمال المنزل، في ترتيب ملابسه وسريره والاعتناء بأخوته الصغار، كما لا ننسى أن فكرة تعليم الطفل القيام بهذه الأنشطة سوف تجلب له فائدة ومعرفة وتركيزاً، إن الذهن يحتاج لمثل هذه الأنشطة الترفيهية التي تساعده على التعلم للمستقبل.

على كل شاب وفتاة انتهاز فرصة الإجازة الصيفية، وقضاء أيامه بشكل إيجابي ومفيد، أن يبدأوا أولاً بالجلوس مع النفس ومراجعة ما مضى من العام الدراسي، والتفكير بالإخفاقات والمنجزات، يمكن للشاب أو الفتاة اتخاذ قرار بتنمية المعرفة والبدء بالتعليم الذاتي، وأقصد التعليم الذي يمكنهم بالبحث عن الجديد والمبتكر وزيادة الحصيلة المعلوماتية، جوانب منها تعلم اللغة الإنجليزية، وتقوية الضعف في أي مادة دراسية، والتدرب على قدرات عملية جديدة، ولا ننسى موضوع القراءة والاستفادة من المكتبات العامة في زيادة المعرفة، إنه الوقت الأفضل من أجل الاستفادة منه، وتشكيل مجتمعات المعرفة والتوسع نحو مجموعات أكبر. لو فكرنا جيداً فإن فتياتنا وأبناءنا يمكنهم الاستفادة من وقتهم للمستقبل المشرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى