اخبار المغرب

ابن كيران يتحدث عن خلفيات طلب المغرب تأجيل كأس إفريقيا 2015 بسبب وباء “إيبولا”

رَوَى عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة الأسبق، كواليس تأجيل المغرب لكأس افريقيا بسبب انتشار وباء أيبولا في عدة دول افريقيا.

وأوضح ابن كيران، خلال تعليقه على صورة استقباله سنة 2015 بالرباط، لمُحمد سعيد فوفنا، الوزير الأول الأسبق لجمهورية غينيا، في حلقة جدية من سلسلة “صورة وقصة” نشرها في صفحته على “فيسبوك”، بأن هذا المسؤول الغيني زاره بطلب من رئيسه حينئذ “ألفا كوندي” لتقديم الشكر للمغرب على قرار عدم منعه هبوط الطائرات الغينية بمطاراته بسبب انتشار وباء “إيبولا”.

وقال ابن كيران، إن قرار تأجيل المغرب تنظيم كأس إفريقيا في هذه السنة بسبب انتشار وباء فيروس الإيبولا في العديد من الدول الإفريقية، اتخذه الملك محمد السادس بتشاور مع مسؤولين في الأمن والصحة وأخبره به.

ويذكر أن المغرب أصدر بيانا في ذلك الوقت يؤكد فيه على قراره المبدئي بطلب التأجيل إلى سنة 2016، “نظرا لوجود قوة قاهرة ذات طبيعة صحية محضة”.

الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي كان يرأسه الكاميروني عيسى حياتو، رد بأنه لا وجود لـ “قوة قاهرة” تبرر قرار السلطات المغربية بطلب التأجيل. وأصدر عقوبات قاسية ضد المغرب تتمثل في منع المنتخ الوطني من المشاركة في نسختين، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها مليون دولار وأيضا غرامة أخرى تقدر ب9 ملايين دولار كتعويضات للخسائر التي تكبدها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والأطراف المعنية بقرار “رفض” تنظيم المنافسة القارية.

وأضاف ابن كيران بأن الملك طلب منه ترأس اجتماع بشأن اتخاذ قرار منع أو السماح لهبوط الطائرات في مطارات المغرب بالنسبة لثلاث دول هي غينيا وليبريا وسيراليون انتشر فيها الوباء.

وأوضح ابن كيران بأنّه بعد اجتماعه بمسؤولين في الأمن والصحة قرر “استمرار الخط الجوي بين المغرب وهذه الدول الإفريقية لمدة أسبوع”، وهو القرار الذي أخبرت به الملك محمد السادس ونال إعجابه.

وعلّل ابن كيران سبب هذا القرار لكونه “لم يكن يرغب في منع طائرات هذه الدول من الهبوط بمطارات المغرب، سيما بعدما أخبره وزير الصحة بإمكانية متابعة شخص مُصاب بالإيبولا”.

الوزير الأول الغيني الأسبق محمد سعيد فوفانا، زار المغرب سنة 2015 في إطار منتدى “كرانس مونتانا”، وصرح حينها بأن “المغرب في نظر الغينيين نموذج في التضامن، حيث لم يرضخ للهلع الذي أثاره انتشار وباء إيبولا، عكس ما هو عليه الحال بالنسبة لمعظم دول العالم التي تعاملت مع الوضع بشكل مبالغ فيه في كثير من الأحيان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى