مفوض أممي: ستحدث كارثة في حال شن الاحتلال هجوما عسكريا على رفح

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من “كارثة” في حال شن الاحتلال الإسرائيلي هجوما عسكريا على مدينة (رفح) الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها محطة التلفزيون النمساوية الرئيسية (أو آر إف) مع تورك وهو محام نمساوي تحدث خلالها مرة أخرى لصالح “إيقاف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية”.
وقال تورك في المقابلة التي جرى بثها اليوم الجمعة عن الهجوم العسكري المحتمل في (رفح) “أنا لا أعرف حتى ما هي الكلمات التي يجب استخدامها وهو أمر لا يمكن تصوره” مشيرا إلى أن 5ر1 مليون شخص يعيشون في مساحة صغيرة في المدينة.
وأضاف تورك ردا على إعلان الكيان الإسرائيلي المحتل أنه سينقل المدنيين إلى مناطق آمنة قبل الهجوم أن “قطاع غزة يعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم وأنه تم تدمير الشمال على وجه الخصوص إلى حد كبير”.
وأوضح أنه “لا يعرف أين بإمكان الناس العثور على الحماية وخاصة أولئك الذين نزحوا بالفعل مرات عدة وأن الأمم المتحدة ليست على علم بخطط الإخلاء هذه ويبدو لي أنه من المستحيل تقريبا تنفيذ شيء كهذا”.
وذكر تورك أن “الوضع الإنساني في قطاع غزة محفوف بالمخاطر للغاية خاصة في الشمال إذ يكاد يكون من المستحيل الحصول على مساعدات إنسانية حقيقية ويعاني السكان من ظروف قاسية”.
وشدد على أن “ما يحتاجه قطاع غزة هو المساعدات الإنسانية لكنها لا تصل بالقدر الضروري” متمسكا بانتقاده لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بأنها لا تسمح بإيصال المساعدات بالقدر اللازم.
وفيما يتعلق بتصريح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل بأن “الجوع تم استخدامه سلاحا في حرب غزة” قال تورك إن “سوء التغذية كان بالفعل مشكلة خطرة قبل بدء الحرب في السابع من أكتوبر (الماضي) وحدث تدهور شديد في الأشهر القليلة الماضية ويرى خطر الجوع خاصة في شمال غزة حيث أصبح الوصول إليه صعبا للغاية”.