اخبار

ألمانيا تعبّر عن قلقها من هجوم إسرائيلي وشيك في رفح

عبّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن قلقها من هجوم إسرائيلي وشيك في رفح، في وقت أكدت “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لكنها قالت إن ذلك لا يعني “طرد السكان”.

وبحسب وكالة رويترز، أكدت الوزيرة الألمانية أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة سيكون جزءاً من محادثات مع إسرائيل، غداً الأربعاء”.

ونقلت “رويترز” عن بيربوك قولها، خلال في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفلسطيني في العاصمة الألمانية برلين: “أشعر بقلق بشكل خاص حيال إعلان الحكومة الإسرائيلية عن عملية عسكرية برية واسعة النطاق في رفح”، مضيفة أن “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها من الإرهاب، لكن هذا لا يعني طرد السكان”.

وشددت بيربوك على أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي “غير قانوني” و”انتكاسة كبيرة لحل الدولتين”.

وحثت بيربوك السلطة الفلسطينية على تحقيق المزيد من الإصلاحات، وقالت: “الاعتراف بدولة فلسطينية هو جزء من حل أشمل للنزاع بين الطرفين”.

وشن الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في المدينة، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في تجاهل واضح لتحذيرات دولية من عواقب اجتياح المدينة المكتظة بالنازحين.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت، يوم الجمعة، إن المدنيين في رفح جنوب قطاع غزة يحتاجون إلى الحماية، لكن لا ينبغي تنفيذ أي تهجير قسري جماعي، وذلك بعدما بدأت إسرائيل في إعداد خطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين، لهزيمة حماس في الجنوب.

النازحون في رفح
ويتكدّس في رفح نحو 1.4 مليون من أصل 2.3 مليون من سكان غزة، ويمكثون في مساحة ضيّقة جداً لدرجة أن نازحين كثيرين نصبوا خياماً قرب الجدار الحدودي الذي يفصل القطاع عن الأراضي المصرية.

ويعاني النازحون في رفح من ظروف معيشية قاسية جداً جراء وجود مئات الآلاف في خيام مكشوفة في ظل برد فصل الشتاء الحالي، وغياب البنى التحتية، وانقطاع التيار الكهربائي، وشحّ مياه الشرب، وتعطّل كثير من خدمات الصرف الصحي.

إلى ذلك، تفتقر رفح إلى مستشفيات كافية لخدمة النازحين، ولا يستطيع المستشفى الحكومي الوحيد الموجود فيها التعامل مع الكمّ الكبير من الحالات خصوصاً مع تفشي أوبئة كثيرة، وارتفاع عدد الجرحى.

وبحسب إحصاء أصدره جهاز الإحصاء الفلسطيني في يونيو/ حزيران 2023 الماضي، كان 280 ألف شخص يعيشون على مساحة لا تتجاوز 60 كيلومتراً مربعاً فقط من أقصى الشرق حتى أقصى الغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى