اخبار

قناة عبرية: وتيرة الحرب على غزة أصبحت أبطأ بالنسبة للجيش الإسرائيلي لهذه الأسباب..

نشرت قناة i24news الإسرائيلية تقريراً، الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، أكدت فيه أن وتيرة الحرب على قطاع غزة أصبحت أبطأ بالنسبة للجيش الإسرائيلي، بل إن روتين القتال يستقر في أنماط ثابتة، متشابهة مع بعضها.

تقرير القناة العبرية، أرجع هذا البطء في وتيرة الحرب على غزة إلى أسباب عدة؛ بينها عمليات التمشيط المتكررة في المناطق التي تم احتلالها بالفعل، والخوف المتزايد من “النيران الصديقة”، والصدمة جراء إطلاق النار على المختطفين الثلاثة في الشجاعية منذ أكثر من أسبوع. 

وفي هذه الأثناء، كما يفعل الجيش الإسرائيلي، يبدو أن حماس تحقق أيضاً وتتعلم وتستخلص الدروس والعبر، وتبحث عن نقاط الضعف في قوات الجيش الإسرائيلي بعد كل حادث، استعداداً لجولة أخرى من القتال في اليوم التالي، وفقاً للقناة العبرية.

كما أشار التقرير إلى أن أيام الحرب تحولت إلى أسابيع، ثم تحولت الأسابيع إلى أشهر في القتال في قطاع غزة، في طقوس بدأت تكرر نفسها، موضحاً أن معظم المعارك تدور في ساعات الصباح بعد شروق الشمس، أو في ساعات ما بعد الظهر عندما لا يزال هناك ضوء، قبل غروب الشمس المبكر. 

حماس تتحسن يوماً تلو الآخر

ومن جانبها، تبذل قوات الجيش الإسرائيلي قصارى جهدها من أجل التأقلم مع التغيير الذي تبديه حماس، التي تتحسن من يوم لآخر. بل وتنقل دروسها بين جباليا وبيت حانون، ومن الشجاعية إلى الدرج، الحي الجديد شمال شرقي مدينة غزة، الذي بدأ الجيش الإسرائيلي بالدخول إليه، في هذه الأيام فقط. 

وبحسب التقرير فإنه “من المرجح أن عناصر حماس، يعرفون أنهم يتعرضون للتنصت المستمر من قبل المخابرات الإسرائيلية، إلا إذا كانت لديهم شبكة هاتفية سلكية ومغلقة في منطقة محلية معينة، لا تتجاوز كتلتين أو ثلاث بنايات”.

وبين التقرير أنه في بعض الحالات، “يجد الجنود الإسرائيليون الذين يتفقدون جثامين عناصر حماس الذين قتلوا للتوّ، بطاقات ملاحظات في جيوبهم، وتعليمات حول كيفية مفاجأة الجنود الإسرائيليين، ومن أي زاوية يجب نصب الكمين لهم، وحتى في أي تاريخ يجب عليهم مغادرة المخبأ تحت الأرض”، بحسب القناة الإسرائيلية.

التقرير لفت إلى أن “بعض الملاحظات، تقول إنها الأشهر الأولى من عام 2024 المقبل. وكانت طريقة إرسال الملاحظات شائعة بين عناصر حماس والجهاد الإسلامي في الثمانينيات والتسعينيات، ويتم إحياؤها الآن”.

جنود الجيش الإسرائيلي، من جانبهم، مطالبون باتخاذ قرارات معقدة بشكل خاص، وفقاً لتقرير القناة، لافتاً إلى أن هذا الشهر “اكتشفت قوة من لواء “الناحال” للمشاة في الجيش الإسرائيلي بندقية كلاشينكوف تطلق النار عليهم في وسط شارع في جباليا”. 

كانت الغريزة الأولية هي الخروج والهجوم بكل قوة، “لأن عناصر حماس خرجوا أخيراً من عين النفق. لكن تبين لاحقاً أنه فخ وكمين لإغراء الجنود، واستدراجهم لإطلاق قذيفة آر بي جي من مكان مرتفع”. 

وخلال الليل، تم نقل هذه الدروس إلى القوات الأخرى في “ناحال” من جهة، وإلى جيش حماس من جهة أخرى.

ومع ذلك، في معركة التعلم التي لا تنتهي، تظهر حماس صبراً ربما كان مخططاً له مسبقاً، حيث في الأيام الأخيرة تضاعفت التقارير الواردة من مختلف القطاعات القتالية حول استخدام القناصة ضد الجنود.

وأشارت القناة إلى أنه إذا كانت اليقظة والانضباط العملياتي للوقوف في أماكن آمنة وغير مكشوفة مرتفعين في صفوف الجيش الإسرائيلية في بداية الحرب، فمن الطبيعي أن يتلاشى ذلك على مدار أسابيع طويلة من القتال، ما يسلط الضوء على نقاط الضعف. وتبحث حماس باستمرار عن طرق لتجاوز العوائق التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على أسلحتها.

بطء تقدم الجيش الإسرائيلي 

كما أكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي لا يشعر بضغط زمني لإنهاء العملية البرية، لكن معدل تقدم القوات ليس سريعاً أيضاً مقارنة بالشهر الأول، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يرغب في رؤية أحياء مدينة غزة وجباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا -التي تطل على منطقة سديروت وبلدات غلاف غزة- خالية من السكان الغزيين، حتى بعد انتهاء الحرب المستمر في نهاية يناير/كانون الثاني، حتى يتمكنوا من الحفاظ على الإنجازات، بشكل رئيسي من خلال الغارات الجوية، والمداهمات الخاطفة البرية.  

ولكي يبقى شمال قطاع غزة قليل السكان، الأمر الذي يقلل من إمكانية أن توجد به عناصر حماس الذين ما زالوا على قيد الحياة، أوضح التقرير أنه سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يقرر ما يجب فعله بممر جحر الديك، الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه. 

وأوضح التقرير أن القوات الهندسية الإسرائيلية، قامت بشق طريق عريض جديد ومريح على طول هذا الممر الواصل بين مدينة غزة وبلدتي البريج والنصيرات، بطول 7 كيلومترات، يبدأ عند الحدود الإسرائيلية شرقاً (كيبوتس بئيري) ويصل إلى الساحل غرباً، لافتاً إلى أنه دون الحفاظ على وجود قوات إسرائيلية ثابتة في المحور، يمكن أن يكون هناك تدفق نحو الشمال لنحو مليون من سكان غزة إلى منازلهم في مدينة غزة وضواحيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى