اخبار

“سايبر طوفان” تخترق مواقع 49 شركة إسرائيلية وتسرب بياناتها

اخترقت مجموعة قرصنة إلكترونية، تسمى “سايبر طوفان”، مواقع 49 شركة إسرائيلية وسرّبت بياناتها، وفقاً لمنصة استخبارات التهديدات “فالكون فيدسيو”. وأعلنت “العصابة السيبرانية” نفسها مسؤوليتها عن اختراق شركات إسرائيلية كبرى، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 الماضي.

ووفقاً لموقع سايبر نيوز، أثّر اختراق هائل وتسريب بيانات لاحق في الأسابيع الأخيرة على 49 شركة إسرائيلية، بما في ذلك هيئة الابتكار الإسرائيلية، و”تويوتا إسرائيل”، ووزارة الضمان الاجتماعي، و”إيكيا إسرائيل”، وشركة الأمن السيبراني والاستخبارات الجغرافية “ماكس سيكيوريتي”، وغيرها.

وأوضح تقرير “فالكون فيدسيو” أن الشركات لم تتعرّض إلى الاختراق كل واحدة على حدة، بل استهدفت العصابة الإلكترونية الشركة المستضيفة Signature-IT.

وتفترض شركة الأمن السيبراني SOCRadar، أن “سايبر طوفان” مدعومة من الدولة، لأنه بحسبها، فإن صعودها السريع وتنفيذها الفعّال للهجمات السيبرانية المعقدة، يشير إلى مستوى من الدعم والموارد التي لا تتوفر عادةً لمجموعات القراصنة المستقلة.

افترض خبراء الأمن السيبراني علاقة بين العصابة وإيران بالنظر إلى أسلوب المجموعة وأهدافها والسرد الجيوسياسي الذي تقوم عليه هجماتها.

وتسرّب “سايبر طوفان” قواعد بيانات كبيرة مأخوذة من مواقع الويب بشكل يومي، بما في ذلك ملفات كبيرة تحتوي على بيانات ملايين المستخدمين (رسائل البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف والأسماء والتفاعلات التجارية…).

وشهدت إسرائيل ارتفاعاً بنسبة 18 في المائة من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مؤسساتها، منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقاً لباحثي شركة تشِك بوينت.

علاوة على ذلك، يبدو أن العصابات السيبرانية، مثل “سايبر طوفان”، تستهدف الكيانات الأميركية باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية؛ إذ يحاول الناشطون في مجال القرصنة تحقيق استراتيجية مزدوجة تتلخص في استهداف كل من إسرائيل والولايات المتحدة في عملية واحدة منسقة.

وشهد الفضاء الرقمي في الآونة الأخيرة قصفاً إلكترونياً متبادلاً بين إسرائيل وإيران، إذ تبنّت مجموعة “بريداتوري سبارو” المرتبطة بإسرائيل ضربة استهدفت البنية التحتية لمحطات الوقود الإيرانية التي أخرجت 70 في المائة من محطات الوقود في البلاد عن الخدمة.

من جهة أخرى، تعرّض الاحتلال إلى قصف من هجمات القرصنة خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من ثمانين يوماً. هكذا، هاجم القراصنة صحيفة “جيروزاليم بوست”، وأرسلوا تنبيهات زائفة حول قنبلة نووية عبر تطبيق تنبيه. وأعلنت مجموعة “أشباح فلسطين” أنها هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية ومطار بن غوريون، وغيرهما من الأهداف. فيما تعرّض أكثر من مائة موقع إلكتروني إسرائيلي إلى التشويه أو التعطيل.

إلى جانب ذلك، يحتج كثيرون من الموظفين العاملين في الشركات التكنولوجية الكبرى، على تعاون هذه الشركات مع الاحتلال، إذ نظم موظفو “غوغل” وقفة ضد تورط الشركة في توفير التكنولوجيا لإسرائيل خلال مؤتمر في لندن، منتصف الشهر الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى