إن عشق الكثيرين لكرة القدم نابع مما تحمله من تشويق وغموض ونتائج يصعب توقعها، ورغم معرفتنا جميعاً بقوانين اللعبة ومشاهدتنا لعشرات إن لم يكن مئات المباريات إلا أننا نبقى بانتظار مشاهدة المزيد، باحثين عن التشويق والإثارة. فما بالكم مع وجود أحداث قد تخرج كلياً عن المألوف؟ بعيداً عن الشجارات التي قد نتوقع حدوثها، حصلت الكثير من المواقف التي نقلتها وسائل الإعلام وكتبت فيها عدة تقارير ما بين المضحكة، والغريبة، والصادمة، والتي نقدمها لكم في التفاصيل التالية:
أغرب الحوادث في تاريخ كرة القدم:
- شارك المنتخب الكويتي في كأس العالم عام 1982، وفي مباراته الثانية أمام فرنسا، حدث أمر غريب، حيث توقف لاعبو منتخب الكويت عن اللعب بعد سماعهم لصوت صافرة، معتقدين أن وقت المباراة انتهى، فاستغل اللاعب الفرنسي آلان جيريس الفرصة وتمكن من تسديد الهدف الرابع لمنتخب بلاده. وبعدما احتجّ لاعبوا الكويت، نزل الأمير الشيخ فهد الأحمد الصباح – الذي كان رئيس الرابطة الكويتية لكرة القدم وكان حاضراً بين الجماهير- إلى الملعب، وبعد توقف المباراة لبضع دقائق لم يحتسب الحكم الهدف الرابع لفرنسا، إلاّ أنه سرعان ما عاود الفرنسيون اختراق الشباك الكويتية مرة رابعة.
- في نفس المونديال أيضاً عام 1982، في مباراة ألمانيا الغربية وفرنسا، تعادل الفريقان، إلى أن اقترب المنتخب الفرنسي من إدخال الكرة نحو المرمى عندما أرسل ميشيل بلاتيني تمريرة لزميله باتريك باتيستون، فخرج على إثرها حارس المنتخب الألماني من مرماه متوجهاً بباطن قدمه نحو المهاجم الفرنسي، فكانت النتيجة أنه فقد الوعي وخسر اثنين من أسنانه كما كُسرت إحدى فقرات عموده الفقري.
- في العام 1945 في العاصمة البريطانية لندن، كان الضباب شديداً لدرجة تعذرّ الرؤية، أثناء مباراة بين نادي أرسنال الإنجليزي وبين دينامو موسكو الروسي، وقد رفض حكم المباراة في ذاك الوقت تأجيل المباراة أو إيقافها، وخلال عملية تبديل من قبل المدرب الروسي، دخل أحد اللاعبين دون أن يخرج الآخر، ليلعب النادي الروسي بـ 12 لاعباً.
- من المعروف في عالم كرة القدم أنه يتم طرد اللاعب بعد حصوله على إنذارين، إلا أن حكم مباراة كرواتيا وأستراليا قد نسي هذا الأمر خلال مواجهة بين المنتخبين في كأس العالم عام 2006 في حق اللاعب الكرواتي جوسيب سيميونيتش. ولكن للأسف، ليت أحدهم قد ذكَّر الحكم الإنجليزي غراهام بول بهذا الأمر، فهذه المباراة سجلت الرقم القياسي العالمي في عدد الإنذارات التي يمكن للاعب واحد الحصول عليها والتي بلغت ثلاث إنذارات!
- في مونديال 1994، في مباراة بين منتخبي كولومبيا والولايات المتحدة، أحرز قائد المنتخب الكولومبي هدفاً في مرمى فريقه لصالح الولايات المتحدة، وكان الهدف سبباً بإبعاد المنتخب الكولومبي من دور المجموعات. وعند عودة اللاعب إسكوبار إلى بلده، كان في جولة في إحدى المدن، فأوقفه مجموعة من الرجال يسخرون منه. وفي تلك الأثناء أطلق أحد الرجال عليه النار، لتبين أنهم كانوا في رهان على مباريات كولومبيا ما أدى إلى خسارتهم أموالاً طائلة.