اخبار الإمارات

50 % إنجازاً في «MBZ-SAT» والإطلاق في النصف الثاني من 2024

ت + ت الحجم الطبيعي

كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن إنجاز 50% من مهام بناء وتجميع القمر الاصطناعي«MBZSAT»، المقرر إطلاقه في النصف الثاني من العام الجاري، والذي يعتبر ثاني قمر اصطناعي يتم بناؤه في تاريخ المركز على أيدي فريق مختص من المهندسين الإماراتيين والأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، ومن المتوقع انتهاء العمل على تجميعه بالكامل قبل النصف الأول من العام الجاري ونقله لإجراء الفحوص التقنية النهائية قبل عملية الإطلاق على متن صاروخ سبيس إكس «فالكون 9» في الولايات المتحدة الأمريكية.

اختبارات تقنية

وقال عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في المركز ومدير مشروع القمر الاصطناعي (MBZSAT)، إنه تم الانتهاء من الاختبارات التقنية والفنية لمكونات وأجزاء القمر الاصطناعي، والتي صنع الجزء الأكبر منها بواسطة شركات محلية ووطنية، مشيراً إلى أن 90% من الأنظمة الميكانيكية و100% من الكابلات تم تطويرها في الدولة من قبل القطاع الخاص، إلى جانب 50 % من الأنظمة الإلكترونية.

وأوضح أن المركز ينسق مع الشركاء لإطلاق القمر «MBZSAT» في النصف الثاني من العام الجاري لتحديد منافذ الإطلاق والتواقيت والظروف المناسبة التي تساعد على نجاح العملية، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تصل مدة عمل القمر الاصطناعي في المدار إلى 8 سنوات.

دقة صور

وأشار الصايغ إلى أنه جرى تطوير القمر بالكامل على أرض الدولة، حيث جرى تصميمه وتصنيعه في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي، ما يجعله صناعة وطنية 100%، فضلاً عن مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألمنيوم والكابلات وغيرها من المواد الأخرى المستخدمة وجميعها من شركات إماراتية.

وأوضح أن القمر الاصطناعي الذي استغرق بناؤه نحو 4 سنوات سيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة، كما سيزيد من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة «Downlink Data» بثلاثة أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور التي ينتجها المركز حالياً، ومن التقنيات المستخدمة في المشروع، الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية.

طرق استفادة

وأضاف: ستتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها القمرالاصطناعي بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه، إضافة إلى دعم جهود الدولة المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.

كما سيسهم «MBZSAT» في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الاصطناعية، التي توفر صوراً ذات دقة عالية، تتيح مشاهدة التفاصيل، ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في الفضاء.


تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى