- طفولةٌ مسروقةٌ يعيشُها أطفالٌ غادروا المدارسَ بحثاً عن المال
مع استعداد طلبة المملكة للعطلة الصيفية، تعود الى الواجهة من جديد قضية عمالة الأطفال، وسط مخاوف من ارتفاع نسبها في ظل ظروف اقتصادية صعبة ومطالبات بضبط ملفها الشائك
ينتظرُ التلاميذ العطلة الصيفية للاستراحة من عبء الدراسة والترويح عن النفس على امتداد شهرين ونصف تقريبا. إلا أن هذه “الفرصة” تلقي بظلالٍ قاتمة على مئات الأطفال في دائرة الاستغلال.
طفولةٌ مسروقةٌ يعيشُها أطفالٌ غادروا المدارسَ بحثاً عن المال، في ظلِ تسجيلِ ما يقاربُ خمسينَ ألفَ طفلٍ يعملونَ في قطاعاتٍ مصنفةٍ بالخطرة، وفقَ آخرِ دراسةٍ صدرت عن مركزِ بيتِ العمالِ ليصبحوا من بين فئةٍ أنهكها ألمُ الفقرِ والبِطالةِ وعمالةٍ آمست بمثابةِ طاعونٍ يفتكُ بالأطفال.
لا شك إذاً، بأن تصاعدَ مؤشراتِ الفقرِ هي ما يزيدُ من استفحالِ ظاهرةِ عمالةِ الأطفال، لكن بعضَ الخبراءِ يرون بأن للأمرِ جوانبَ إيجابيةً تعودُ على الطفل، بشرطِ توفرِ ضوابطَ تضمنُ سلامةَ الطفلِ من كافةِ النواحي.
بالنسبةِ لبعضِ العائلات، فإن ثمةَ مخاوفَ خطرةً على العاداتِ والسلوكِ والصحةِ تنجمُ عن انخراطِ الأطفالِ بسوقِ العمل.
يبقى الجدلُ بشأنِ عمالةِ الأطفالِ قائماً، لاسيما مع تصريحاتِ وزارةِ العملِ عن وجودِ نحو مئتين وثلاثين حالةَ عمالةِ أطفالٍ منذُ مطلعِ العامِ الحالي.