ت + ت الحجم الطبيعي
يشهد سوق الخدمات الغذائية في الإمارات نمواً ملحوظاً بدعم من تطور البنية التحتية والتدفقات السياحية، حيث يتوقع أن يصل حجم السوق مع نهاية العام الجاري إلى نحو 73.3 مليار درهم، ثم يرتفع إلى 161.4 مليار درهم في 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 17.10% خلال الفترة المتوقعة (2024 2029) بحسب تحليل «موردر إنتليجنس» للأبحاث.
وكشفت تحليل «موردر إنتليجنس» لسوق الخدمات الغذائية في الإمارات أن قطاع المطابخ السحابية هو الأسرع نمواً بين أنواع الخدمات الغذائية، ومن المتوقع أن يسجل معدل نمو سنوي مركب يبلغ 17.34% خلال الفترة من 2019 – 2024، حيث يوجد في الإمارات أكثر من 400 مطبخ سحابي.
وأظهر عرض تعريفي لغرفة دبي العالمية نظمته على هامش فعاليات معرض الخليج للأغذية «جلفود 2024» أن قيمة مبيعات التجزئة لقطاع الأغذية الطازجة والمعلبة في الإمارات خلال العام الماضي بلغت 16.4 مليار دولار (60.27 مليار درهم)، وأشار العرض التعريفي إلى أن الارتفاع المتواصل في عدد سكان دبي، بالتوازي مع نمو تدفق السياح إلى الإمارة، يدعم ارتفاع الطلب على منتجات وخدمات الأغذية والمشروبات ذات الجودة العالية.
وأكد ممثلو شركات وهيئات مشاركة في معرض جلفود أن سوق الخدمات الغذائية في الإمارات والصناعات الغذائية يحقق مستويات نمو تتراوح بين 10 – 15% سنوياً بدعم من تطور البنية التحتية وزيادة التدفقات السياحية ونشاط الحركة التجارية والاقتصادية، وأن السوق مرشح للمزيد من النمو خلال السنوات المقبلة مع زيادة تدفق الاستثمارات في القطاع.
بيئة صناعية
وأفادت المصادر أن البيئة الصناعية في الإمارات ذات معايير وتنافسية عالية من حيث الشفافية، وسيادة القانون، في ظل وجود أكثر من 21 منطقة صناعية حرة متكاملة في الدولة، كما أن الإمارات تتمتع بإمكانية الوصول إلى أكثر من 100 دولة وقعت اتفاقيات تجارة حرة واتفاقيات ثنائية، إضافة للوصول إلى أكثر من 20 دولة معفاة من الرسوم الجمركية.
وقال سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم القطاع الصناعي: إن توفر البنية التحتية المتطورة والموانئ لاستيراد وتصدير المنتجات الغذائية المصنعة والمواد الأولية، وتوفر شبكة الطرق الداعمة بالإضافة إلى توفر اليد العامة والكفاءات الخبيرة ساهم بشكل كبير في استقطاب الاستثمارات لقطاع صناعة الأغذية وسوق الخدمات الغذائية.
وأضاف إن مدينة دبي الصناعية شهدت نمواً في شركاء الأعمال من قطاع الأغذية والمشروبات بأكثر من 15%، مشيراً إلى وجود العديد من الشركات التي ترغب في تأسيس أعمالها في مدينة دبي الصناعية في ظل التسهيلات والحوافز التي تقدمها.
وأوضح أن قطاع الأغذية والمشروبات ضمن مدينة دبي الصناعية يمتد على مساحة 23.5 مليون قدم مربع، يضم شركات كبرى عالمية وإقليمية، متوقعاً أن يواصل القطاع تسجيل مستويات نمو إيجابية خلال السنوات المقبلة بحكم أن هذه المصانع تستهدف بالإضافة إلى السوق المحلي الأسواق الخارجية عبر بوابة دبي التي توفر سهولة الوصول إلى أي جهات العالم، لا سيما أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
استقطاب الشركات
وذكر أن استراتيجية مدينة دبي الصناعية في استقطاب الشركات المتخصصة بصناعة الأغذية ترتكز على المشاركات في المعارض المتخصصة مثل معرض جلفود الذي يوفر منصة لتبادل المعلومات والخدمات التي توفرها للمستثمرين الصناعيين.
وقال فيتينس تومكوس، نائب وزير الزراعة في ليتوانيا: إن شركات الصادرات اللتوانية إلى السوق الإماراتية تشهد نمواً بنسبة 5 % على أساس سنوي، حيث بلغت العام الماضي 16 مليون يورو، ونتوقع استمرار زخم النمو هذا بشكل تصاعدي بفضل تطور العلاقة مع دولة الإمارات، الأمر الذي يوفر فرصاً جديدة للشركات الليتوانية.
وأضاف: «إن قائمة المنتجات الرئيسية التي تقوم ليتوانيا بتصديرها إلى الإمارات، اللحوم والألبان والبيض والأسماك والزبدة».
وأفاد أن الإمارات وجهة رئيسية لإعادة التصدير إلى بلدان الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن نحو 20 شركة ليتوانية من مختلف قطاعات الأغذية مشاركة في معرض جلفود وذلك للاستفادة من إمكانات السوق الإماراتية وأسواق المنطقة.
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز