اخبار الإمارات

تصعيد نووي جديد بين روسيا و«الناتو»

ت + ت الحجم الطبيعي

صدرت من موسكو وحلف الناتو إشارات جديدة إلى تصعيد نووي، وذلك بالتزامن مع فشل مؤتمر سويسرا في إحداث أي اختراق في جدار الأزمة الأوكرانية.

وحيث إن الصراع في جوهره بين روسيا والغرب، قالت الرئاسة الروسية (الكرملين) أمس، إن تصريحات ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف الناتو، حول محادثات لنشر مزيد من الأسلحة النووية تمثل تصعيداً.

وصرح ستولتنبرغ لصحيفة تليغراف البريطانية بأن الحلف يجري محادثات لنشر مزيد من الأسلحة النووية وإخراجها من المستودعات ووضعها في حالة التأهب القتالي، وذلك في مواجهة ما اعتبره تهديداً متزايداً من روسيا والصين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «هذا ليس سوى تصعيد آخر للتوتر».

في ستوكهولم تعمل الدول المسلحة نووياً على تحديث ترساناتها في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة عبر العالم، مع زيادة إنفاقها في هذا المجال بمقدار الثلث خلال السنوات الخمس الماضية، وفق ما أظهر تقريران نشرا أمس.

وأظهر تقرير صادر عن منظمة «الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية»، أن الدول التسع التي تملك أسلحة نووية وهي روسيا والولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والهند وإسرائيل وباكستان وكوريا الشمالية، أنفقت في المجموع 91 مليار دولار لتحديث ترساناتها.

وبيّن التقرير، على غرار تقرير آخر صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، أن هذه الدول زادت بشكل كبير من إنفاقها فيما تقوم بتحديث وحتى نشر أسلحة نووية جديدة.

وقالت مديرة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية ميليسا بارك: «أعتقد أنه من الصائب القول إن هناك سباق تسلح نووي يجري حالياً». وأكّد ويلفريد وان، مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، أنه «منذ الحرب الباردة، لم يكن للأسلحة النووية مثل هذا الدور المهم في العلاقات الدولية».

وتعود ملكية الرؤوس بشكل شبه كامل إلى روسيا والولايات المتحدة اللتين تستحوذان وحدهما على 90 % من الأسلحة النووية في العالم.

مؤتمر سويسرا

في غضون ذلك، تستمر الحرب بين روسيا والغرب على أرض أوكرانيا، لا سيما بعد أن فشل مؤتمر سويسرا في التوصل إلى اختراق دبلوماسي قد يشير إلى نهاية وشيكة لأكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

غياب روسيا والصين عن المؤتمر الذي استمر يومين في سويسرا في عطلة نهاية الأسبوع والقرار الذي اتخذته بعض الدول الرئيسية بعدم التوقيع على الوثيقة النهائية لاجتماع الأحد في فيينا يعني أن المؤتمر لم يكن لديه الكثير ليظهره بخلاف حسن النية والتعهدات بمواصلة العمل من أجل السلام بعد أكثر من عامين من الحرب، حتى أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال أمس، إن نتائج المؤتمر «قريبة من الصفر». ولم تتم دعوة روسيا لحضور القمة، ورفضت الصين الحضور، في حين أن دولاً كبرى، منها البرازيل والهند وإندونيسيا وجنوب أفريقيا، حضرت القمة، غير أنها لم توقع على الإعلان النهائي.

قبل الـ «إف 16»

تقول أوكرانيا إن روسيا كثفت هجماتها على الجبهة الشرقية «لإنهاك القوات الأوكرانية إلى أقصى حد»، قبل وصول المساعدات العسكرية الغربية، ولا سيما الطائرات المقاتلة من طراز إف16.في الأشهر الأخيرة، حققت القوات الروسية مكاسب في منطقتي دونيتسك وخاركيف الحدوديتين، مستفيدة من افتقار أوكرانيا للعديد والعتاد.

وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي على تلغرام إن «قيادة القوات الروسية تبذل حالياً كل ما في وسعها لزيادة وتوسيع حدة الأعمال القتالية من أجل إنهاك قواتنا إلى أقصى حد». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الطيران العملياتي التكتيكي والصواريخ الروسية، استهدفت مواقع أوكرانية في 110 مناطق، بالإضافة إلى عدد من الألوية العسكرية الأوكرانية.

وجاء في بيان الوزارة أن وحدات قوات مجموعة «الشرق» التابعة للقوات الروسية، سيطرت على مواقع أكثر فائدة، واستهدفت القوى العاملة والمعدات الأوكرانية في عدد من المناطق، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 200 عسكري، إلى جانب عدد من المركبات والقطع المدفعية، كما تم تدمير مستودعين ميدانيين للذخائر. وأشار البيان إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 12 مركبة جوية أوكرانية مسيرة.


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى