اخبار الإمارات

انقسام بين الحكومة والعسكر في إسرائيل

ت + ت الحجم الطبيعي

إعلان الجيش الإسرائيلي أمس، عن «هدنة تكتيكية» في جنوبي قطاع غزة، حيث يستمر القصف والقتال، كشف عن انقسام غير مسبوق بين المستويين السياسي والعسكري، لدرجة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قال إنه لا يعرف من اتخذ القرار، فيما طالب وزراء متشددون بعزل متخذ القرار من منصبه.

ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية، أمس، عن نتانياهو، قوله، تعقيباً على إعلان الجيش، إن «إسرائيل دولة لديها جيش، وليست جيشاً لديه دولة». وأضاف، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، أنه «يتخذ قرارات ليست مقبولة دائماً على المستوى العسكري، من أجل تقويض قدرات حماس».

وأشار إلى أنه سمع عن «الهدنة التكتيكية» جنوبي غزة من وسائل الإعلام، فيما قال الموقع الإلكتروني «تايمز أوف إسرائيل»، إن صدور مثل هذه القرارات العسكرية المهمة، يفترض أن يكون قد عرض ضمن جلسات مجلس الوزراء، وهو ما ألمح إليه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق أمس، وقفاً مؤقتاً وتكتيكياً للعمليات العسكرية جنوبي القطاع، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، لكنه استثنى مدينة رفح من القرار. وقال الجيش إن «الهدنة التكتيكية» ستبدأ الساعة الثامنة صباحاً (0500 بتوقيت غرينتش)، حتى السابعة مساء (1600 بتوقيت غرينتش).

ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بياناً، أعلن من خلاله أنه هدنة مؤقتة «لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم أبو سالم إلى شارع صلاح الدين وشماله».

 

بيان جديد

وبعد عدة ساعات، نشر أدرعي تغريدة جديدة ببيان جديد، أوضح فيه أنه «لا يوجد وقف للقتال في جنوبي قطاع غزة، وأن القتال في رفح مستمر»، متابعاً «كما لا يوجد تغيير في إدخال البضائع إلى قطاع غزة. الطريق الذي تمر من خلاله البضائع، سيكون مفتوحاً خلال ساعات النهار، بتعاون مع منظمات دولية، لتمرير المساعدات الإنسانية فقط».

وانتقد إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي «الهدنة التكتيكية». ونقلت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» عنه، أن من اتخذ قرار تلك الهدنة «أحمق، ولا ينبغي أن يبقى في منصبه»، على حد وصفه.

وتابع: «للأسف، لم يتم عرض هذه الخطوة على مجلس الوزراء، وهي تتعارض مع قراراته. لقد حان الوقت للخروج من المفهوم الأمني ​​الذي عفا عليه الزمن قبل 7 أكتوبر، ووقف النهج المجنون والواهم الذي لا يجلب لنا إلا المزيد من القتلى».

«الهدنة التكتيكية» التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، والتي تنطبق على حوالي 12 كيلومتراً من الطرق في منطقة رفح، لا ترقى إلى وقف إطلاق النار الكامل في المنطقة المحاصرة، الذي سعى إليه المجتمع الدولي.

وقال المتحدث باسم الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، ينس لاركه، إن إعلان إسرائيل مرحب به، ولكن «لم يتم إرسال أي مساعدات من معبر كرم أبو سالم اليوم».


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى