اخبار الإمارات

الإمارات تدعو لإنهاء الأزمة بالحوار في السودان

ت + ت الحجم الطبيعي

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال اتصال هاتفي مشترك مع الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة وأنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، الأوضاع الراهنة في جمهورية السودان.

وأكد الوزراء الثلاثة أهمية وقف التصعيد، والعودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه. وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال الاتصال الهاتفي المشترك، إلى أهمية التعاون المشترك من أجل احتواء الأوضاع الجارية ووقف التصعيد وضمان حماية المدنيين والدفع باتجاه المسارات السلمية الكفيلة بحفظ أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق.

كما تلقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفيا من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جرى خلاله مناقشة تطورات الأوضاع في السودان. واستعرض الجانبان السبل الكفيلة بوقف التصعيد الجاري، والعمل من أجل صون أمن واستقرار السودان وشعبه.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات للجهود كافة التي تقود إلى وقف التصعيد في السودان، وبدء حوار سياسي لحل الأزمة الحالية، مشيراً إلى أهمية العمل من أجل أن ينعم الشعب السوداني الشقيق بالأمن والاستقرار والازدهار.

وأعربت دولة الإمارات، أمس، عن قلقها البالغ إزاء التطورات، التي شهدتها الأحداث في السودان، التي أدت إلى اشتباكات داخلية، ودعت كل أطراف النزاع إلى التهدئة، وضبط النفس، وخفض التصعيد، والعمل على إنهاء الأزمة بالحوار.

وتتابع سفارة دولة الإمارات في الخرطوم بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد على موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة.

تجاوز الخلافات وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان، عن قلقها جراء التصعيد في السودان، ودعت «الأطراف المتنازعة للاحتكام للحوار»، فيما أعربت جامعة الدول العربية عن عميق القلق إزاء هذه الأحداث.

تطورات متصاعدة

وتصاعدت التطورات في السودان، حيث تبادلت قوات الدعم السريع شبه العسكرية إطلاق النار مع قوات الجيش بالعاصمة، ومدن أخرى في البلاد. ونفى الجيش تأكيدات قوات الدعم السريع أنها سيطرت على القصر الرئاسي، ومقر إقامة قائد الجيش، ومطارات في الخرطوم، ومدينة مروي شمالي البلاد.

وقال قائد الجيش، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إنهم إذا استمعوا لصوت العقل فسوف يعيدون قواتهم، التي جاءت إلى الخرطوم.

ولكن إذا استمر الأمر «سنضطر» إلى نشر قوات داخل الخرطوم «من مناطق مختلفة»، فيما قال قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، إن قواته سوف تصل إلى هدفها، فيما استبعدت القوات المسلحة السودانية إمكانية إجراء مفاوضات أو حوار مع قوات الدعم السريع.

تأتي الاشتباكات في أعقاب تصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بشأن دمج تلك القوات في الجيش، وأدى الخلاف إلى تأجيل توقيع اتفاق مع القوى السياسية.

بدورها، دعت القوى المدنية، التي وقعت على مسودة الاتفاق ديسمبر الماضي، الطرفين إلى «وقف العدائيات فوراً، وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل»، وقالت في بيان «هذه اللحظة مفصلية في تاريخ بلادنا، فهذه حرب لن ينتصر فيها أحد، وسنخسر فيها بلادنا إلى الأبد».

إدانة أممية

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة اندلاع القتال في السودان، وأكد المتحدث الرسمي باسمه، ستيفان دوغاريك، في بيان، دعوة غوتيريش كلا الطرفين، للعمل على الوقف الفوري للأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء حوار لحل الأزمة الحالية، محذراً من أن أي تصعيد إضافي سوف يكون له تأثير مدمر على المدنيين.

ودعا الاتحاد الأوروبي جميع القوى السودانية إلى وقف العنف على الفور، وأكد الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، أن التصعيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، معتبراً حماية السكان أولوية.

 


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى