اخبار الإمارات

عبدالعزيز الغرير: دبي يمكنها الاستفادة من الوجه الجديد للعولمة

ت + ت الحجم الطبيعي

قال معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، في مقال نشره مؤخراً موقع «أفريقيا.كوم» إن دبي ستواصل من خلال احتفاظها بالانفتاح على مختلف الفرص على كل الجبهات ريادتها في العالم بوصفها مركزاً للابتكار والتجارة الدولية والمشاريع التي تعتمد على التكنولوجيا، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه سيستمر الاقتصاد العالمي في التحول وإعادة هيكلة نفسه استجابة لتقلبات السوق في السنوات المقبلة.

وأوضح أن وجه العولمة يتغير وهي في تراجع، حيث بدأت الدول تركز على النظر إلى الداخل وإعطاء أولوية لاتفاقيات تجارية ثنائية مع بلدان قريبة أو مجاورة، وهو ما يمكن النظر إليه باعتباره خطوة إلى الوراء. ومع ذلك ونظراً لنمو أحجام التجارة العالمية وإن بوتيرة معتدلة، يمكن لاقتصاد دبي أن يواصل الاستفادة من الوجه الجديد للعولمة من خلال الاستفادة من موقع المدينة على مفترق طرق بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، فضلاً عن الاستفادة من النمو القوي للاستثمارات الأجنبية في الإمارة.

وأكد معالي عبدالعزيز الغرير أن احتضان العولمة ساعد في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للتجارة والتبادل التجاري في غضون بضعة عقود فقط، وتعكف الإمارة على تعزيز علاقاتها الدولية كجزء من حملة لمضاعفة حجم اقتصادها على مدى السنوات العشر المقبلة.

ولفت في هذا السياق إلى إطلاق حكومة دبي في وقت سابق أجندة دبي الاقتصادية «دي 33» الهادفة إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033 من خلال 100 مشروع تحويلي يتقدم بخطط دبي من أجل التصنيع الأخضر والمستدام، وإضافة 400 مدينة إلى خريطة التجارة الخارجية لدبي، وفتح ممرات اقتصادية مع أفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، وغير ذلك الكثير.

وقال إن خريطة الطريق التاريخية تهدف إلى تعزيز نمو الصادرات والتوسع الاقتصادي المستدام، فضلاً عن ترسيخ مكانة دبي واحدة من أكبر ثلاث مدن عالمية في العالم، وأفضل خمسة مراكز لوجستية رائدة، وبين أفضل أربعة مراكز مالية عالمية، بينما إحدى السبل لضمان مكانة دبي بوابة عالمية للأعمال والتجارة تتمثل في مواصلة التوسع العالمي المستمر.

غرف دبي

وعن دور غرف دبي، أشار إلى إطلاق مبادرة «دبي جلوبال» بقيادة غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، التي تم تصميمها لدعم الأهداف الاقتصادية طويلة المدى للإمارة، وتهدف إلى إنشاء شبكة قوية مكونة من 50 شركة مكاتب تمثيل متكاملة في القارات الخمس بحلول نهاية العقد، لافتاً إلى تشغيل 25 مكتباً دولياً في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط حالياً، تم افتتاح 10 منها هذا العام.

وقال إنه من خلال هذه الشبكة يجري التقدم بسرعة نحو أهداف «دي 33»، المتمثلة في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي إلى أكثر من 650 مليار درهم على مدى السنوات العشر المقبلة، وتعزيز التجارة الخارجية في السلع والخدمات إلى 25.6 تريليون درهم، مع تعزيز التجارة الثنائية ودعم النمو الدولي لشركات دبي.

ولفت إلى استضافة غرف دبي «منتدى دبي للأعمال»، الذي جمع أصحاب المصلحة الرئيسيين في القطاعين العام والخاص من جميع أنحاء العالم، في برنامج من التواصل وعقد الصفقات. وقد شكل الحدث فرصة مثالية لمجتمع الأعمال في دبي للتواصل مع المنظمات الدولية من القريب والبعيد بما يدعم طموحات الإمارة الإقليمية والعالمية.


تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى