أرباح «الإمارات دبي الوطني» النصفية ترتفع 130% إلى 12.3 مليار درهم

ارتفعت أرباح بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 130% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 12.3 مليار درهم في النصف الأول من عام 2023، على خلفية النمو القوي للحسابات الجارية وحسابات التوفير، إلى جانب التحسّن الجيد الذي شهدته أنشطة الإقراض.

وأفاد البنك في بيان، أمس، بأن الربع الثاني يشكل فترة قياسية من حيث قوة الأداء، حيث نما الدخل ليصل إلى 10.8 مليارات درهم، وارتفعت الأرباح إلى 6.2 مليارات درهم، ما يعكس ازدهار الاقتصاد الإقليمي. وتعكس الزيادة الاستثنائية في الربح، هوامش ربح أعلى ونمو الدخل غير الممول، وانخفاض كلفة المخاطر نتيجة عمليات التحصيل الكبيرة.

كما عزز البنك مكانته الريادية في السوق من حيث الودائع بإضافة 53 مليار درهم، من ضمنها 37 مليار درهم في الحسابات الجارية وحسابات التوفير منخفضة الكلفة. وأدى نجاح البنك في تحقيق نمو قياسي في قروض الأفراد، وإنجاز صفقات إقراض رئيسة للشركات في جميع أنحاء المنطقة، إلى ارتفاع حجم القروض بنسبة 5%، مع تحديث التوجيهات الإرشادية صعوداً بنظرة إيجابية.

وحققت جميع وحدات الأعمال في البنك نتائج أعلى من حيث الدخل والأرباح. وأتاح استثمار المجموعة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الإطلاق الناجح للمنتجات والخدمات الرقمية الجديدة التي تشكل قوة دافعة لنمو الأعمال.

ولاتزال الميزانية العمومية تواصل زخم أدائها القوي، ما يرسخ موقع بنك الإمارات دبي الوطني كقوة إقليمية بارزة أتاحت له الحصول على جائزتي «أفضل بنك في الشرق الأوسط» و«أفضل بنك في دولة الإمارات» خلال حفل توزيع جوائز «يوروموني» للتميز 2023.

وتضمنت أبرز النتائج المالية للنصف الأول، نمواً بنسبة 130% في الأرباح، على خلفية ارتفاع الهوامش وتحسن مزيج الودائع والقروض، وعمليات التحصيل الكبيرة، كما ارتفع إجمالي الدخل بنسبة 50% ليصل إلى 21.3 مليار درهم، على خلفية مزيج الودائع وارتفاع أسعار الفائدة التي كان لها أثر واضح في تحسن الهوامش والنمو القوي في جميع قطاعات الأعمال والمنتجات.

وارتفع صافي هامش الفائدة بشكل كبير بواقع 110 نقاط أساس، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، ليصل إلى 3.96%.

وتخطت الميزانية العمومية للمجموعة حاجز 800 مليار درهم للمرة الأولى، وارتفعت ربحية السهم بشكل ملحوظ بنسبة 138% لتصل إلى 190 فلساً، أي بنسبة 92% لتصل إلى 211 فلساً.

ونمت قروض العملاء بشكل لافت بلغت نسبته 5% في النصف الأول، مع تسجيل رقم قياسي في أنشطة قروض الأفراد وإغلاق صفقات إقراض رئيسة للشركات في جميع أنحاء المنطقة، ما أدى إلى تعديل التوجيهات الإرشادية بشكل إيجابي، وتخطت الميزانية العمومية للمجموعة حاجز 800 مليار درهم للمرة الأولى على الإطلاق.

رقم قياسي

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، هشام عبدالله القاسم: «حققت أرباح بنك الإمارات دبي الوطني رقماً قياسياً بلغ 12.3 مليار درهم في النصف الأول من عام 2023، ما يعكس الحضور الإقليمي المتزايد للمجموعة ورؤيتها الثاقبة، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي يسرّع وتيرة طرح وتسليم المنتجات الجديدة ويدفع عجلة النمو».

وأضاف: «بنك الإمارات دبي يقدم خدماته لأكثر من 20 مليون عميل في 13 دولة. إننا ملتزمون بلعب دور رئيس في تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي والتنمية في جميع أنحاء المنطقة».

وتابع: «يتطلع بنك الإمارات دبي الوطني إلى استضافة الإمارات لمؤتمر المناخ (COP28)، ومن دواعي سرورنا أن نقدم حلول الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية لعملائنا لتمكينهم من تحقيق صافي انبعاثات صفرية وأهداف الاستدامة».

مزيج الودائع

من جانبه قال الرئيس التنفيذي للمجموعة، شاين نيلسون: «حقق بنك الإمارات دبي الوطني دخلاً قياسياً للنصف الأول، حيث نما إجمالي الدخل بنسبة 50% ليصل إلى 21.3 مليار درهم، مدعوماً بمزيج الودائع المتميز، والنمو القوي في أنشطة الإقراض. وعزز البنك مكانته الريادية في السوق من حيث أنشطة الودائع، بإضافة 53 مليار درهم من ودائع العملاء، من ضمنها 37 مليار درهم في الحسابات الجارية، وحسابات التوفير منخفضة التكلفة».

وأضاف: «أدى نجاح البنك في تحقيق نمو قياسي في قروض الأفراد، وإغلاق صفقات إقراض رئيسة للشركات في جميع أنحاء المنطقة، إلى ارتفاع حجم القروض بنسبة 5%، مع تحديث التوجيهات الإرشادية صعوداً بنظرة إيجابية، ما يؤكد قوة حضورنا الإقليمي. وشكل الاستثمار السابق للمجموعة في التكنولوجيا، ركيزة أساسية لإطلاق العديد من المنتجات والخدمات الجديدة المبتكرة، وتسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتسريع وتيرة تحويل عمليات بنك الإمارات دبي الوطني وتعزيز الإنتاجية».

وحدات الأعمال

وقال المسؤول الرئيس للشؤون المالية للمجموعة، باتريك ساليفان: «حققت كل وحدات الأعمال ارتفاعاً كبيراً في الدخل، ما ساعد بنك الإمارات دبي الوطني على تحقيق أقوى أداء نصف سنوي له على الإطلاق، من حيث الدخل والأرباح. وأسهم نجاح المجموعة في تأسيس وتنمية قاعدة تمويل متنوعة وغير مكلفة في تمكين البنك من الاستمرار في الاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة. ولدى المجموعة تطلعات مستقبلية، إذ إنها تستثمر قدراً أعلى من الدخل لتنمية وتحفيز الكفاءات المستقبلية وتدفقات الإيرادات الجديدة».

وأضاف: «شهدت مخصصات انخفاض القيمة انخفاضاً ملحوظاً، مع تحسن بنسبة 50%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، ما يعكس نهج المجموعة الحصيف تجاه مخصصات الائتمان».

اتجاهات الميزانية

وارتفع الإقراض خلال النصف الأول بمقدار 23 مليار درهم، فقد حققت الخدمات المصرفية للأفراد التقليدية والإسلامية أقوى أداء ربع سنوي لها على الإطلاق من حيث إصدار القروض. ونمت الودائع بـ53 مليار درهم في النصف الأول من عام 2023، بما في ذلك زيادة قدرها 37 مليار درهم في أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير، ما يساعد في الحفاظ على قاعدة تمويل مستقرة وفعالة. وحافظت السيولة على قوتها، وانتهت نسبة تغطية السيولة عند 217%، ونسبة القروض إلى الودائع عند 79%.

القروض المتعثرة

خلال النصف الأول تحسنت نسبة القروض المتعثرة لتصل إلى 5.6%، ويعود السبب في ذلك إلى عمليات إعادة القيد والتحصيلات الكبيرة، في حين تحسنت نسبة التغطية لتصل إلى 147%، ما يدل على استمرار جدوى وفاعلية نهج المجموعة الناجح في إدارة القروض، ونهجها الحصيف تجاه مخاطر الائتمان. وكما في الـ30 من يونيو 2023، بلغت نسبة الشق الأول من الأسهم العادية في المجموعة 16.6%، ونسبة الشق الأول 18.4%، ونسبة كفاية رأس المال 19.5%.