اخبار الإمارات

«العيد» يرفع مبيعات الذهب والهدايا في دبي 15 %

ت + ت الحجم الطبيعي

شهدت أسوق الذهب والهدايا الثمينة في دبي ارتفاعاً في مبيعاتها بنسب تصل إلى 15 % خلال رمضان، واستعداداً لموسم عيد الفطر المبارك، حيث بدأ نمو معدلات الشراء مع بداية الشهر الفضيل.

وكشفت جولة لـ«البيان» عن وجود تنوع كبير في المنتجات المعروضة، سواء من حيث التصميمات المختلفة أو دول المنشأ الموردة لها، التي تتصدرها أوروبا والصين والولايات المتحدة، إضافة إلى بعض الدول الأخرى.

وقال مسؤولون بتجارة الذهب لـ«البيان»: إن تنوع التصميمات الكلاسيكية وتشكيلة العيد الحصرية له أهمية كبيرة في الأسواق المحلية، بما يتناسب مع الجاليات المختلفة للمستهلكين، مشيرين إلى أن هناك طلباً على القطع الصغيرة للاستخدام الشخصي، خاصة التصميمات الجديدة في المجوهرات خفيفة الوزن، التي تحظى بشعبية بنسب مختلفة على مدار العام، يصل إلى أعلى معدلاته خلال موسم الأعياد.

تصميمات مختلفة

وتفصيلاً، رصدت الجولة التي أجرتها «البيان» على محال كبرى لبيع الذهب والساعات والهدايا الثمينة في دبي، نمواً تقدّر نسبته بين 10 و15 %، حيث بدأ ارتفاع المبيعات مع بداية شهر رمضان، ما انعكس بشكل إيجابي على الأسواق، وزيادة نشاط السائحين والزائرين الذين يقضون عطلة العيد في الأسواق المحلية.

وأظهرت الجولة وجود تصميمات مختلفة للذهب والمجوهرات المتوافرة في الأسواق المحلية، إضافة إلى التنوع الواسع في دول المنشأ الموردة لتلك المنتجات.

وتتوافر الهدايا الثمينة في الأسواق بأشكال مختلفة، منها ما يباع في أشكال معبأة، أو تكون منتجات تباع بالقطعة، وتتباين أسعارها وفقاً لفئات التصميمات وطرق التصنيع ودول المنشأ وقيمة الهدية.

لكن بشكل عام، تكون الأنواع المتداولة منها، خصوصاً الساعات الثمينة، وهي الأشهر بين الأنواع المطروحة، بأسعار مرتفعة تزيد على مثيلاتها التي تباع كسلع مقلدة.

تنوع كبير

ورصدت الجولة وجود تنوع كبير في أنواع الهدايا الثمينة المتوافرة في الأسواق، منها هواتف الآيفون المطلية بالذهب، والملابس المستوردة، إلى جانب الإكسسوارات بأنواعها، شاملة العطور الرجالي والحريمي، علاوة على منتجات أخرى ثمينة تباع داخل عبوات فاخرة.

دول المنشأ

وكشفت الجولة عن تفاوت كبير في أسعار الهدايا الثمينة، حيث تعد منتجات بعض أنواع الساعات الأوروبية الأعلى سعراً، إذ تباع ساعات منها بسعر يتجاوز 100 ألف درهم، فيما تعد المنتجات الأقل سعراً هي الإكسسوارات بأنواعها.

وأظهرت الجولة وجود علامات تجارية لهدايا ثمينة يتم تصنيعها في الأسواق المحلية، فيما ترجع العلامات الأخرى إلى دول منشأ مختلفة، أبرزها أوروبا، التي تعتبر مصدراً للعديد من الهدايا الثمينة، مثل العطور الفاخرة، والإكسسوارات الحريمي.

ارتفاع الطلب

إلى ذلك، قال توحيد عبدالله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، إن مبيعات أسواق الذهب في دبي، بالتزامن مع قرب عطلة عيد الفطر، شهدت نمواً تقدّر نسبته بين 10 و15 %، حيث بدأ ارتفاع المبيعات مع بداية شهر رمضان، ما انعكس بشكل إيجابي على الأسواق، وزيادة نشاط السائحين والزائرين الذين يقضون عطلة العيد في الأسواق المحلية.

وأضاف في تصريحات لـ«البيان» أن «جميع المناسبات الاحتفالية تسهم في نمو قطاع التجزئة وزيادة المبيعات، لا سيما قطاع المجوهرات والسلع الثمينة، خاصة التصميمات الكلاسيكية وتشكيلة العيد الحصرية؛ إذ لها أهمية كبيرة في الأعياد»، مشيراً إلى أن نمو المبيعات جاء مع تزايد إقبال الزائرين والسائحين لشراء هدايا المشغولات الذهبية خلال شهر رمضان وبنسب كبيرة.

توقعات إيجابية

وقال عبدالله إن «أسعار الذهب عالمياً من المتوقع، وفقاً لمؤشرات التقارير الفنية المختصة، أن تتراوح بين 1850 و2150 دولاراً للأونصة خلال العام الجاري، فيما من المتوقع أن تستمر وتيرة نمو الطلب على مبيعات مشغولات الذهب بنسب مستقرة مماثلة للعام الماضي».

وأوضح أن سعر الذهب عالمياً يتأثر بعدة عوامل جيوسياسية، لكن من المتوقع أن يؤدي الذهب أداءً جيداً في عام 2023، على الرغم من أن أسعار الفائدة العالية على الدولار الأمريكي تشكل عاملاً سلبياً، إلا أن اتجاه معظم البنوك المركزية نحو شراء الذهب وجعله احتياطياً يسهم بشكل كبير في زيادة أسعار الذهب خلال العام الجاري.

مبيعات جيدة

من جهته، أوضح شاندو سيرويا، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة «سيرويا للمجوهرات» بدبي، أن التصميمات الجديدة في المجوهرات خفيفة الوزن تحظى بشعبية كبيرة، حيث يبحث العملاء عن مجوهرات خفيفة الوزن مع الكثير من الألوان خلال موسم الأعياد، كما تُباع المجوهرات العربية التقليدية أيضاً بكميات جيدة، فالجيل الجديد يبحث أيضاً عن المجوهرات المرصعة بالألماس والأحجار الملونة.

وتوقع مبيعات جيدة خلال عيد الفطر، لافتاً إلى أن أسعار الذهب العالمية قفزت فجأة بسبب الوضع الجيوسياسي العالمي، وأيضاً بسبب عدم اليقين المالي في أسواق الأسهم وزيادة أسعار الفائدة.

وأشار إلى هناك ارتفاعاً في المبيعات من الذهب والمجوهرات في دبي خلال شهر رمضان بنسب عالية مدفوعة بقرب «عطلة العيد» واستمرار موسم السفر.

موسم الأعياد

أكد علي ساجد، مسؤول المبيعات في أحد محال الهدايا الثمينة في دبي، أن «الهدايا الثمينة تشهد بشكل عام طلباً متبايناً على مدار العام، لكن الطلب يرتفع خلال موسم الأعياد، خصوصاً مع ارتباط العادات الاستهلاكية في عيد الفطر بشراء هدايا فاخرة، مثل الساعات والعطور والملابس».

من جانبهم، أكد مستهلكون أنه لا تأثير لاستمرار فرض ضريبة القيمة المضافة على قرارهم بشراء الذهب، خصوصاً أن قيمة الضريبة ضئيلة.

الاستخدام الشخصي

وتفصيلاً، قال محمد البلوشي، مستهلك، إنه جاء لشراء ذهب للاستخدام العائلي نظراً لقرب عيد الفطر المبارك، مضيفاً أنه لا تأثير لاستمرار فرض ضريبة القيمة المضافة في قراره بشراء الذهب، خصوصاً أن استمرار فرض الضريبة غير مؤثر؛ لأن نسبتها ضئيلة. وقالت كلثوم السيد، مستهلكة، إنها جاءت لشراء الذهب بمناسبة عيد الفطر المبارك،.

كما اعتادت سنوياً، وإن ارتفاع الأسعار لم يمنعها من اتخاذ قرار الشراء. واتفق معها زين العابدين علي، مستهلك؛ إذ إنه على الرغم من ارتفاع الأسعار فإنه جاء لشراء الذهب لعائلته؛ لأنه سيسافر لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك في بلده.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى