اخبار الإمارات

%77 تحسناً في التحصيل الدراسي لطلبة الشارقة

خلصت دراسة تفصيلية أجرتها هيئة الشارقة للتعليم الخاص لقياس مدى تأثير تطبيق قرار حكومة إمارة الشارقة بتقليص أسبوع العمل الرسمي إلى أربعة أيام فقط، وإعلان ثلاثة أيام عطلة نهاية الأسبوع، على الإنتاجية وجودة الحياة في المجتمع التعليمي في الشارقة، إلى تحقيق حزمة من المخرجات والمكتسبات التعليمية النوعية التي تضاف إلى سجل الهيئة.

وشهدت الدراسة مشاركة نحو 7000 من الكوادر التعليمية والكوادر الإدارية، إضافة إلى مشاركة 31 ألفاً و198 أسرة من أكثر من 70 جنسية يرتاد أبناؤها 127 مدرسة خاصة في الشارقة، تعمل بطاقة استيعابية لأكثر من 184 ألف طالب وطالبة.

وأكدت رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، الدكتورة محدثة الهاشمي، أهمية الدراسة للوقوف على المكتسبات التي تحققت من خلال قرار العمل لأربعة أيام أسبوعياً، الذي جاء لتمكين الكوادر التعليمية والطلبة والأسر من إدارة الوقت بشكل مثالي، وبما يتيح للمؤسسات التعليمية استكمال أعمالها ومخططاتها للدروس والتحضير، فضلاً عن توفير المزيد من الوقت مع العائلة، ما يعزز من جودة الحياة والسعادة، ويقود إلى تحقيق مخرجات تعليمية غير مسبوقة.

وأضافت أن الدراسة كشفت عن تحقيق قفزات كبيرة في مؤشرات الأداء والإنتاجية والصحة النفسية، وغيرها من المؤشرات المهمة في المجتمع التعليمي، مشيرة إلى أن قرار العمل لأربعة أيام أسهم في إحداث نقلة نوعية في جودة وأداء جميع أطراف المنظومة التعليمية، كما تعززت قدرتها التنافسية وأضافت تجربة ثرية إلى تجاربها السابقة التي تجعل منها نموذجاً ناجحاً وملهماً.

بدوره، ذكر مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص علي الحوسني، أن الغرض من الدراسة يتمحور حول مدى تحقيق قرار العمل لأربعة أيام مقابل ثلاثة أيام عطلة أسبوعية، للأهداف المنتظرة التي تنطوي على مدى تأثيرها في جودة حياة المعلمين بشكل مباشر وانعكاسها على جودة التعليم للطلبة، ومدى استفادة الأسر من الأيام الثلاثة، وكيفية توظيفها بالشكل الأمثل الذي يتيح لجميع أطراف المنظومة التعليمية الاستفادة منها لتحقيق المقاصد الكبرى التي تتضمن تعزيز القدرات التعليمية والارتقاء بالتحصيل الدراسي وزيادة الترابط الأسري.

وأكد الحوسني تعديل ساعات التمدرس بعد قرار العمل بالدوام المدرسي لأربعة أيام، لتتناسب مع المعدل العالمي وتتواءم مع المخرجات التعليمية لكل منهاج، مع متابعة حثيثة من الهيئة لسير العمل عن قرب مع المدارس والحضانات، وتسهيل تطبيق القرار لتحقيق الكفاءة والفاعلية، علاوة على المشاركة في وضع خطط لتحقيق الاستفادة القصوى من الإجازة الأسبوعية (الأيام الثلاثة)، لضمان تعزيز جودة الحياة وتطوير المهارات السلوكية والمعرفية للمتعلمين.

وكشفت الدراسة عن تحسن التحصيل الدراسي بين الطلبة بنسبة 77%، وارتفاع مهارات وعلاقات الطالب الاجتماعية بنسبة 78%، وتحسن مهارات حل المشكلات لدى الطلبة بنسبة 74%، إضافة إلى تحسن بنسبة 73% في إدارة الوقت، و78% في مستوى التحصيل الدراسي للواجبات المدرسية، فضلاً عن 88% زيادة في الوقت الذي يمضيه الطلبة مع العائلة.

وارتأى نحو 7000 معلم ومعلمة وكادر إداري ممن شاركوا في الدراسة ومثلوا ما نسبته 43% من معلمي ومعلمات الإمارة في المدارس الخاصة، أن القرار أسهم في تحسين التوازن بين العمل والحياة بنسبة 90%، وزيادة في الشعور العام بالرفاهية وجودة الحياة وقضاء الوقت مع العائلة بنسبة 91%، إلى جانب 88% تحسناً في مستوى الدافع للعمل للكادر الإداري والتعليمي، و86% تحسناً في إنتاجية الكادر الإداري والتعليمي، و83% توفير فرصة أفضل لاستكمال التطوير المهني للكادر الإداري والتعليمي.

كما بين الكادر التعليمي والإداري من خلال الدراسة تقدم الطلبة والطالبات في المناهج الأساسية وتحسن دافع التعلم لديهم عند الحضور إلى المدرسة بنسبة 85%، فيما شهدت المؤسسات التعليمية الخاصة بالإمارة تحسناً بنسبة 85% في التعلم المستقل للطلبة والطالبات من خلال المشاريع الدراسية اللاصفية، وتحسناً بنسبة 87% في الحضور اليومي إلى المدرسة، وتحسناً بنسبة 84% في مشاركة الطلبة والطالبات في الأنشطة اللاصفية.

وأوصت الدراسة بتوظيف عطلة نهاية الأسبوع، بهدف زيادة الوعي بأهمية الصّحة النفسية وجودة الحياة للطلبة والطالبات والمعلمين، وأهمية الرياضة والصّحة الجسدية للطلبة والطالبات، وتعزيز الوعي حول الأنشطة وتطوير المهارات الشخصية والمعرفية وبناء الشراكات مع القطاع الخاص لاستكشاف المبدعين والمتفوقين ورعايتهم، وتشجيع الأنشطة بأشكال مختلفة لتلبي احتياجات الطلاب كلٌّ حسب اهتمامه، إضافة إلى زيادة الرصيد الثقافي حول معالم الشارقة والاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع.

كما أوصت بنشر الوعي بين المؤسسات التعليمية وأولياء أمور الطلبة والطالبات حول أطر تمكين المجتمع وتحقيق مخرجات فعالة ومثمرة.

• القرار أسهم في تحسين التوازن بين العمل والحياة بنسبة 90%.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى