اخبار الإمارات

أولى المساعدات الإنسانية تدخل غزة عبر معبر رفح

دخلت أولى المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، بعد أسبوعين من القصف المكثف والحصار المحكم من قبل إسرائيل، وبعد أيام من المشاحنات الدبلوماسية بشأن شروط تسليم المساعدات، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ستذهب فقط إلى المناطق الجنوبية من القطاع.

وتفصيلاً، عرض التلفزيون المصري لقطات تظهر دخول شاحنات إلى المنطقة الحدودية لمعبر رفح من الجانب المصري. ورأى صحافيون 20 شاحنة تحمل شعار الهلال الأحمر المصري تعبر معبر رفح، قبل أن تدخل غزة، حاملة أطناناً من مساعدات الإغاثة.

وقال مسؤول حدود فلسطيني إن شاحنات تنقل مساعدات إلى قطاع غزة غادرت معبر رفح، ووصلت إلى جنوب القطاع، أمس.

وشدد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، في بيان، على أن هذه القافلة «يجب ألا تكون الأخيرة».

وقال «أثق بأن عملية إيصال المساعدات هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة، ودون عوائق».

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن قافلة المساعدات الأولى تتضمن ثلاث شاحنات تحمل 60 طناً مكعباً من المواد الغذائية الطارئة، تشمل معلبات التونا والمعكرونة، إضافة إلى دقيق القمح. وأشارت الوكالة الأممية إلى أربع شاحنات من منظمة الصحة العالمية، في طريقها إلى غزة، وعلى متنها أدوية ومستلزمات طبية للجرحى، وأصحاب الأمراض المزمنة. كذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أرسلت معونات تشمل أدوية معالجة الصدمات، وأخرى للأمراض المزمنة.

ودعت المديرة التنفيذية للبرنامج، سيندي ماكين، في رسالة، صادرة من القاهرة، إلى «الوصول الفوري والآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة».

وحذّرت من أن هذه المساعدات لن تكفي سوى أيام عدة، لينفد الطعام، ويواجه أهل غزة الجوع مجدداً. ومازال لدى البرنامج 930 طناً أخرى من الغذاء على الجانب المصري من معبر رفح مع غزة، ويهدف إلى مساعدة 1.1 مليون شخص، خلال الشهرين المقبلين.

ولاتزال مئات الشاحنات تنتظر عند الجانب المصري من المعبر أو في مدينة العريش، حيث خصصت القاهرة مطارها لاستقبال شحنات الإغاثة الدولية.

ورحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، بدخول المساعدات، معتبرة ذلك «خطوة أولى مهمة من شأنها التخفيف من معاناة الأبرياء».

وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن وصول المساعدات «خطوة مهمة» للسكان الذين «يحتاجون الماء والدواء والغذاء. ونحن لا نتخلى عنهم».

ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، دخول أول قافلة مساعدات إنسانية لقطاع غزة بأنها «بارقة أمل في هذه الساعات العصيبة».

وقالت بيربوك، التي عادت إلى مصر، عبر منصة إكس (تويتر سابقاً): «نوجه الشكر لكل من أسهم ويواصل العمل بأسرع ما يمكن لتوسيع نطاق المساعدات».

وسمحت إسرائيل، بطلب من الولايات المتحدة، بدخول المساعدات عبر رفح، بشرط أن تصل «إلى المدنيين فقط».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن المساعدات التي تدخل غزة لن تشمل الوقود، وستذهب فقط إلى المناطق الجنوبية من القطاع.

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان إن استبعاد الوقود من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع سيُبقي أرواح المرضى والمصابين في غزة في خطر.

وجاء في البيان «نناشد المجتمع الدولي ومصر العمل الفوري على إدخال الوقود والاحتياجات الصحية الطارئة، قبل فقدان المزيد من الضحايا داخل المستشفيات».

وأتى دخول المساعدات بعد ساعات من إفراج «حماس»، مساء الجمعة، عن أميركيتين، هما سيدة وابنتها، اختطفتا في الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر، ما أثار بارقة أمل في ملف نحو 200 رهينة لايزالون محتجزين في القطاع الذي تسيطر عليه الحركة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى