اخبار الإمارات

جواهر أصيلة تثري سحر دبي

ت + ت الحجم الطبيعي

أفاد مقال منشور في صحيفة «تايوان نيوز» بأن من داخل أحياء دبي القديمة الساحرة وأزقتها الضيقة وأسواقها المزدحمة، وعبر متاحفها ومواقعها التاريخية واحتضانها للثقافة الإماراتية يكمن عالم من الجواهر الخفية التي تقدم ملمحاً لجوهر الحياة في المدينة ،فيما الإثارة المتأتية مثلاً من رحلة سفاري تحت سماء ليلها المرصع بالنجوم، وتنشق رائحة التوابل في أسواقها التقليدية، والتمعن بدفء الضيافة في مجالسها المحلية، عوامل تسهم في سحرها الأصيل.

هذا ووفق الصحيفة التايوانية، تتبدى للزائر هذه الروح للمدينة النابضة بالحياة، بالموازاة مع ناطحات السحاب المتلألئة ومراكز التسوق الفخمة، فيما هو يتعمق بتراث الغوص بحثاً عن اللؤلؤ ويتذوق المأكولات الإماراتية ويبحر على متن مركب شراعي على طول خور دبي، في مزيج متناغم من التقاليد والحداثة يجعل المدينة، كنزاً دفيناً من التجارب الفريدة.

 

تراث ثقافي غني

ولفت المقال إلى تمتع دبي بتاريخ ثقافي طويل نتج عنه نسيج رائع من التقاليد والعادات، حيث يكمن في قلب هذا التراث الهوية الإماراتية، مشيراً إلى أن الزائر بإمكانه التعرف على تاريخ دبي من خلال التجول في الممرات على شكل المتاهة والمساجد القديمة وأبراج الرياح في الأحياء التاريخية المحفوظة بشكل جميل مثل البستكية والفهيدي.

وعن متحف دبي الموجود في تلك المنطقة، وصفه المقال بأنه كبسولة زمنية تؤرخ لتحول المدينة من قرية صيد متواضعة إلى عاصمة عالمية، حيث يمكن التعرف على التطور الثقافي للمدينة عبر استكشاف المعروضات الرائعة والتحف والعروض الغامرة، لافتاً إلى أن تراث المدينة يجري إحياؤه أيضاً من خلال المهرجانات والفعاليات التي تسلط الضوء على التقاليد الإماراتية، مثل الصيد بالصقور وسباق الهجن وأشكال الرقص التقليدية مثل العيالة.

وأكد المقال أن دبي تظل ثابتة في التزامها بالحفاظ على تراثها الثقافي وتعزيزه، على الرغم من التحديث السريع والتأثير العالمي، وأنها تعرض بفخر تفرد هويتها من خلال احتضان جذورها وتكريم ماضيها.

 

طبيعة وحياة برية

وتتمتع المدينة بتنوع مذهل من المناظر الطبيعية والحياة البرية، حيث توفر محمية دبي الصحراوية لمحة عن النظام البيئي الصحراوي المذهل للمنطقة، مع إمكانية الذهاب في رحلات سفاري مثيرة ومشاهدة الحياة البرية، كالمها العربي والغزلان والثعالب الصحراوية، وحتى مشاهدة المناظر المهيبة لعروض الصقور التي تعد تقليداً إماراتياً محبباً.

وخارج الصحراء، لفت المقال إلى أن ساحل دبي يتميز بشواطئ جميلة وغابات منغروف مما يجعل أنشطة التجديف بالكاياك والغطس ممكنة، داعياً محبي الطبيعة لزيارة محمية جبل حتا كأمر لا بد منه، وهي الواقعة في منطقة تتميز بتضاريس وعرة ووديان ومناظر جبلية خلابة، حيث يمكن لممارسي الرياضة المشي لمسافات طويلة وللمغامرين استكشاف المسارات، وللباحثين عن الهدوء والسكينة إمكانية الاسترخاء في سد حتا الخلاب. وزيارة محمية رأس الخور للحياة البرية، التي وصفها بجنة لمراقبة الطيور، لاجتذابها الطيور المهاجرة، مثل الفلامنغو ومالك الحزين، الى أراضيها الرطبة، وتوفيرها ملاذاً هادئاً لها داخل المشهد الحضري للمدينة.

ورأى المقال أن سعي دبي للحفاظ على تراثها الطبيعي وتعزيز مبادرات السياحة البيئية في المدينة يجعلها وجهة مثالية للزوار الذين يتطلعون إلى التواصل مع الطبيعة ومشاهدة الانسجام القائم بين الحداثة والبيئة، داعياً زوار المدينة إلى احتضان الجانب الأصيل للحياة في دبي لتجربة ثرية، ولافتاً في سياق ذلك، إلى أن احتضان الجواهر الخفية للحياة المحلية الأصيلة، يمنح تقديراً عميقاً لجذور المدينة، عدا رحلة لا تنسى إلى ما وراء الواجهة المعاصرة للمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى