اخبار

تفاصيل اللقاء أول بين نتنياهو وبايدن

بدأ مساء الأربعاء، اللقاء بين رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بعد تأخير اضطر نتنياهو الى الانتظار في الفندق الذي نزل فيه في مانهاتن، علما أن هذا اللقاء يأتي  لأول مرة منذ تشكيل الأخير الحكومة اليمنية المتطرفة. 

وقبل بدء اجتماعهما الثنائي، تحدث الاثنان أمام الصحافيين، وقال الرئيس الأميركي مخاطبا نتنياهو: “قبل 75 عاما، تحدث بن غوريون عن “إسرائيل” باعتبارها “حلم الأجيال”. ومنذ ذلك الحين وقفنا جنبا إلى جنب. ومؤخرا، على سبيل المثال، ساندنا فكرة الممر الاقتصادي بين الهند والسعودية وإسرائيل وأوروبا. نحن سوف نتحدث عن قيمنا الديمقراطية المشتركة، وعن حل الدولتين، ومنع الأسلحة النووية من إيران، نعيش في مرحلة تشهد فرصا كبيرة ومخاطر كثيرة ونأمل في تحقيق نتائج من اجتماع اليوم.”

وجدد بايدن تأكيده على التزام واشنطن بأمن إسرائيل ودعمها  للتطبيع بين دولة الاحتلال والبحرين والإمارات.

فيما قال نتنياهو  “نحن مهتمون بتقوية العلاقة مع العالم الإسلامي وبالإمكان إنجاز أمور كبيرة، و يعتقد أنه “تحت قيادة بايدن،يمكننا التوصل لسلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية  وحلّ الخلافات مع العالم العربي”. 

وأضاف نتنياهو أن التزام إسرائيل بالديمقراطية أمر مؤكد.

 وبعد التصريحات غادر الفريقان، والتقى الاثنان وجهاً لوجه، وانتهى اللقاء الثنائي المباشر الأول بين بايدن ونتنياهو بعد نحو ساعة على انطلاقه.

وفي وقت سابق قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، للمرة الأولى منذ عودة نتنياهو للسلطة في 2022، في لقاء يتوقع أن يسوده التوتر.

وامتنع بايدن عن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض وسط قلقه من الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي طرحه نتنياهو، وسيجتمع معه بدلا من ذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأشار ساليفان، إلى أن أحد محاور المحادثات سيكون، “القيم الديموقراطية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

غير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبدوان متباعدتين مؤخرا، خاصة بعدما وصف الرئيس الأميركي الديموقراطي حكومة نتنياهو اليمينية بواحدة من أكثر الحكومات “تطرفا” في تاريخ إسرائيل.

سياسات نتنياهو
وتسببت سياسات نتنياهو بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة، الحليف الأقوى للبلاد، منذ عودته إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات التشريعية بدعم أحزاب يمينية متشددة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وانتقد الرئيس الأميركي بشدة خطة الإصلاح القضائي، التي يعدّها معارضو نتنياهو تهديدا للديموقراطية في إسرائيل، وخطوة نحو سلوك درب غير ليبرالي، بل استبدادي.

واستقبل بايدن في يوليو/تموز الماضي، في المكتب البيضاوي الرئيس الإسرائيلي المعتدل إسحاق هرتسوغ، الذي دعا إلى إعادة النظر في الإصلاح القضائي المقدم من الحكومة.

وفي وقت سابق من هذا العام، برز خلاف بعدما قال نتنياهو، إنه تلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض، لكن البيت الأبيض قال حينها، إن الرجلين سيلتقيان “في الولايات المتحدة” فقط.

توتر العلاقات
وشهدت العلاقات مزيدا من التوتر بسبب التوسع الاستيطاني المتواصل، رغم الدعوات المتكررة للأمم المتحدة لوقفه.

لكن رغم التوترات بين بايدن ونتنياهو، لا مؤشر ملموسا على أن الولايات المتحدة ستخفف دعمها على المدى الطويل للدولة العبرية ،وهي حليفتها الرئيسة في الشرق الأوسط.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية سيتطرق اللقاء إلى دفع بايدن لإسرائيل والمملكة العربية السعودية لتطبيع العلاقات الثنائية، ولطالما رفضت السعودية الاعتراف بإسرائيل.

وسيقوم بايدن ونتنياهو -أيضا- بـ”مقارنة الملاحظات حول المواجهة الفعالة لإيران وردعها”، كون الإدارة الأميركية حريصة على مواجهة النفوذ الإقليمي لطهران وطموحاتها النووية. حسب الوكالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى