اخبار الإمارات

«مؤثرون جدد» على طريق النجومية: دبي أرض الفرص

تثبت دبي، مجدداً، أنها «أرض الفرص»، وعاصمة عالمية لصناع المحتوى الرقمي، والحاضنة الأبرز لروادها، إذ أكد أصحاب مواهب ناشئة في صناعة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، أنهم اتخذوا من أرض دبي منصة للانطلاق نحو إنتاج محتوى إبداعي متميّز ومؤثر، يحمل رسائل هادفة تسهم في توحيد جهود المؤثرين لقيادة مستقبل الإعلام الجديد.

وأكدوا لـ«» أن حضورهم «قمة المليار متابع»، التي انطلقت أمس، فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والمعارف، والتعلم من تجارب الخبراء والمتخصصين في المجال، وذلك بعد أن نجحت دبي في أن تصبح أرض الفرص، ومقصد رواد هذه الصناعة المستقبلية، بما توفره لهم من مزايا ومقومات استثنائية للتميز والنجومية.

دعم

وللمرة الثانية على التوالي، يشارك صانع المحتوى السوري المقيم في الإمارات، محمد المسوتي، في فعاليات نسخة 2024 من «قمة المليار متابع»، بحثاً عن سبل الارتقاء بتجربة المحتوى الثقافي الهادف الذي انخرط في تقديمه منذ فترة قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال لـ«» «من المهم جداً لصانع المحتوى الانفتاح على تجارب رواد هذه الصناعة، لتطويرها، وإثراء محتوياتها، وتحقيق التأثير المنشود عبر استحداث أدوات جديدة في تقديم المعرفة، وسأكون اليوم مستمعاً، وليس مؤثراً، تواقاً للاستفادة من تجارب (الكبار) في الورش التفاعلية المفتوحة التي سيقدمونها، لذا سأحرص على تسجيل حضوري في أهم اللقاءات التي تستقطب هذا العام ما يقارب 100 متحدث، من بينهم خبراء ومتخصصون في مجالات مختلفة، للتعلم والاقتداء بخبراتهم الممتدة».

وحول دور الإمارات في الارتقاء بصناعة المحتوى العربي، من خلال هذه الورش والفعاليات، أضاف المسوتي «ممتن جداً لجهود الإمارات في دعم (الصناع الجدد) ذوي الرسائل الهادفة توحيد جهود المؤثرين لقيادة مستقبل الإعلام الجديد عموماً، من خلال ما توفره لنا من فرص للتلاقي ولتبادل التجارب وتحقيق أهداف صناعة التغيير».

حديث التجربة

من جهته، لم يخفِ حمد عيسى، الذي سجل حضوره منذ الساعات الأولى للحدث، لتبادل النقاشات مع أصدقاء الدرب من الحضور، حداثة تجربته في عالم المحتوى، إذ لم يتجاوز انخراطه في منصات التواصل الاجتماعي العام الواحد، مشيراً إلى اهتمامه بحضور نسخة القمة لهذا العام، لإيمانه بأهميتها في مساعدته على إنجاح تجربته اليافعة في ريادة الأعمال، بما تعرضه من فرص ذهبية أمام صناع المحتوى ومنصات التواصل والشركات لتبادل الأفكار وخلق شراكات فاعلة وفرص استثمارية ذهبية للتعاون مع الأشخاص المناسبين.

وأوضح «دخلت عالم السوشيال ميديا دون توقعات، ولكن مع مرور الوقت، أيقنت قيمة الوجود الذكي على هذه المنصات، خصوصاً مع اهتمامي المتزايد مؤخراً بتطوير حضوري في ريادة الأعمال من بوابة هذه المنصات، ويقيني بقيمة استثمارها بالشكل الأنسب لتحقيق نقلة نوعية في مجالي، وذلك في ظل حضور مكثف لرؤساء تنفيذيين وشخصيات مؤثرة في حوارات وأحاديث تسلط الضوء على أهم مستجدات عالم الأعمال واستراتيجيات إنجاح مختلف المشاريع الاستثمارية».

حاضنة الإعلام الجديد

من بوابة الرياضة، اختار صانع المحتوى الفلسطيني إبراهيم بشير أبووطفة، خوض غمار هذه الصناعة التي لم يتجاوز فيها 10 أشهر، مستفيداً من دبي حاضنة الحضور العربي في المجال الرقمي، ومن خبراته السابقة حارساً للمرمى لسبعة أعوام في فريق العين، واصفاً تجربته الرقمية الجديدة بالقول: «لأنني أهدف إلى تقديم محتوى رقمي مبتكر، اتجهت إلى القصص غير المألوفة، والمعلومات التي لا يفقهها كثيرون عن كواليس الرياضة ونجومها، والتي عادة ما تكون ملهمة ومعبأة بالعبر والرسائل الإيجابية، ورغم أن دراستي الأكاديمية كانت في مجال الإعلام، إلا أنني أشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة ماسة إلى مواكبة تقنيات الإعلام الجديد، لتقديم محتوى هادف، جاذب ومؤثر، وأعتقد أنني وجدت في (قمة المليار متابع) ما كنت أبحث عنه».

وعن أهمية ما تقدمه دبي لصناع المحتوى في العالم العربي، أكد صاحب حساب «برهوم إف بي» الرياضي، استحقاق الإمارة الكامل لأن تكون عاصمة الإعلام الرقمي بجدارة، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققته نسختها الأولى، واستقطابها هذا العام أكثر من 3000 صانع محتوى، و195 متحدثاً من 95 دولة.

وأكمل «لا أعتقد أن هناك مدينة في العالم قادرة على أن تجمع هذا العدد الهائل من صناع المحتوى تحت خيمة واحدة، وأن تقود باقتدار صناعة الإعلام الجديد وفق أعلى المعايير العالمية، لذا سعيت جدياً كصانع محتوى صاعد، للحضور والاستفادة من النقاشات واللقاءات التي ستجمعنا بنجوم (السوشيال ميديا) العالميين في دبي».

ريادة وتمكين

ومن نافذة ثقافة الطعام والعادات العربية الأصيلة، فضلت صانعة المحتوى المصرية هبة المليجي قبل عام، إطلاق سلسلة حلقاتها الرقمية «فريك»، لتنجح في جذب الاهتمام لما تقدمه من وصفات وأطباق طعام مبتكرة بطرق فريدة.

وقالت «سعيدة بنجاحي اليوم في خطوتي الأولى التي انطلقت فيها، للتعرف إلى العادات والثقافات المختلفة، على تنوع المجتمع في الإمارات، وبحثي عن مضامين هادفة ومتميزة»، لافتة إلى أن سلسلة حلقاتها الرقمية التي تناولت فيها ذكريات «أيام زمان» تنال نسب مشاهدة عالية، وتحقق آراء وتعليقات إيجابية محفزة.

وحول وجودها في «قمة المليار متابع»، أضافت صانعة المحتوى الناشئة «لاشك في أن وجودي اليوم في (القمة)، سيمكنني في المجال الرقمي لإحداث تأثير إيجابي بين الناس، بما سيقدمه لي من فرص استثنائية للتعرف إلى النجوم الجدد من جهة، واكتشاف تجربة أكاديمية الإعلام الجديد من جهة أخرى، وخدماتهم الرقمية الاحترافية ومبادراتهم وأنشطتهم المتنوعة كمركز رائد في إنتاج المحتوى والتعليم، وما يقوم به من جهود جبارة لدعم هذه الصناعة وأصحابها، وهو الأمر الذي توج ولايزال دبي، عاصمة عالمية للإعلام الرقمي، بعد أن استطاعت جذب أهم نجوم الإعلام الاجتماعي حول العالم».

من النمسا إلى هنا

خلال مدة قياسية لا تتجاوز 30 يوماً، استطاع صانع المحتوى أيهم أورفلي، تتويج تجربته الناشئة بالنجاح، متخذاً من دبي منصة للانطلاق في العالم الرقمي الجديد الذي يخوض غماره مستفيداً من شغفه الكبير بعلوم الفيزياء وخبرته في هندسة البرمجيات، لتقديم محتوى هادف يتناول موضوعات مثل فيزياء الفضاء والبعد الرابع ونظريات ألبرت أينشتاين، واصفاً تجربته الجديدة بالقول «حرصت على المشاركة في قمة المليار متابع، للتعرف إلى آليات إدارة المحتوى والتأثير الرقمي، إثر قرار الانتقال من النمسا إلى دبي»، مؤكداً على سمعة دبي التي اعتبرها «أرض الفرص» ومقصد رواد صنّاع المحتوى، بما توفره لهم من فرص استثنائية للنجاح والنجومية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى