اخبار

الاحتلال يهدم 6 منازل ومطبعة في أريحا والقدس… ومستوطنون يقتلعون 500 شجرة في بيت لحم

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها على الموطنين الفلسطينيين، حيث هدمت منازل وشققا سكنية للمواطنين في أريحا والقدس، فيما اقتلع مستوطنون نحو 500 شجرة في بيت لحم.
وهدمت عناصر إسرائيلية أربعة منازل في مدينة أريحا بعد أن داهمت منطقة المرشحات المحاذية لمخيم عقبة جبر بتعزيزات عسكرية.
وهدمت منزلا يعود للمواطن طارق جميل نجوم، بحجة عدم الترخيص.
كما اقتحمت قرية الديوك التحتا، وهدمت منزلين يعودان لمواطنين من مدينة القدس المحتلة، وأساسات منزل ثالث قيد الإنشاء، يعود للمواطن محمد أحمد سمارات من الديوك.

وفي القدس، تم هدم ثلاث شقق سكنية في حي عين اللوزة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية بأن الجرافات شرعت بهدم بناية المقدسي إبراهيم الحلحولي بعد أن بدأ أصحاب المنزل بهدمه ذاتياً صباح أمس الثلاثاء.
وأضافت أن البناية السكنية مكونة من طابقين يضمان ثلاث شقق سكنية، يقطنها المواطن الحلحولي وعائلته.
وكانت بلدية الاحتلال أجبرت الحلحولي على هدم منزله ذاتياً صباح أمس بحجة البناء مندون ترخيص، ثم أكملت جرافات الاحتلال هدم ما تبقى من أساسات البناية.
وفي السياق ذاته، اضطر الأسير المقدسي المحرر عماد العباسي عبيسان لهدم محله التجاري ذاتياً في الحي ذاته في بلدة سلوان، تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة للاحتلال تصل إلى نصف مليون شيكل.
كما هدمت جرافات الاحتلال مطبعة في بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن الجرافات اقتحمت القرية برفقة فرق حرس الحدود، وشرعت في هدم المطبعة التي كان صاحبها يشرع بهدمها تجنبا لإجراءات الاحتلال.
وقال محمد عليان إنه حصل على أمر هدم لمطبعته وقام بإخراج ما فيها، ولكن الاحتلال لم يمهله لهدمها ذاتياً، بل قام باقتحام القرية وهدم المطبعة التي يعتاش منها هو وأبناؤه الأربعة.
وأضاف أن أمر الهدم المرسل من بلدية الاحتلال تضمّن غرامة مالية تتجاوز 48 ألف شيقل.

22 حالة اعتقال
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، طالت عددا من الفلسطينيين بينهم امرأة.
وحسب مصادر فلسطينية فقد اعتقلت قوات الاحتلال 22 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم المواطنة علا دلايشة، زوجة الأسير ماهر دلايشة من مخيم الجلزون، بالإضافة إلى طفل، وأسرى سابقين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي رام الله، وبيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات الخليل، طوباس، جنين، قلقيلية، والقدس.
إلى جانب ذلك، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وتدمير وتخريب منازل المواطنين، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة والمنطقة الشرقية من نابلس، ودفعت بتعزيزات عسكرية اقتحمت المخيم، وسيرت آلياتها في حارات الزغلول، والجماسين، وشرعت بتصوير المحال التجارية في منطقة السوق، وداهمت أحد المنازل في شارع المدارس شرق المدينة.
واندلعت اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس، تخللها تفجير عبوة ناسفة بقوات الاحتلال.
وفي طولكرم، تم اقتحمام بلدة عنبتا شرق طولكرم من حاجز عناب العسكري القريب من مدخلها الشرقي، وجاب المهاجمون شوارعها الرئيسية، وتحديدا المنطقة الشرقية فيها. واندلعت مواجهات في منطقة شارع السكة في البلدة، وسط إطلاق للأعيرة النارية.
واستهدفت المقاومة حاجز عناب العسكري شرق طولكرم بعملية إطلاق نار، وانسحب المنفذون من المكان بسلام، فيما انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في المكان وأغلقت الحاجز.

وقالت سرايا القدس – كتيبة طولكرم: «ضمن معركة طوفان الأقصى استهدف مجاهدونا حاجز عناب الاحتلالي بوابل كثيف من الرصاص وحققوا إصابات مباشرة».
وفي الخليل، تعرضت بلدة يطا جنوب الخليل، للاقتحام، فيما طارد مستوطنون رعاة الأغنام في مسافرها. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة السهلة في بلدة يطا، وقامت باقتحام عدد من منازل المواطنين وتفتيشها.
كذلك شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية.
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية على الحاجز بشكل ملحوظ؛ ما خلق أزمة مركبات للفلسطينيين خاصة المتوجهين إلى الأغوار الفلسطينية.
ويعيق إغلاق هذه الطرق سير الحياة اليومية للمواطنين الذين يسلكونها بشكل أساسي، كما تعد ممرات حيوية للمزارعين للوصول إلى أراضيهم، إضافة إلى كونها ممرات أساسية لإيصال المنتجات الزراعية وتسويقها خارج المنطقة. وفي رام الله، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الغربي لقرية المغيّر شرق رام الله.
وأفاد عضو مجلس محلي «المغير» نعيم أبو مرزوق، أن جيش الاحتلال نصب منذ ساعات الصباح الأولى حاجزا عسكريا على المدخل الغربي للقرية ومنع مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج منها.

ولفت إلى أن الاحتلال يعرقل حركة المواطنين على هذا المدخل بشكل شبه يومي، إضافة إلى أنه المنفذ الوحيد لأهالي القرية بعد إغلاق المدخل الشرقي منذ أشهر.
وأشار إلى أن الاحتلال يشن حملة مداهمات ليلية للقرية، ويقتحم العديد من المنازل ويفتشها ويعبث بمحتوياتها.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب إياد رائد أبو الرب، من قرية جلبون شمال شرق جنين أثناء وجوده في مكان عمله في الجولان المحتل.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة، واعتقلت عبد الكريم ابو حامد، وحمزة مسكاوي، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.
وفي نابلس، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفاد الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل، بأن طواقم الإسعاف نقلت شابا إلى المستشفى عقب إصابته برصاص الاحتلال في القدم، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيتا.

وفي ملف اعتداءات المستوطنين، اقتلع مستوطنون المئات من أشتال الكرمة والزيتون واللوزيات من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفاد الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان أحمد صلاح بأن مستوطنين اقتلعوا (300) شتلة كرمة، و(100) شتلة زيتون، و(100) شتلة لوزيات، ودمروا «معرش عنب»، ومزروعات خضراوات (كوسا وفقوس) في أراضي «الأحمدية» عند منطقة فاغور، تعود للمواطنين إياد أبو صرة، وحلمي صبري صبيح، وخليل داود موسى، ومحمد غازي.

يشار إلى أن المستعمرين صعّدوا اعتداءاتهم بحق المزارعين في بلدة الخضر ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم واعتدوا على بعضهم.
إلى ذلك، طارد مستوطنون رعاة الأغنام في منطقة أم الخير، ومنعوهم من رعي أغنامهم في أراضيهم المهددة لصالح المشاريع الاستعمارية.
وفي الخليل، أصيب فلسطيني ونجله بجروح، جراء اعتداء مستوطنين عليهما بأدوات حادة، شرق الخليل.
وذكرت مصادر طبية بأن مستوطنين مسلحين هاجموا، بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، المواطن جمال عبيد أحمد عوض (46 عاما) ونجله محمد (23 عاما) من بلدة يطا، بأدوات حادة، وطعنوهما عدة طعنات أثناء عبورهما «الطريق الالتفافي» قرب دوار بيت عينون شرق الخليل.
وتسبب ذلك بإصابتهما بجروح متوسطة، نقلا إثرها إلى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل.

ارتفاع معدلات الفقر والبطالة … و67 % من الأسر لا يحصلون على مساعدات

62 اقتحاماً لمخيم جنين منذ 7 أكتوبر … ودراسة تكشف معاناة العائلات

العائلات داخل مخيم جنين هي الأكثر هشاشة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بالاقتحامات والهدم والاعتقال والقتل، حسب ما أظهر مسح صادر عن مؤسسة بحثية فلسطينية
وصدر التقرير البحثي التحليلي الذي يحمل عنوان: «مسح رصد الانتهاك ومستوى هشاشة الأسر في المناطق التي تعرضت لانتهاكات قوات الاحتلال خلال عام 2023 بالتركيز على مخيم جنين»، وهو من إعداد الباحثين فراس جابر وأشرف سمارة، ومن إصدار «مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية» وجمعية نجوم الأمل لتمكين النساء ذوات الإعاقة.
وأظهر المسح نتائج تشير إلى تدنى نسبة الأسر التي يزيد دخلها عن معدل الفقر (حوالي 2450 شيقلا)، حيث بلغت نسبتها نحو 12% وهو ما يشير إلى أن النسبة الأكبر من سكان المخيم ما دون خط الفقر وبعضها من معدومي الدخل.
ورغم النسبة السابقة حول خط الفقر فقد أظهرت النتائج تدني نسبة الأسر التي تتلقى المساعدات حيث أظهرت نتائج المسح أن 67‎ % من الأسر التي تعيش في مخيم جنين لا يحصلون على أي نوع من المساعدات، 51 % منهم يحصلون على مساعدات عينية، و39 % يحصلون على مساعدات مادية، و10 % يحصلون على مساعدات عينية ومادية.
وكشفت الدراسة أن22‎‎ % من الأسر موضوع البحث تعرضت فيها واحدة من الإناث على الأقل للعنف من قِبل الاحتلال.
وأظهر المسح تراجعا كبيرا في تواصل الجهات الحكومية والرسمية مع سكان المخيم حيث تعتبر وكالة الغوث جهة الاتصال الأكثر شيوعا بين المواطنين وذلك بنسبة 95 %.

وأظهرت النتائج أن نسبة الأسر التي تعرض أي من أفرادها لعنف الاحتلال أو عنف ناتج عنه 55 % من الأسر المبحوثة في مخيم جنين. وجاء في مقدمة البحث أنه «لم تكن الضفة الغربية بمعزلٍ عن الآثار الدموية الناتجة عن حرب الإبادة الجماعية التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، غير أن محافظة جنين ولا سيّما مخيمها نالا حصة الأسد من العمليات العسكرية التي أدت إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والإصابات، إلى جانب إلحاق أضرارٍ جسيمة في البنية التحتية، بإجمالي خسائر وصلت إلى نحو 6 مليون دولار حتى الربع الأخير من 2023.
ورأت الدراسة أن التدمير الممنهج انعكس على الحياة الاقتصادية لجنين ومخيمها، ودخل المواطنين وتدني مستوى معيشتهم وتحديداً الأسر الفقيرة، والتي لديها أفراد من الفئات المهمشة بمن فيهم الأشخاص والنساء ذوات الإعاقة، التي لم تتلق أي مساعدات جديدة استجابة للظروف الصعبة من الجهات المختصة، بما فيها وزارة التنمية الاجتماعية.
وكشفت أن توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والصحية تشكل الاحتياج الأكبر للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك بنسبة 63%.

توصيات ومطالب
ورأت الدراسة أن هناك ضرورة عند القيام بتدخلات طارئة في مناطق فلسطينية مماثلة لمساعدة الأسر الفلسطينية ضرورة التركيز على تصنيف الاحتياجات حسب درجة الأولوية والأهمية والمرتبطة بالإغاثة السريعة، وكذلك ضرورة أخذ خصوصية بعض الأسر عند التدخل الاغاثي خاصة ممن ينعدم لديهم مصدر دخل ولديهم أشخاص من ذوي الإعاقة، وضرورة أن قديم المساعدات النقدية والعينية معا بما يحسن من وضع الأسرة أو يحافظ عليه كما كان سابقا، حتى لو تطلب أن تحصل الأسرة على المساعدات من أكثر من طرف.

وأوصت بضرورة إجراء مسح شامل للفقراء داخل مخيم جنين لتصنيف الأسر وفقا للفقر والهشاشة والناتجة عن تفاقم فقر الأسر بسبب الاقتحامات الإسرائيلية.
كما أوصت بضرورة توفير مأوي للأسر من الجهات الرسمية وتحديدا الأسر التي تضطر لمغادرة بيوتها بفعل الاقتحامات الإسرائيلية وتلك الأسر التي يدمر جزء من بيوتها من الاحتلال.

وطالبت بضرورة توفير نقل سريع لبعض الفئات الهشة مثل كبار السن والمرضى والأشخاص ذوي الإعاقة لتجنيبهم عنف الاحتلال المباشر، والمهدد لحياتهم.
ورأت ضرورة وضع خطط طوارئ استباقية لحالات الطوارئ وذلك بالاستفادة من التجربة الحالية في جنين وبما يضع بعض الاعتبار تقديم خدمات متكاملة للأسر المهمشة في هذه المناطق على ان تكون مراعية للأشخاص ذوي الإعاقة ومتطلباتهم.
يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» كانت قد صرحت قبل أيام، أنه وتزامناً مع احتدام الحرب في قطاع غزة، فإنه تدور في الضفة الغربية حرب أخرى لا يلاحظها أحد.

وأشارت إلى أن العمليات العسكرية والدمار والفقر والقيود على الحركة في الضفة تولد الخوف في أوساط اللاجئين الفلسطينيين. وتعرض مخيم جنين شمال الضفة الغربية، أسوة بمخيمات في طولكرم ونابلس وأريحا وطوباس إلى تزايد في سياسات التدمير والقتل والاقتحام التي خلقت واقعا مأساويا مضاعفا انعكس على واقع حياة الفئات الأكثر هشاشة. وحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت ما يقرب من 62 اقتحاما لمخيم جنين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما كان آخر اقتحام قبل نحو أسبوع حيث سقط11شهيدا إلى جانب عشرات الجرحى.

ووصل عدد سكان مخيم جنين إلى 23,628 لاجئ مسجل لعام 2022 حسب إحصائيات «الأونروا»، وهي آخر الإحصائيات المتوفرة حتى الوقت الراهن.
ويقع المخيم ضمن حدود بلدية جنين وهو المخيم الأقصى شمالا في الضفة الغربية. حيث تأسس في عام 1953 بعد تدمير المخيم الأصلي في المنطقة في عاصفة ثلجية، كما تأثر بشدة بالانتفاضة الثانية. وفي عام 2002، احتل الجيش الإسرائيلي المخيم بعد عشرة أيام من القتال العنيف، ودمر أكثر من 400 منزل، وألحق أضرارا جسيمة بمئات آخرين، وشرد أكثر من ربع سكان المخيم.

واليوم لا تزال قضايا الحماية تشكل الشغل الشاغل الرئيس لسكان مخيم جنين. وتقوم القوات الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء بعمليات منتظمة في المخيم غالبا ما تؤدي إلى اشتباكات وأعمال عنف.

وتشير بيانات وكالة «الأونروا» الى أن مخيم جنين يحتل واحدة من أعلى معدلات البطالة والفقر بين مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية البالغ عددها 19 مخيما.
وكان العديد من السكان يعتمدون في السابق على العمل في إسرائيل، الأمر الذي تم تقليصه بشدة منذ بناء الجدار العازل وتنفيذ نظام التصاريح.
وقد أثرت البطالة والفقر على الشباب بشكل خاص، مما أدى إلى انتشار عدم الرضا والإحباط على نطاق واسع وساهم في ارتفاع معدلات التسرب من المدارس بين الأطفال الأصغر سنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى