اخبار الإمارات

التزام الدول بالحياد الكربوني ضروري للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050

أكد خبراء ومختصّون، أهمية الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، مع ضرورة التزام الدول بالحياد الكربوني، بهدف الوصول إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات، وذلك خلال جلسات رئيسة ضمن فعاليات مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة.

وفي جلسة “تشكيل مستقبل المدن صفرية الانبعاثات”، أكد أستاذ مجموعة الاستدامة بكلية الهندسة بجامعة دراسات البترول والطاقة، البروفيسور مانيش كومار، أهمية الوصول إلى الانبعاثات الصفرية، وأن تلتزم الدول بالحياد الكربوني، مشيراً إلى أهمية وضع خطة متكاملة مع الاتفاق على القوانين الدولية المنظمة، بحيث تكون هناك وسيلة للقياس والمراقبة وفق مدى زمني يبلغ 5 أو 10 سنوات، مع ضرورة فهم نزاهة الحياد الكربوني.

وقال مساعد نائب الرئيس للابتكار والتطوير في معهد قبرص، الدكتور كونستانتينوس كليوفولو، إن منطقتنا زادت حرارتها بنسبة أسرع من المعتاد، فضلاً عن أن هناك مناطق مهددة بارتفاعات كبيرة في درجة الحرارة تصل إلى 7 درجات مئوية خلال 100 عام، مؤكداً أهمية الاعتماد على التكنولوجيا ووضع السياسات المشتركة لمواجهة التغير المناخي.

وأكد العميد المشارك ورئيس برنامج دكتوراه الفلسفة في علوم وتكنولوجيا الاستدامة بجامعة صن واي، البروفيسور أدارش كومار باندي، أهمية تقنية النانو في تعزيز صفات التخزين وكيفية تطبيقها في مجال الاستدامة، مشيراً إلى أهمية تطوير تقنيات الاستدامة، والاعتماد على الموارد غير المحدودة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

من جانبه، قال أستاذ الهندسة بجامعة بولتون بانجلترا، البروفيسور بيتر فاريل، إن دولة الإمارات اتخذت خطوات فعّالة لخفض الكربون في قطاع البناء، حيث رأينا أفضل الممارسات العالمية وصولاً إلى انبعاثات كربونية صفرية، وهي النتائج التي تحتاج للاستمرارية وإقرار المبادرات الداعمة للوصول إلى الحياد الكربوني بشكل تام.

بدورها، قدمت مستشار دولي للإدارة والتخطيط الاستراتيجي وسياسات التنمية المستدامة، الدكتورة رولا مايا، عرضاً توضيحياً عن وضع الجيل الجديد للوصول إلى الحياد الكربوني، مشيرة إلى أن الصافي الصفري يعني تقليل الانبعاثات الكربونية إلى أقل مستوى للجيل القادم حتى نصل إلى الصفر بحلول 2050. ولفتت إلى أن زيادة درجة الحرارة عن 1.5 يعني أن الحياة ستصبح صعبة، مؤكدة أن لدينا تحديات كبيرة منها تغيير منهجية العمل وكذلك الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة وإيجاد سبل جديدة للطاقة المتجددة.

الذكاء الاصطناعي من أجل الحياد المناخي

وفي جلسة بعنوان “ريادة الأعمال القائمة على الذكاء الاصطناعي من أجل مدينة محايدة مناخياً”، دعا أستاذ هندسة الحاسوب بجامعة كيمنتس للتكنولوجيا، الدكتور ولفرام هاردت، إلى أهمية التحقيق في الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي لتبني تطبيق واقعي، مشيراً إلى أنه تم تصميم خدمات تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتسريع وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بحيث يضمن استخدام الموارد بطريقة فعّالة من حيث التكلفة؛ الأمر الذي يساهم في الوصول إلى الاستدامة العالمية من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

وعرض نائب رئيس الجامعة الأفروآسيوية والأستاذ بجامعة الأفق بمدينة الشارقة الجامعية، الدكتور أحمد صبيحي، الجهود التي قامت بها إمارة عجمان نحو تحقيق الاستدامة البيئية، فيما تطرّق إلى الجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة الإمارات نحو التحوّل لمستقبل أخضر.

وأكد أستاذ علوم النظم الجيولوجية بجامعة أكسفورد، الدكتور مايلز ألين، أن مؤتمر الأطراف “كوب 28” وضع حجر الأساس ورسم الطريق إلى الأمام، في إطار السعي العالمي للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، بما يتفق وأهداف اتفاقية باريس.

من جانبه، تحدث مدير الحساب الرئيسي لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في ” Palas GmbH” توماس بروكوب، عن أهمية مراقبة الجسيمات الدقيقة وفائقة الدقة في المناطق الحضرية بهدف الوصول إلى تحسين جودة الهواء في المدن.

وقال المدير المؤسس لمعهد الصحة العالمي، الدكتور شادي صالح، إن الوصول إلى سماء صافية في المستقبل يستدعي الوصول إلى صافي صفر انبعاثات، مشيراً إلى أهمية تسخير بيانات عالية الجودة لرصد البيئة وجودة الهواء.

التكنولوجيا والابتكار في العمل المناخي

وفي جلسة “تسريع العمل المناخي من خلال التكنولوجيا والابتكار والانتقال إلى أنظمة الاقتصاد الدائري المنخفضة الكربون والبنية التحتية للنفايات”، عرضت الدكتورة أحلام خلدون، من كلية الهندسة بالجامعة الأميركية في الشارقة، دراسة بعنوان “قطاعات الجسور الخرسانية المطبوعة ثلاثية الأبعاد والمقواة بالتعزيز الذكي الهجين تحت التحميل الثابت”، موضحة أن الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد (3DCP) تمتلك إمكانات كبيرة لإحداث ثورة في صناعة البناء والتشييد من خلال تعزيز الإنتاجية وتقليل التأثير البيئي من خلال الإنتاج الفعال للهياكل المحسنة.

وتحدث الأستاذ المساعد في الهندسة البيئية بجامعة زايد، الدكتور سهيل الغفلي، عن فحص المبادرات الخضراء في العمل الجامعي، مبرزاً أهمية دور الشباب في عملية الاستدامة

أما الأستاذ المشارك في هندسة الجيوماتكس بقسم الهندسة المدنية والبيئية بجامعة الشارقة، الدكتور رامي عيسى الزروق، فتحدث عن ضرورة وضع إطار مكاني وزماني للتخطيط المستدام للمباني على أساس انبعاثات الكربون على مستوى المدينة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى