اخبار الإمارات

“الحديث مع النفس” عادة طبيعية اعرف تأثيرها على النفس

متابعة بتول ضوا

كشف مجموعة من الخبراء أن التحدث بصوت عال إلى النفس هو سلوك شائع يبدأ عادة خلال مرحلة الطفولة. وتعتبر عادة الحديث مع النفس هذه طبيعية وغير ضارة. هناك نوعان من الحديث الذاتي: إيجابي وسلبي.

حيث يتضمن الحديث الإيجابي عن النفس استخدام عبارات تهدف إلى إلهام وتشجيع الذات، بينما يتضمن الحديث السلبي عن النفس استخدام عبارات تقلل من احترام الفرد لذاته.

كثيرًا ما يتمحور الحديث الذاتي السلبي الموجه ذاتياً حول النقد الذاتي أو لوم الذات. ومن ناحية أخرى، يتضمن الحديث التعليمي الذاتي التركيز على الخطوات الضرورية لحل مشكلة ما أو إنجاز مهمة ما. يهدف الحديث التحفيزي الذاتي إلى تشجيع النفس على إكمال المهمة من خلال تقديم التعزيز الإيجابي، مثل الإشادة بجهود الفرد أو تذكير النفس بأن النجاح أمر يمكن تحقيقه.

وأظهرت الأبحاث أن الانخراط في الحديث الذاتي الإيجابي أو التعليمي أو التحفيزي يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأداء. وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة Free Will Mind، طُلب من المشاركين البحث عن العناصر الموجودة في المتجر مع الامتناع عن التحدث.

أثناء التجربة، طُلب منهم تكرار أسماء العناصر التي كانوا يبحثون عنها بصوت عالٍ. وأظهرت النتائج أن أولئك الذين تحدثوا إلى أنفسهم وجدوا أنه من الأسهل تحديد العناصر المطلوبة.

يشير هذا إلى أن الحديث مع النفس يمكن أن يقوي العلاقة بين الإشارات اللفظية والبصرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن طرح الأسئلة على النفس قد لا يوفر بالضرورة حلاً، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى إعادة تقييم جهود الشخص أو توجيهه نحو الخطوة التالية. لتقليل عادة التحدث إلى النفس، يمكن أن تكون كتابة اليوميات بديلاً فعالاً. من خلال الكتابة أو التدوين، لا يزال بإمكان الأفراد التعبير عن أنفسهم وجني فوائد التأمل الذاتي، دون استخدام خطاب مسموع.

وللحصول على رؤى وتعزيز التواصل، يمكن أن يكون طلب المشورة من الآخرين مفيداً. بالإضافة إلى ذلك، فإن احتساء مشروب مثل شاي الأعشاب يمكن أن يوفر إلهاءً مفيداً للفم.



تابعنا على Google News

تابعنا

            

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى