اخبار الإمارات

قواعد عالمية جديدة لتبسيط تجارة الخدمات تدخل حيز التنفيذ

شهد المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية، الذي تحتضنه دولة الإمارات في العاصمة أبوظبي، الإعلان عن دخول مجموعة من قواعد «تنظيم الخدمات المحلية»، حيز التنفيذ لعدد كبير من أعضاء المنظمة.

إذ تلتزم 72 حكومة تمثل 92.5% من تجارة الخدمات العالمية، بتنفيذ هذه الضوابط الجديدة، لتحصل تجارة الخدمات بذلك على دفعة قوية مع دخول القواعد الجديدة لمنظمة التجارة العالمية حيز التنفيذ، والتي تهدف إلى تسهيل وتبسيط التجارة في الخدمات حسبما تم إعلانه خلال مؤتمر صحافي، أمس.

وأكدت المنظمة أن مثل هذا التقدم يُعد خطوة حاسمة نحو تبسيط اللوائح وتعزيز الشفافية في قطاع الخدمات سريع النمو، إذ تُشكل الخدمات الآن ما يقرب من نصف التجارة العالمية، ما يجعلها أسرع قطاع نمواً في الاقتصاد العالمي.

وتهدف هذه القواعد الجديدة إلى تقليل الحواجز غير الضرورية التي تخلقها الإجراءات المتعلقة بالترخيص والمؤهلات والمعايير الفنية لمقدمي الخدمات، وتعزيز الشفافية من خلال ضمان وضوح اللوائح والإجراءات وسهولة الوصول إليها، وتشجيع الإجراءات الفعالة التي تتجنب التأخيرات والأعباء غير الضرورية للشركات.

ومن شأن الممارسات الجديدة، أن تسهم في تقليل تكاليف التجارة وزيادة الكفاءة وتعزيز التنافسية والابتكار في قطاع الخدمات، وتحقيق نمو اقتصادي أكبر للدول الأعضاء.

وقال وزير التجارة الخارجية في كوستاريكا، مانويل توفار، خلال مؤتمر صحافي أمس: «نحن هنا اليوم للإعلان عن دخول ضوابط اللائحة الداخلية للخدمات حيز التنفيذ»، لافتاً إلى أن هذه الضوابط تسهم في تعزيز الشفافية والقدرة على التنبؤ وكفاءة إجراءات الترخيص بهدف تسهيل وتعزيز الخدمات التجارية.

وأضاف أنه «في ديسمبر 2021، اعتمد أعضاء المجموعة إعلاناً عن اختتام المفاوضات بشأن التنظيم المحلي للخدمات، وبعد عملية حصل فيها كل عضو مشارك على موافقة محلية، في الفترة ما بين ديسمبر 2022 ومارس 2023، تم البدء بإجراءات منظمة التجارة العالمية لدمج الضوابط المتعلقة بالتنظيم المحلي للخدمات، في جداول الاتفاق العام بشأن التجارة في الخدمات الخاصة بهم، واليوم، نعلن أن هذه العملية قد انتهت بالنسبة للغالبية العظمى من الأعضاء المشاركين، وأن الضوابط أصبحت الآن جزءاً لا يتجزأ من التزاماتهم الملزمة لمنظمة التجارة العالمية».

من جهته، قال وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الـ13 للمنظمة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، خلال المؤتمر، إن «تنفيذ هذه الممارسات سيؤدي إلى تقليل الروتين بشكل كبير وتسهيل تجارة الخدمات».

وأوضح أن «اللوائح التنظيمية المحلية للخدمات تكتسب قدراً كبيراً من الأهمية، كون الخدمات تعد جزءاً أساسياً كبيراً من ازدهارنا المستقبلي الذي سيعتمد على تصدير الخدمات، وكون إجراءات الترخيص والتأهيل لا يجب أن تكون صعبة».

من جانبها، قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا: «لقد دخلت اللائحة الداخلية للخدمات أخيراً إلى قواعد منظمة التجارة العالمية، لقد عمل الأعضاء بجد لدمج هذه اللائحة في أنظمتهم الوطنية».

وأشارت إلى أن «الخدمات مستقبل التجارة وتُعد أكبر مصدر للناتج وتشغيل العمالة خصوصاً بالنسبة للنساء والشباب»، موضحة أن التكنولوجيا تعمل على جعل المزيد والمزيد من الخدمات قابلة للتداول، حتى أنها أصبحت في السنوات الأخيرة المحرك الأكبر للنمو التجاري.

من جهته، قال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس: «تشير التقديرات إلى أنه من الممكن خفض العوائق التي تعترض تجارة الخدمات بنسبة تزيد على 10% في الاقتصادات المشاركة، ومن المقدر أن يغطي التخفيض الأكبر في تكاليف التجارة قطاعات مثل خدمات الكمبيوتر، والخدمات المصرفية، وخدمات الاتصالات».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى