اخبار الإمارات

تقارير إسرائيلية عن مقتل الرجل الثاني بالجناح العسكري لحركة “حماس”

ت + ت الحجم الطبيعي

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل تتحقق ما إذا كان ثاني أعلى قائد عسكري في حركة (حماس) قد قُتل في ضربة جوية في غزة،  اليوم الاثنين، بينما تعثرت المحادثات التي كانت تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار في حرب غزة بالتزامن مع شهر رمضان.

وإذا تأكد مقتل مروان عيسى فإنه سيكون القائد الأعلى رتبة في حماس الذي تقتله إسرائيل في الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر والتي دمرت القطاع الفلسطيني وقتلت الآلاف.

ويشار إلى عيسى بلقب “رجل الظل” لقدرته على التواري عن أعين إسرائيل، وهو من بين ثلاثة قيادات في حماس خططوا لهجوم السابع من أكتوبر، ويعتقد أنهم يديرون العمليات العسكرية للحركة في إطار الحرب الجارية منذ الهجوم.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل قصفت مخيم النصيرات وسط غزة، ليل السبت، حيث كانت لديها معلومات استخباراتية عن موقع عيسى الرجل الثاني في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس.

وأضاف التقرير أن خمسة أشخاص قُتلوا في الهجوم.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل تتحقق مما إذا كان مروان عيسى من بين القتلى أم لا.

وقال مصدر فلسطيني إن الإسرائيليين استهدفوا موقعا اعتقدوا أن عيسى يختبئ فيه، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن مصيره. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي ولا حركة حماس حتى الآن على التقارير الإعلامية.

وقالت إسرائيل أمس الأحد في بيان حول عملياتها خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة إن قواتها قتلت مسلحين في وسط غزة دون أن تذكر المخيم بالاسم.

وقال الوزير في الحكومة الإسرائيلية خيلي تروبر في مقابلة مع القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي اليوم “لا توجد حتى الآن مؤشرات مؤكدة”.

وأضاف “إذا تمت بالفعل تصفية مروان عيسى، الذي يعد إلى حد كبير رئيس الأركان العسكرية لحماس، فهذا إنجاز عظيم للجيش الإسرائيلي وشين بيت (جهاز الأمن الداخلي)… ما زلت لا أعرف ما إذا كان قد تسنى إقصاؤه أم لا. أنتظر تلقي المؤشرات بفارغ الصبر”.

قائمة مطلوبين

يحتل عيسى مرتبة متقدمة في قائمة المطلوبين لإسرائيل إلى جانب قائد الجناح العسكري محمد الضيف، وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار، اللذين يُعتقد أنهما خططا لهجوم السابع من أكتوبر.

وإذا تأكد مقتل عيسى فإنه قد يؤدي إلى تعقيد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، رغم أن إسرائيل تقول إن المحادثات مستمرة من خلال وسطاء مصريين وقطريين.

وتحمل حماس إسرائيل مسؤولية تعثر المحادثات لرفضها تقديم ضمانات لإنهاء الحرب وسحب القوات. وتريد إسرائيل هدنة مؤقتة للسماح بتبادل الرهائن لكنها قالت إنها لن توقف حربها حتى تقضي على حماس.

وكان المفاوضون يريدون وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان الذي بدأ اليوم الاثنين، لكن مسؤولين فلسطينيين بقطاع الصحة قالوا إن ضربة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة غزة في الساعات الأولى من الصباح أدت لمقتل 16 شخصا وإصابة آخرين.

وقال مسعفون إن الضربة، التي وقعت عند الفجر في حي الزيتون، أحد أقدم أحياء مدينة غزة، أصابت منزلاً لعائلة أبو شمالة، ما أدى لمقتل من كانوا بداخله.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن فلسطينيين قتلا أيضاً في غارة جوية على منزل في خان يونس بينما كان سكانه يتناولون إفطارهم بعد صيام أول أيام شهر رمضان.

ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على الواقعتين لكن الجيش الإسرائيلي قال إن قواته قتلت في وسط غزة نحو 15 مسلحاً في قتال متلاحم وضربات جوية. وأضاف أن قواته في خان يونس، حيث تركز جانب كبير من العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الماضية، استهدفت مواقع قالت إن مسلحي حماس يستخدمونها.

وواصلت الجماعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط والمؤيدة للفلسطينيين هجماتها، إذ قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها أطلقت عدة طائرات مسيرة على موقع في منطقة الجولان التي تحتلها إسرائيل، كما جرى الإبلاغ عن حادثتين جديدتين في البحر الأحمر حيث تهاجم حركة الحوثي اليمنية السفن.

غوتيريش يدعو للهدنة

أدى الصراع إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتكدس العديد منهم في خيام مؤقتة في جنوب مدينة رفح، وسط شح في إمدادات الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية.

ومع بداية شهر رمضان، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة في غزة، وإطلاق سراح الرهائن وإزالة العوائق أمام المساعدات المنقذة للحياة.

وقال غوتيريش للصحفيين إن التهديد بشن هجوم إسرائيلي على رفح يمكن أن يدفع سكان غزة إلى “دائرة من الجحيم أكثر عمقا”.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو ربع السكان يواجهون خطر المجاعة وأن المساعدات المتدنية لا تكاد تلامس الحد الأدنى للاحتياجات اليومية. وتركز وكالات الإغاثة الآن جهودها على توصيل المساعدات عبر البحر.


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى