انخفض الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار واليورو منذ أبريل 2022، متجاوزا حاجز 90 روبلا مقابل اليورو وسط أزمة في العملة الأجنبية وبيع للشركات الغربية في روسيا.
وخلال تعاملات أمس، تراجع الروبل 1.1 في المائة مقابل الدولار إلى 82.28 بحلول الساعة 09:30 بتوقيت موسكو، وانخفض 1 في المائة إلى 90.06 مقابل اليورو.
وقال متعاملون إن الروبل يتعرض لضغوط بسبب مجموعة من المشكلات من بينها بيع أصول غربية لمستثمرين محليين ما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار، فيما قاد انخفاض أسعار النفط في مارس إلى تراجع عوائد الصادرات.
وسجل الروبل ثالث أسوأ أداء لعملة حول العالم منذ بداية العام وحتى الآن بعد الجنيه المصري والبيزو الأرجنتيني وفقا لحسابات “رويترز” التي أظهرت أيضا أن الروبل شهد أسوأ أداء أسبوعي حتى الآن مقابل الدولار منذ يوليو 2022.
ورغم ذلك، قال متعاملون إن الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط أخيرا بعد تراجعها في مارس قد يدعم العملة الروسية على الأرجح في الأسابيع المقبلة. وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وانخفضت أسعار النفط، في أواخر مارس، لكن بعد الاضطرابات المصرفية في الغرب وقرار “أوبك+” بخفض الإنتاج انتعشت الأسعار في الأيام الماضية.
وجرى تداول خام برنت عند 70 دولارا للبرميل في أواخر مارس لكن سعره ارتفع إلى 85 دولارا للبرميل أمس الأول.
ولدى سؤاله عن تراجع الروبل، قال أنطون سيلوانوف وزير المالية “أسعار طاقتنا ارتفعت الآن وهذا مؤشر على أنه سيكون هناك مزيد من العملات الأجنبية المقبلة إلى البلاد. وبالتالي، سيؤدي ذلك إلى أن يتجه سعر صرف الروبل إلى الصعود”.
في سياق متصل، ارتفع الدولار في تعاملات أمس، بعدما أظهرت بيانات زيادة الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم الشهر الماضي في إشارة إلى احتمال أن يضطر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة مجددا الشهر المقبل.
وارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المائة إلى 102.16 بعد صدور بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة. وزاد الدولار أمام الين 0.4 في المائة إلى 132.21 ين بينما تراجع اليورو 0.2 في المائة إلى 1.0894 دولار.