دبي.. زخم سياحي واقتصادي وإشغال الفنادق إلى 100% خلال فترة «رأس السنة»

تشهد مدينة دبي زخماً اقتصادياً وسياحياً هائلاً خلال فترة رأس السنة، إذ تتألق الفنادق والمراكز الرئيسة باحتفالات استثنائية، وتنشط الحركة في المراكز التجارية، بينما يشهد قطاع الطيران، ارتفاعاً ملحوظاً في الحركة.

وفي وقت تتنافس فيه الفنادق على اختلافها في تقديم تجارب استثنائية للنزلاء، مع تنظيم فعاليات خاصة، وعروض فنية باهرة، ازدادت نسب إشغال الفنادق على 90 أو 95% خلال ليلة رأس السنة، ووصلت إلى (الإشغال الكامل) بنسبة 100% للكثير من الفنادق، لاسيما المطلة على الواجهات البحرية أو المطلة على مناطق الاحتفالات الباهرة مثل: منطقة «برج خليفة»، أو القريبة من محطات «مترو دبي».

كما استحوذت الحجوزات من قبل السياح الخارجيين الذين قصدوا دبي للاحتفال برأس السنة على النسبة الكبرى بالنسبة للكثير من الفنادق، ووصلت إلى 70%.

بدورها، شهدت المراكز التجارية في المدينة، نشاطاً تجارياً استثنائياً بدعم من حركة السياحة النشطة خلال هذه الأيام، في وقت يستفيد فيه زوار المراكز هذه الأيام من عروض استثنائية وتخفيضات، تزامناً مع «مهرجان دبي للتسوق».

أما مطار دبي الدولي، فيشهد كما المعتاد ارتفاعاً كبيراً في عدد المسافرين خلال موسم الذروة مع بدء موسم الأعياد. وقد كشفت مؤسسة مطارات دبي عن جاهزية مطار دبي الدولي للتعامل مع الطفرة المتوقعة خلال موسم الأعياد، كما توقعت أن يستقبل مطار دبي الدولي نحو 4.4 ملايين مسافر خلال الفترة من 15 إلى 31 ديسمبر 2023، وبمتوسط حركة مرور يومية تصل إلى 258 ألف مسافر من دبي وإليها.

وتأتي استعدادات «مطارات دبي» في وقت تسعى خلاله إلى تقديم تجربة سفر مميزة ومريحة للمسافرين عبر مرافقها، سواء كانوا من المغادرين أو القادمين للاحتفال بموسم الأعياد أو من مسافري «الترانزيت».

وقال الرئيس التنفيذي لفنادق «كارلتون»، حسني عبدالهادي: «وصلت نسب الإشغال خلال ليلة رأس السنة إلى 100% في الفنادق الثلاثة لـ(كارلتون) بدبي قبل يومين، بعد أن تخطت حجوزات تلك الليلة 90% منذ أكثر من أسبوعين»، مؤكداً أن «الطلب قوي للغاية كما العادة في دبي، خصوصاً في هذا اليوم من كل عام».

وأشار إلى أن «الكثير من العوامل تلعب دوراً في وصول الفنادق إلى نسبة إشغال 100%، في مقدمتها: الموقع، سواء كان على الواجهات البحرية، أو المتواجد أو المطل على الأماكن الشهيرة المميزة في دبي مثل الفنادق المطلة على برج خليفة، إضافة إلى الأثر الكبير للعروض ونشاط عملية التسويق المسبق وغير ذلك».

وحول طبيعة الحجوزات، قال: إن «نحو 70% منها خارجية، مقابل نحو 30% للحجوزات من قبل المقيمين في الدولة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تايم للفنادق»، محمد عوض الله: «تعد ليلة رأس السنة الأعلى ازدحاماً بالنسبة للفنادق، وتشهد هذه السنة كما العادة، طلباً كبيراً على الغرف الفندقية، الأمر الذي يرفع معدلات الإشغال إلى مستويات تتجاوز 90% عموماً، وتصل بالنسبة لبعض الفنادق إلى 100%».

وأوضح أن الوصول إلى نسبة الإشغال الكامل لفنادق دبي، يعتمد على الموقع بشكل أساسي، محدداً ثلاثة أنواع رئيسة من الفنادق في هذا الخصوص تشمل: فنادق الواجهات البحرية، والفنادق المطلة على الأماكن السياحية الرئيسة وتحديداً «برج خليفة»، وتلك القريبة من محطات المترو.

وتابع: «هذه القاعدة تنطبق على فنادق المجموعة، إذ وصلت نسبة الإشغال في فندقين قريبين من أحد أكبر المولات ومن محطة المترو في الوقت نفسه إلى 100%، فيما راوحت النسبة في فندقين آخرين بين 75 و80%».

في السياق نفسه، قالت مديرة الاتصال المؤسسي والمسؤولة عن البرامج السياحية في مركز «ميركاتو للتسوق» و«تاون سنتر جميرا»، نسرين بستاني: «الأثر الاقتصادي لفترة الأعياد ولاحتفالات رأس السنة على وجه الخصوص، يظهر بشكل واضح، لاسيما أن احتفالات ليلة رأس السنة تجذب أعداداً هائلة من السياح من مختلف مناطق العالم إلى دبي، باعتبارها واحدة من أبرز الوجهات العالمية السياحية».

وأكدت أن «حركة السياحة انعكست على ارتفاع أعداد زوار مراكز التسوق بأكثر من 50%، ونمو نسبة المبيعات للمتاجر بنحو 35%».