اخبار الكويت

السعودية تعرب عن ارتياحها لنجاح التهدئة في روسيا

أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي عن ارتياح المملكة العربية السعودية لنجاح التهدئة في روسيا.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه الأمير محمد بن سلمان ب‍الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعبر ولي العهد خلال الاتصال، عن ارتياح المملكة لنجاح مساعي التهدئة القائمة في روسيا، وتمنيات المملكة لروسيا الاتحادية وشعبها الصديق بالأمن والاستقرار.

من جهته، أعرب الرئيس الروسي عن الشكر لسمو ولي العهد على المشاعر النبيلة تجاه روسيا وشعبها.

بالتزامن، أكد الكرملين في بيان، أن ولي العهد السعودي عبر عن دعمه للرئيس الروسي فيما يتعلق بأحداث 24 يونيو الجاري. كما أضاف البيان أن بوتين والأمير محمد بن سلمان، ناقشا خلال محادثة هاتفية تطوير التعاون الروسي السعودي. بالإضافة إلى ذلك، وبحسب الكرملين، قدم بوتين «التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والشعب السعودي بأكمله».

من ناحية اخرى، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس العسكريين الذين حالوا دون وقوع «حرب أهلية» خلال تمرد مجموعة فاغنر المسلحة التي تم الصفح عن عناصرها في الوقت الراهن لكن طلب منها تسليم أسلحتها الثقيلة.

وقال بوتين خلال مراسم أقيمت في موسكو «مع رفاق السلاح، وقفتم في وجه هذه الاضطرابات التي كانت نتيجتها لتكون الفوضى لا محال… في الواقع منعتم وقوع حرب أهلية». ولزم الرئيس الروسي دقيقة صمت تحية لذكرى طياري الجيش الذين قتلوا خلال التمرد فيما كانوا «يؤدون واجبهم بشهامة». وأكد بوتين خلال خطاب ألقاه أمام ممثلين عن الأجهزة الأمنية في الكرملين أن تمرد فاغنر المسلح لم يحظ بدعم الجيش النظامي ولا المواطنين الروس.

وأضاف بوتين «الأشخاص الذين انجروا إلى التمرد أدركوا أنه لا الجيش ولا الشعب يقفان إلى جانبهم» مؤكدا أن عمل الأجهزة الأمنية «سمح بمنع تطور الوضع إلى منحى خطير».

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلامية أن الادعاء الروسي أسقط الإجراءات الجنائية ضد قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، على خلفية تقدم قواته المسلحة نحو موسكو. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وكالة الاستخبارات الداخلية القول إنه في ظل انتهاء «الأعمال الاجرامية»، تم وقف القضية التي تم فتحها الجمعة الماضية بناء على أوامر الكرملين. من جانبه، رأى الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو امس أن التوتر الذي كان قائما منذ فترة بين الجيش الروسي ومجموعة فاغنر المسلحة التي نفذت تمردا في روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، لم يعالج كما يجب.

وأكد لوكاشينو في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية «بيلتا»، «تجاهلنا المشكلة واعتبرنا أنها ستختفي من تلقاء ذاتها لكن الأمر لم يحصل.. لا أبطال في هذه الحالة».

وقال لوكاشينكو «موقفي (هو التالي): إذا انهارت روسيا، فسنبقى تحت الأنقاض وسنموت جميعا»، وذلك لتبرير المساعدة التي اقترحها على الكرملين لتسوية الأزمة مع فاغنر. كذلك، أكد الرئيس البيلاروسي، الذي يعد حليفا رئيسيا لبوتين، أنه أمر جيشه بـ«الاستعداد للقتال» عندما اندلع تمرد فاغنر في روسيا. وقال «أعطيت الأوامر للجيش كي يكون جاهزا تماما للقتال».

من جهة أخرى، اتهم لوكاشينكو مجددا الغرب بالرغبة في زعزعة استقرار المنطقة. وقال «إنهم يحاولون نسف بلدنا، كل منطقتنا».

وأضاف أمام الصحافة «إننا نشهد موجدة جديدة من توسع الناتو وزيادة غير مسبوقة في الإمكانات (العسكرية) للدول الأعضاء في الحلف في المنطقة، بما في ذلك المناطق المجاورة مباشرة لحدودنا»، منددا بما وصفه بأنه «استعراض للقوة».

وفي الأثناء، نقلت وكالة بيلتا الرسمية للأنباء عن لوكاشينكو قوله امس إن رئيس ومؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين موجود في روسيا البيضاء.من جهته، عبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن اعتقاده بأن تمرد مجموعة فاغنر لم يضعف الرئيس الروسي معتبرا أن ما حصل «حدث لا يحمل أهمية كبيرة».

وقال الزعيم القومي أوربان الذي تعد بلاده الأكثر تقاربا مع روسيا داخل الاتحاد الأوروبي، «إذا توقع شخص ما بأنه (بوتين) يمكن أن يفشل أو يتم استبداله، فإنه بالتالي لا يفهم الشعب الروسي وأجهزة السلطة الروسية». كما أشاد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف امس بالصداقة الدائمة بين بلاده وروسيا وعبر عن دعمه الكامل لنظيره الروسي بعد التمرد القصير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى