ت + ت الحجم الطبيعي
تبدأ وزارة الموارد البشرية والتوطين غداً تطبيق حظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة من الساعة 12:30 ظهراً وحتى الثالثة من بعد الظهر يومياً وحتى 15 سبتمبر من العام الجاري.
ويأتي تطبيق الحظر عملاً بالقرار الوزاري رقم (44) لسنة 2022 في شأن الصحة والسلامة المهنية والمساكن العمالية والذي يستهدف توفير بيئة لائقة للعمال تراعي حمايتهم من أخطار المهنة وتجنيبهم الإصابات وأمراض المهنة، فيما أكد أطباء لـ«البيان» أن القرار يسهم في حماية العمال من الأخطار والأمراض جراء الحرارة المرتفعة.
وبحسب القرار الوزاري يجب ألّا تزيد ساعات العمل اليومية في فترتيها الصباحية والمسائية على 8 ساعات في أشهر الحظر.
وفي حال تشغيل العامل أكثر من ذلك في الساعات الأربع والعشرين فإن الزيادة تعد عملاً إضافياً يتقاضى العامل عنها أجراً إضافياً حسب أحكام قانون تنظيم علاقات العمل، وذلك بالتوازي مع ضرورة قيام أصحاب العمل بتوفير مكان مظلل يضمن راحة العمال في فترة توقفهم عن العمل.
ضوابط
واستثنى القرار بضوابط صارمة بعض الحالات التي يتحتم فيها استمرار العمل لأسباب فنية، مثل أعمال فرش الخلطة الأسفلتية وصب الخرسانات، والأعمال اللازمة لدرء خطر، أو أضرار، أو أعطال، أو خسائر عرضية طارئة، وتشمل الأعمال اللازمة لإصلاح قطع خطوط تغذية المياه، وخطوط المجاري، وخطوط أنابيب الغاز أو النفط.
غرامة
ومن المقرر فرض غرامة مخالفة أحكام وضوابط الحظر تبلغ 5 آلاف درهم عن كل عامل وبحد أقصى 50 ألف درهم في حالة تعدد العمال الذين يتم تشغيلهم بما يخالف ضوابط الحظر، وتستقبل وزارة الموارد البشرية والتوطين بلاغات أفراد المجتمع عن أي حالة مخالفة لحظر العمل وقت الظهيرة عبر مركز الاتصال على الرقم 600590000.
والذي يستقبل المكالمات على مدار الساعة وعلى مدار الأيام عبر 20 لغة منها 3 لغات أساسية عبر نظام الرد الآلي إلى جانب استقبال البلاغات عبر التطبيق الذكي للوزارة
وقال الدكتور عبدالله الهاجري استشاري أمراض باطنية وقلبية: إن هناك 10 أضرار صحية تنتج عند التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارة، والعمل في ساعات الظهيرة وهي: حدوث بعض الأعراض مثل صداع الرأس، والشعور بالغثيان، والدوخة، والشعور بالضعف العام، والعطش، والتعرق الشديد، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وانخفاض كمية البول، والإجهاد الشديد.
كما تزداد فرصة الإصابة بضربة الشمس والإنهاك الحراري بسبب نقص الماء والملح في الجسم، ويصاحب ذلك إحساس بالإرهاق وتشنج في العضلات، ما يؤدي إلى مضاعفات قد تكون خطيرة على الإنسان ومن ضمنها الوفاة.
من جهتها، حذرت الدكتورة منى رجب أخصائية الأمراض الجلدية بدبي من خطر التعرض لأشعة الشمس الضارة في أوقات الظهيرة ولا سيما في هذا الوقت من العام والذي يتميز بدرجات حرارة مرتفعة، إذ يؤدي ذلك إلى زيادة احتمال الإصابة ببعض أنواع سرطان الجلد مثل الورم الميلانيني الذي قد يؤدي إلى إتلاف الحمض النووي لخلايا الجلد، كما يمكن أن يسبب الحروق الشمسية في الجلد.
من جهتها، أوضحت الدكتورة دعاء الكاشف أن هناك 3 حلول لعلاج حروق الشمس وهي: تبريد مكان الحرق، وشرب الماء، وتناول المسكنات، ووضع الكريمات المهدئة لحروق الشمس.
وأوضحت أنه في حالات الإصابة الشديدة بحروق الشمس يجب استشارة الطبيب لتفادي تفاقمها.
تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز