اخبار الإمارات

سلطان الجابر: رؤية القيادة تعزيز التعاون لمستقبل داعم للنمو الاقتصادي و العمل المناخي

ت + ت الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة «COP28» على تعزيز التعاون مع الأطراف كافة، واحتواء الجميع في منظومة عمل المؤتمر لضمان إنجاز عمل ملموس وفعال والوصول إلى أعلى الطموحات، من أجل مستقبل داعم للنمو الاقتصادي والعمل المناخي بشكل متزامن.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية أمام «جمعية الدائرة القطبية الشمالية السنوية» العاشرة في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، حيث نقل معاليه تحيات قيادة دولة الإمارات إلى رؤساء الدول وقادة قطاعَي الأعمال والبيئة المشاركين.

وسلّط معاليه الضوء على التداعيات السلبية لتغير المناخ على النظم البيئية المهدَّدة في القطب الشمالي، ودعا دول الجمعية إلى دعم خطة عمل «COP28» لحماية البيئة والحفاظ على إمكانية تحقيق أهداف اتفاق باريس.

وأشار معاليه إلى ضرورة خفض 22 غيغا طن من انبعاثات غازات الدفيئة في السنوات السبع المقبلة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، لافتاً إلى أن ضخامة هذه المهمة تستوجب تضافر جهود العالم كله.

وأكد معاليه أن خطة عمل رئاسة «COP28» تركز على الجوانب العملية لإنجاز تقدم ملموس وفعال يحوّل أهداف اتفاق باريس إلى خريطة طريق يستطيع العالم اتباعها وتحقيق الأهداف المنشودة من خلال تطبيق ركائزها الأربع، وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي الدولي.

وفي ما يتعلق بتسريع الانتقال في قطاع الطاقة، أوضح معاليه أهمية أن يكون هذا الانتقال منظماً ومسؤولاً وعادلاً ومنطقياً، بحيث لا يترك أحداً خلف الرَكب، ويتماشى مع هدف «COP28» بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات بحلول عام 2030.

وأشار إلى التقدم الذي أحرزته رئاسة «COP28» في تحقيق إجماع دولي في هذا المجال، حيث يدعم نحو 85 في المئة من اقتصادات العالم هدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030.

ولفت إلى دعوته جميع شركات النفط العالمية والوطنية إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان، وتكثيف جهودها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومناقشاته مع القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها، مثل الصلب والأسمنت، لتسريع الجداول الزمنية لانتقالها إلى الطاقة النظيفة، والحد من انبعاثات مصادر الطاقة التي تستخدمها حالياً.

وجدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر دعوته إلى توسيع نطاق التمويل المناخي، بما يشمل وفاء الدول المتقدمة بتعهدها بتوفير 100 مليار دولار من التمويل المناخي للدول النامية، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومضاعفة تمويل التكيّف، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار.وأوضح أن كل جهود العمل المناخي يجب أن تستهدف الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سبل العيش.

ودعا معاليه الدول إلى التوقيع على كل من «إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة وأنظمة الغذاء المرنة مناخياً»، و«إعلان COP28 بشأن الصحة والمناخ»، لتوفير الغذاء للتعداد البشري المتنامي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى