خاصجودت نصري
تحطمت آمال توتنهام هوتسبير في العودة إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بطريقة غير عادية بعد خسارته 41 على أرضه أمام تشيلسي يوم الاثنين في مباراة قمة مثيرة في لندن أنهاها بتسعة لاعبين.
ثلاثية نيكولاس جاكسون جعلت عودة موريسيو بوكيتينو مظفرة إلى توتنهام حيث حقق أكبر نتيجة خلال فترة ولايته القصيرة مع تشيلسي، على الرغم من أن القليل من الناس كانوا يتخيلون كيف سيتم تحقيق ذلك في ليلة مذهلة في شمال لندن.
وتقدم توتنهام الذي لم يهزم من قبل بعد ست دقائق بفضل تسديدة ديان كولوسيفسكي غيرت اتجاهها وبعد دقائق سجل سون هيونج مين الهدف الثاني وألغي الحكم بداعي التسلل.
لكن في المشاهد التي تذكرنا بمعركة الجسر سيئة السمعة في عام 2016 عندما أبطل تشيلسي آمال فريق توتنهام بقيادة بوكيتينو في اللقب، انهارت ليلة أصحاب الأرض.
تم طرد كريستيان روميرو بعد فحص VAR بسبب تدخل خطير أدى إلى ركلة جزاء سجلها كول بالمر ثم خسر توتنهام اثنين من اللاعبين بسبب الإصابة.
تلقى ديستني أودوجي البطاقة الصفراء الثانية بعد 10 دقائق من نهاية الشوط الأول مما ترك أصحاب الأرض يحاولون التمسك بنقطة واحدة.
وفي نهاية المطاف، استفاد تشيلسي من تفوقه العددي، حيث وضعهم جاكسون في المقدمة من مسافة قريبة في الدقيقة 75، ليظل الهدف قائمًا بعد فحص VAR آخر بداعي التسلل.
وأدرك توتنهام هدف التعادل عن طريق البديل إيريك داير ألغاه الحكم بداعي التسلل وأنقذ روبرت سانشيز تسديدة سون في الوقت المحتسب بدل الضائع قبل أن يختتم جاكسون الكرة بهدفين في الوقت الإضافي أمام جماهير تشيلسي المبتهجة.
وتركت الهزيمة الأولى للأسترالي أنجي بوستيكوجلو توتنهام في المركز الثاني برصيد 26 نقطة من 11 مباراة بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي حامل اللقب. وبهذا الفوز الرابع لتشيلسي هذا الموسم ارتقى إلى المركز العاشر برصيد 15 نقطة.
واستمتع توتنهام بأفضل بداية له في الدوري الممتاز منذ عام 1960، حيث أصبح بوستيكوجلو أول مدرب لم يخسر في أول 10 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز.
عندما مرر بابي مطر سار لكولوسيفسكي وسدد اللاعب السويدي كرة اصطدمت بالليفي كولويل لتصطدم بسانشيز وتسكن الشباك، كان الملعب يهتز.
كان تشيلسي يطارد الظلال في البداية وتنفس الصعداء عندما تم إلغاء هدف سون بداعي التسلل، ولكن بعد ذلك بدأ عالم توتنهام في الانهيار من حولهم.
وكانت الشرارة عبارة عن ركلة عنيفة نفذها روميرو على كولويل والتي مرت دون عقاب في الفترة التي سبقت هدف رحيم سترلينج الذي تم إلغاؤه بسبب لمسة يد بعد فحص VAR آخر.
وبعد دقائق قليلة وضع تشيلسي الكرة في الشباك مرة أخرى عندما سدد مويسيس كايسيدو تسديدة منخفضة داخل القائم بعد اشتباك محموم، رغم أن الهدف ألغي مرة أخرى بداعي التسلل.
ومع ذلك، انتهى فحص VAR عندما شاهد الحكم مايكل أوليفر شاشة على جانب الملعب واحتسب ركلة جزاء قبل أن يُظهر البطاقة الحمراء لروميرو بسبب تدخل عنيف على زميله الأرجنتيني إنزو فرنانديز في فترة التحضير.
وبعد سبع دقائق من الارتباك المحير، تقدم بالمر لينفذ ركلة الجزاء في القائم على الرغم من أفضل الجهود التي بذلها حارس توتنهام المتميز جولييلمو فيكاريو.
ازداد الأمر سوءًا بالنسبة لتوتنهام حيث تعرض جيمس ماديسون لتدحرج في كاحله ولم يتمكن من الاستمرار قبل أن تنكسر أوتار الركبة لدى ميكي فان دي فين أثناء مطاردة هجمة مرتدة.
مع غياب أربعة من لاعبي الفريق الأساسي عن أرض الملعب. ونجا توتنهام من مرور 12 دقيقة من الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الأول، لكن الرياح تبخرت بالكامل.
كان عمر الشوط الثاني 10 دقائق فقط عندما تم طرد أودوجي بسبب تدخل في توقيت سيء على الجنيه الاسترليني.
وتفوق تشيلسي على مرمى توتنهام لكن جماهير الفريق المضيف رفعت الصوت وهتفت بكل تدخل وإبعاد.
أجرى توتنهام تبديلين إضافيين بعد مرور ساعة، حيث تم استبدال سار وكولوسيفسكي برودريجو بينتانكور وأوليفر سكيب، مما يعني أن أصحاب الأرض افتقدوا الآن سبعة من اللاعبين الذين بدأوا مباراة الديربي المليئة بالأحداث.
وكسر جاكسون في نهاية المطاف مقاومة توتنهام بتسديدة من تمريرة سترلينج وفرك المهاجم السنغالي الملح في جروح أصحاب الأرض بهدفين آخرين في الوقت بدل الضائع.