اخبار الإمارات

خافيير مايلي يضع المنشار جانباً ويستعد لتولي رئاسة الأرجنتين

من المتوقع أن يستخدم الرئيس الأرجنتيني المنتخب، خافيير مايلي، خطاب تنصيبه لكبح التوقعات والتحذير من أن البلاد تواجه أوقاتاً عصيبة قبل أن تتحسن الأمور. لقد حقق الليبرالي الذي يصف نفسه بـ«الرأسمالي الفوضوي»، والذي دخل مجال السياسة قبل عامين فقط، الفوز في انتخابات الشهر الماضي، بعد حملة وعدت بإلغاء البنك المركزي، من بين أمور أخرى. وأكد هذا العزم في مسيرات بجميع أنحاء البلاد، من خلال التلويح بالمنشار فوق رأسه، والاحتجاج على ما يسميه «الطبقة السياسية».

وسيتولى رسمياً مسؤولية ثاني أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية يوم الأحد. وعلى الرغم من حملته الصريحة، يعتقد المحللون أنه من المرجّح أن يتخلى عن المنشار، بينما يسلط الضوء على الإرث الصعب الذي يوشك أن يرثه.

وتواجه الأرجنتين أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود. وارتفع التضخم إلى أكثر من 140%. وتشير الأرقام التي نشرها مرصد الديون الاجتماعية هذا الأسبوع، إلى أن نحو 45% من السكان يعيشون في الفقر. وفي الأسابيع التي تلت فوزه، حذّر مايلي، من أن خفض التضخم قد يستغرق عامين، بينما حذّر حلفاؤه، الجمهور من الاستعداد لتشديد الحزام.

ويقول نيكولاس سالدياس، من وحدة الاستخبارات الاقتصادية، إن مايلي سيستخدم خطابه ليكون «واضحاً قدر الإمكان في ما يتعلق بحجم سوء الإدارة» من قِبل الحكومات السابقة. وأضاف: «سيسمح له ذلك بالتركيز على خفض التوقعات بشأن خطته المنشارية». ويقول إنه على الرغم من أن مايلي سيظل ملتزماً بسياساته المتطرفة، فإن «الوضع رهيب ومعقّد للغاية»، لدرجة أن مثل هذه الإصلاحات البعيدة المدى، لن تكون ممكنة على الفور.

ويقول الأستاذ المشارك في جامعة سان أندريس، الدكتور خوليو مونتيرو: «أعتقد أننا سنرى مايلي أكثر اعتدالاً». ويضيف أنه على الرغم من أن الأرجنتين مرّت بسبعين عاماً من الأزمات الاقتصادية، فإن معدل الفقر اليوم أعلى مما كان عليه في نقاط الأزمة الأخرى، في حين أن مايلي سيعمل من نقطة ضعف نسبي. ويقول مونتيرو أيضاً: «من الممكن أن يكون مايلي هو الرئيس الذي يواجه التحدي الأكبر في تاريخنا الحديث».

ومن المرجّح أن تتميز الأيام الأولى للرئيس الجديد في السلطة، بعقد الصفقات أثناء محاولته المضي قدماً في سياساته. ويفتقر حزبه «تقدم الحرية» إلى وجود كبير في الكونغرس، ما يجعل التحالفات أمراً حاسماً. فقد أبرم اتفاقاً مع الرئيس السابق موريسيو ماكري، في حين عيّن منافسته الانتخابية التي هزمها قبل أسابيع فقط، باتريشيا بولريتش، وزيرة للأمن. وسيكون الاختبار الأول هو ما يسمى بمشروع «القانون الجامع» الذي يقال إنه يتكون من مئات الصفحات، ويتضمن مجموعة واسعة من الإصلاحات، بما في ذلك تبسيط النظام الضريبي، والخصخصة المحتملة للشركات المملوكة للدولة.

ومن بين الشخصيات اليمينية التي قيل إنها دُعيت لحضور حفل تنصيبه، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، على الرغم من أنه قد لا يحضر. وقد قبل رئيس الوزراء القومي المجري، فيكتور أوربان، والرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، الدعوة. ومن غير المتوقع أن يحضر حفل التنصيب الرئيس البرازيلي دا سيلفا، الذي وصفه مايلي بـ«الفاسد» و«الشيوعي» خلال حملته الانتخابية. وتعدّ البرازيل أحد أهم الشركاء التجاريين للأرجنتين.

• تواجه الأرجنتين أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود. وارتفع التضخم إلى أكثر من 140%. وتشير الأرقام التي نشرها مرصد الديون الاجتماعية هذا الأسبوع، إلى أن نحو 45% من السكان يعيشون في الفقر.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى