اخبار الإمارات

أبناء الإمارات.. عقول عربية تدير باقتدار مشروعات فضائية

ت + ت الحجم الطبيعي

تعد رؤية قادة الإمارات واهتمامهم بقطاع الفضاء محركاً وحافزاً لتحقيق هذه الإنجازات المتلاحقة في سنوات قليلة، ولذلك لم تكن مشاريع مهمة ونوعية لها ثقلها العلمي والمعرفي عالمياً لتظهر للنور لولا هذا الدعم منقطع النظير من جهتهم، ووجود الكوادر والكفاءات الوطنية التي استطاعت إدارة هذه المشروعات بكفاءة واقتدار وأصبحت مسؤولة عن بناء وتصميم هذه المشروعات بشكل كامل.

كفاءات نوعية

وتأتي الكوادر والكفاءات المواطنة حجر أساس في وضع الإمارات ضمن الصفوف الأولى للدول المتقدمة في مجال الفضاء، حيث يقدر عدد العاملين في القطاع حالياً بأكثر من 3100 شخص بين مهندسين وعلماء وباحثين وتقنيين وخبراء ومتخصصين، كان لهم عظيم الأثر في النجاحات الكبيرة للمشروعات الإماراتية، التي أصبحت تُنجز بأياد وطنية 100 %، فيما توجد 5 مراكز بحثية وبرامج جامعية في العلوم الفضائية، تسهم بتخريج الكوادر المؤهلة لقيادة القطاع نحو المزيد من التطور، حيث يمكن للشركات الناشئة في الدولة الاستفادة من قاعدة المواهب والكفاءات التخصصية المتنامية في قطاع الفضاء الإماراتي. وأصبحت الإمارات خلال سنوات قليلة بيئة حيوية داعمة لرواد الأعمال والمشاريع الناشئة الوطنية والمحلية في قطاع الفضاء، وحاضنة نمو نوعي للعديد من الأفكار المبتكرة لتأسيس شركات محلية ناشئة، والتي أصبحت تضم أكثر من 20 مشروعاً ناشئاً باستثمارات واعدة في قطاع الفضاء والصناعات والتقنيات المرتبطة به.

مشروعات حاضنة

وأسهمت مشروعات مثل مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، و«مهمة الإمارات لاستكشاف القمر»، إضافة إلى تصنيع الأقمار الصناعية، في كونها أصبحت حاضنة للكوادر المواطنة، فيما يأتي «مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات» المهمة الفضائية الأكبر في تاريخ دولة الإمارات، والتي تستهدف إطلاق المركبة الفضائية الأولى عربياً والرابعة عالمياً إلى كوكب الزهرة وحزام الكويكبات عام 2028، لتعطي زخماً نوعياً وحافزاً جديداً للشركات الوطنية والمحلية الناشئة في قطاع الفضاء، لتنضم إلى جهود تطوير تقنيات وابتكارات جديدة تسهم في نجاح المهمة في رحلتها، فيما سيتعزز ذلك بوجود الكفاءات والمواهب الإماراتية، التي تستعد للدخول بقوة في السباق العالمي نحو اكتشاف الكواكب الأخرى.

تصنيع محلي

وتأكيداً لهذه الرؤية الوطنية فإن هناك العديد من المشروعات الفضائية الإماراتية التي أصبحت مكوناتها وتصنيعها بشكل كامل من خلال الكوادر الوطنية، وفي مقدمتها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، الذي لم يستورد أياً من التقنيات الرئيسية التي يقوم عليها، بل تم تصميمها وتصنيعها وتجميعها محلياً على يد خبرات وإمكانات محلية، ومشروع القمر الصناعي «MBZSat»، والتي تشكل المكونات المحلية فيه نسبة كبيرة، حيث بلغت نسبة مكوناته المحلية نحو 90 % من الهيكل الميكانيكي، و50 % من الوحدات الإلكترونية صُنعت جميعها بالإمارات، ما يعكس التقدم الكبير والتطور الذي تتسم به شركاتنا وصناعاتنا الوطنية، وصولاً إلى مشروع الإمارات لاستكشاف القمر «المستكشف راشد»، الذي تم تطويره وبناؤه بأيادٍ إماراتية 100 %.

وأصبح توطين صناعة الفضاء في الإمارات والتوسع في الاستثمار في مشاريعها هدفاً رئيسياً تسعى إلى ترسيخه خطط الدولة في هذا الشأن، فيما يأتي ذلك مواكباً لنجاحات المشروعات الوطنية، ورافداً مهماً للتوسع أكثر والانطلاق في جعل الاستثمار في الصناعات الفضائية أمراً رئيسياً وجاذباً للشركات، سواء الوطنية أو العالمية، ناشئة كانت أم محترفة.


تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى