اخبار السعودية

«التيفو».. فن أخبار السعودية

•• قد لا يتخيل معظم الشباب أنهم قد يعيشون دون منافسات رياضية تعطيهم حيوية ومتنفساً فيتجدد نشاطهم.. وكرة القدم التي بدأت بشكل بدائي في حواري إنجلترا القديمة؛ واحدة من الألعاب الرياضية الجماهيرية التي تستقطب البشر ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً فأصبحت جزءاً من الحياة العامة.. إذن؛ فإن مشاهدة المباريات والاستمتاع بمتابعتها فن لا بد أن نتقنه في ظل وجود بعض المتعصبين رياضياً.

•• من أبرز أسباب التعصب الرياضي عدم الاختيار المناسب لعبارات وتصاميم ما يسمى «التيفو».. وهو لوحة فنية تشكلها الجماهير الرياضية في المدرجات مؤازرة لفريقها، وإضافة جمالية في الملعب.. وبدأت قصة «التيفو» نهاية الستينيات الميلادية في إيطاليا ليمتد إلى بقية أوروبا في الثمانينيات.. أما محتواه فمن صفائح ورقية أو قماشية يغطي المدرج من اليمين لليسار باعتماد لوحات صغيرة مرسومة تظهر الشكل النهائي.

•• تلك الميول الجارفة من التشجيع غير المنطقي؛ يُخرج الرياضة من محتواها المنطقي فتذهب الخطط والدراسات الرياضية جفاء.. وذلك الاحتقان غير المبرر؛ تدفع ثمنه الجماهير المحبة لأنديتها إلى طريقين، إما الابتعاد الكامل عن التشجيع أو الرد بالأسوأ.. وذلك التعصب اللا أخلاقي يدفع ثمنه أبناء أسرة واحدة مختلفون في ميولهم لناديين بمدينة واحدة.. وذلك الذي يتسبب في تفكك الأسرة في لحظات غضب.

•• لا أعرف لماذا تصر بعض روابط جماهير كرة القدم جعل «التيفو» مدخلاً للتعصب الرياضي لإظهار نجاحها أمام جماهيرها وإداراتها؟!.. ولا أعرف لماذا لم تستطع بعض إدارات الأندية النجاح في اختيار الرجل المناسب لرئاسة أعضاء رابطة المشجعين، إلا من رحم الله؟!.. فامتلاك رئيس الرابطة الحكمة في أهازيجه واختياره لكلمات التشجيع المؤثرة واحترامه للفريق الآخر؛ ينعكس إيجاباً على منظومة الفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى