اخبار الإمارات

ذروة القيظ تنضج أصنافا فاخرة ووفيرة من الرطب

توقع رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك إبراهيم الجروان، أن تبلغ درجات الحرارة في عموم المناطق في الجزيرة العربية ذروتها خلال النصف الثاني من يوليو و بداية أغسطس، لافتا إلى أن هذا يساعد على سرعة نضج الرطب و توفره بكثرة، قبل أن تتوغل الرطوبة العالية خلال النصف الثاني من اغسطس.

وقال الجروان لـ ” ” إنه في ذروة القيظ وخلال فترة برج “الأسد” والتي يعرفها مزارعو النخيل في الامارات بوفرة إنتاج الرطب و نضج الأصناف الفاخرة منه خلال فترة البرج و التي تمتد بين 23 يوليو إلى 22 اغسطس وكذلك  يكون أوان ” التبسيل” او “تبسيل الرطب” … و هو تجفيف الرطب البسر المطبوخ او المسلوق،  يكون ذلك متوازيا مع بدء عمليات تجفيف الرطب الطازج ليتحول إلى تمر تحت أشعة الشمس في درجات حرارة  عالية تساعد على نجاح هذه العملية خاصة مع وفرة إنتاج الرطب فيتم حفظه بالتجفيف.

وشرح أن ‏”البسال” رطب مجفف بعد سلق الرطب الذي يتميز بحلاوة البسرة بالماء لمدة 30 تقارب دقيقة ، ثم تجفيفه تحت الشمس لمدة 35 أيام، طريقة لحفظ البلح ، يظل البسال صالحا للأكل لشهور عديدة يحافظ فيها على مذاق مميز و فوائد الرطب.

ويتميز ” البسال ” و هو الرطب المجفف بعد غليه بالماء ، بخفة حملة خاصة قديما بالنسبة للمسافرين و الرحل ، وطيب مذاقة ، وصلاحيته الطويلة التي تمتد لعدة أشهر وقد يظل لأكثر من عام محافظا على مذاقه و فائدته، وبعضهم يضيف قليلا من رماد الخشب  عند  سلقه  لإعطاءه مذاق الرطب المدخن و قيل يعمل على زيادة فترة الحفظ.

وأشار إلى أنه  تشتهر مناطق زراعية عدة في دولة الإمارات بزراعة النخيل و إنتاج الرطب و منتجاته منها  منطقة “الذيد” في ‎الشارقة و”العين” و “ليوا” في أبوظبي، و”النخيل” في ‎رأس الخيمة.

وذكر أن التبسيل يُعد من التقاليد المتوارثة بمنطقة الخليج العربي، ومناطق عدة اشتهرت  بإنتاجها البسال، في الإمارات و عمان الذي تعود  فيه عملية “التبسيل”   لآلاف السنين في المجتمع الريفي؛ حيث تُجمع ثمار النخيل الصفراء حصرًا لعمل البسال، مثل  “المبسلي”، فيما تُشكل مدينة ‎الأحساء رمزًا زراعيا آخر لهذا الموسم، ويسمى “سلوق”.

اما تحويل الرطب الطازج إلى تمر فلا يحتاج إلى أكثر من نشره على ” المساطيح” و هي أماكن تخصص عادة في المزارع لنشر الرطب و المحاصيل الاخرى  لتجفيفها عند وفرة الإنتاج.

ويأخذ الرطب عادة في هذا الوقت من العام إلى نحو 7 إلى 10 أيام تحت الشمس ليفقد رطوبه و يتحول إلى تمر، و يعد صنف” الخلاص” ملك التمور بين انواع  الرطب المختلفة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى