اخبار المغرب

الرجاء استحق التتويج بلقب البطولة نظير الموسم الاستثنائي الذي قدمه

أكد المحلل الرياضي، المهدي كسوة، أن تتويج الرجاء الرياضي بدرع البطولة الاحترافية، لم يكن محض الصدفة، نظرا للموسم التاريخي والاستثنائي الذي قدمه منذ الجولة الأولى، موضحا أن الفريق قدم مسار جد إيجابي، توجه بالعودة إلى منصات التتويج، خصوصا وأنه لم يتلقى أية هزيمة، كما كان له مستوى قار، مع تقديم أداء جيد، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، ناهيك على أنه يتوفر على أقوى خط دفاع.

وتابع كسوة، في تصريح خص به « اليوم24″، أن ما قدمه الرجاء الرياضي هذا الموسم، راجع للاستقرار الداخلي الذي يعرفه الفريق، والذي منح للاعبين الطمأنينة، وللمدرب أفكار متعددة طبقها على أرضية الملعب، ناهيك عن أن المنافسة بين رفاق يسري بوزوق والجيش الملكي، أفرزت للمتابع مباريات قوية، وانعكست بشكل إيجابي على نفسية لاعبي الفريق الأخضر خلال الأطوار الأخيرة من الموسم الرياضي، ضمن منافسة البطولة الاحترافية.

وأوضح المتحدث نفسه، أن المغرب التطواني كان من الأسباب المباشرة لتحويل اللقب صوب الدار البيضاء بدل الرباط، مشيرا إلى أن هناك مسببات أخرى جعلت الرجاء الرياضي يحقق اللقب، من بينها تراجع مستوى الجيش الملكي في الرمق الأخير، ناهيك عن الصغط النفسي الكبير الذي كان مسلطا على اللاعبين للحفاظ على اللقب، دون نسيان فقدان العساكر لنقاط مهمة أمام حسنية أكادير كذلك.

وأشار كسوة في حديثه مع « اليوم24″، إلى أن توقف البطولة في فترات متعددة، جعل الجيش الملكي يفقد الإيقاع الذي كان عليه في المباريات الأولى، إضافة إلى الضغط الذي قامت به الجماهير الرجاوية رفقة فريقها في الشهرين الأخيرين، هي كلها أسباب جعلت الفريق العسكري يدخل في مرحلة شك خلال الرمق الأخير من موسم شهد تنافسية كبيرة بين الطرفين، يضيف كسوة.

وتابع المحلل الرياضي المهدي، أن مستوى البطولة لهذا الموسم نال الإعجاب، على الرغم من الصعوبات التي وجدتها جل الفرق بحثا عن الملاعب من أجل خوض مبارياتها، في ظل الترميمات والإصلاحات التي تعرفها بعض ملاعب المملكة المغربية، استعدادا لتنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030، دون نسيان غياب الجماهير عن معظم المباريات، ناهيك عن كيفية تدبير الأمور المادية، التي أرقت بظلالها على كل الأندية، لذلك يبقى المستوى المقدم مقبول، في ظل كل الإكراهات المذكورة.

جدير بالذكر أن الرجاء الرياضي توج باللقب للمرة 13 في تاريخه، عقب الانتصار بثلاثية نظيفة على مولودية وجدة، في المباراة التي جرت أطوارها الجمعة الماضي، على أرضية الملعب الشرفي لوجدة، لحساب الجولة 30 « الأخيرة » من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، ليعود بذلك لمنصة التتويجات، بعد غياب دام لأربع سنوات، علما أن أول لقبه حققه كان سنة 1988.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى