اخبار الإمارات

«فاغنر» تهدد بالانسحاب من باخموت لنقص الذخيرة

ت + ت الحجم الطبيعي

هدّد رئيس مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، أمس، بسحب مقاتليه الأسبوع المقبل من مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، بسبب نقص الذخيرة، اتهم بريغوجين الجيش الروسي بالوقوف خلفه. فيما أمرت روسيا بإخلاء جزئي للمناطق القريبة من خط المواجهة في جنوب أوكرانيا.

غضب

وتفصيلاً، اتهم بريغوجين، بغضب، خلال مقطعين مرئيين، نشرهما جهازه الإعلامي، هيئة الأركان العامة، بالتسبب في مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الروس في أوكرانيا.

ويتّهم بريغوجين، منذ أشهر، هيئة الأركان الروسية بعدم إمداد مجموعته بكمية كافية من الذخائر لمنعها من تحقيق انتصار في باخموت يعجز عنه الجيش النظامي.

وقال بريغوجين في أحد المقطعين «كنا على وشك السيطرة على مدينة باخموت قبل 9 مايو»، تاريخ احتفال موسكو بالنصر على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. وأضاف «عندما رأى البيرقراطيون العسكريون ذلك، أوقفوا إمدادات الذخيرة. لذلك، اعتباراً من 10 مايو الجاري، سننسحب من باخموت».

وزاد «في 10 مايو سنسلم مواقعنا في باخموت إلى وحدات وزارة الدفاع، ونسحب عناصر «فاغنر» إلى الخلف لمداواة جراحنا». وبرّر بريغوجين قراره برفضه، «يعاني رجالي دون ذخيرة، خسائر لا داعي ولا مبرّر لها».

من جهتها، تجاهلت وزارة الدفاع الروسية في نشرتها اليومية تصريحات رئيس «فاغنر»، متحدثة بشكل مقتضب عن هجمات عناصر المجموعة المسلحة في باخموت، مدعومة بـ«الوحدات المجوقلة» للجيش النظامي.

إخلاء جزئي

وفي إشارة إلى توقعها مزيداً من التصعيد على خط الجبهة، أعلنت السلطات الروسية إخلاء جزئياً لـ18 بلدة تسيطر عليها في منطقة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا وإجلاء 70 ألف شخص.

وأفادت وكالة الإعلام الروسية الحكومية، في وقت لاحق، بأن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، أصدر توجيهات لأحد نائبيه، لضمان حيازة القوات لجميع الأسلحة التي تحتاج إليها.

بدوره، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، رداً على أسئلة صحافيين إنه «اطلع على هذه التصريحات في وسائل الإعلام»، رافضاً التعليق عليها.

سيطرة روسية

أوكرانياً، رأت نائب وزير الدفاع، غانا ماليار، أن روسيا تأمل السيطرة على باخموت بحلول الثلاثاء المقبل، اليوم الذي تحتفل فيه بذكرى انتصارها على ألمانيا (1945) في احتفال وطني كبير.

واعتبرت ماليار أن خطة موسكو الجديدة تقضي بإخراج عناصر «فاغنر» لاستبدالهم بوحدات المظليين الهجومية في الجيش. وقالت كييف إن شخصين قتلا في منطقة دونيتسك في الشرق، وأصيب تسعة خلال الساعات الأخيرة ، وتضررت شبكات توزيع الكهرباء بسبب القصف في دونيتسك ومنطقة خيرسون في الجنوب.

في الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الحادث لن يمضي دون رد. في إشارة إلى هجوم «المسيرات» على الكرملين، الذي قالت موسكو حينها إنه استهدف اغتيال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، واتهمت فيه كييف بأوامر من واشنطن.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن لافروف قوله، خلال زيارته ولاية جوا في الهند، حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون «سنرد بإجراءات محددة».

 


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى