«دبي للطيران» يعزز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للطيران والفضاء

محمد جمال آخر تحديث: نوفمبر 11, 2023

ت + ت الحجم الطبيعي

أكد ماجد الجوكر الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي، أن معرض دبي للطيران، والذي ينطلق خلال الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر الجاري، يحظى بأهمية كبرى لأسباب شتى، فهو يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للطيران والفضاء، كما أنه محرك اقتصادي مهم للدولة، حيث يُولد إيرادات بمليارات الدولارات.

وقال الجوكر: لمعرض دبي للطيران تاريخ من الصفقات الناجحة، حيث شهد المعرض السابق صفقات واتفاقيات شراكة ومذكرات تفاهم بأكثر من 70 مليار دولار.

وتوقع ماجد الجوكر أن يحقق المعرض هذا العام نجاحاً أكبر، من حيث الصفقات الاستراتيجية والشراكات، وكذلك عدد الحضور، مشيراً إلى أن المعرض يؤكد الدور الحاسم لقطاعات الطيران والفضاء في الاقتصادات المحلية والإقليمية والدولية، ما يؤدي إلى التنوع الاقتصادي، وخلق وظائف جديدة، ودفع النمو الاقتصادي.

وأفاد بأن معرض دبي للطيران هذا العام، يعد منصة لعرض أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا الطائرات، بما في ذلك الحلول المستدامة، والنقل الجوي المتقدم، والذكاء الاصطناعي، وسيساعد ذلك على دفع الصناعة نحو هدفها المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية، وخلق فرص جديدة للنمو داخل القطاع.

وأشار إلى تركيز المعرض على الابتكار، عبر دعوة العقول الشابة اللامعة للمساهمة بأفكارهم وإبداعاتهم، معرباً عن حماسهم في مطارات دبي، للكشف عن جناح مجلس شباب مطارات دبي، وهو الأول من نوعه الذي يقام على هامش المعرض، وسيكون عبارة عن مساحة مصممة لإلهام الشباب في صناعة الطيران، وتعزيز الروابط بينهم.

«كوب 28»

من جانب آخر، قال الجوكر إن مطارات دبي أكدت استعدادها للتعامل مع موسم استثنائي من حيث الازدحام، والأعداد الكبيرة من الزوار، خلال فترة مؤتمر المناخ «كوب 28»، عبر مطاري «دبي الدولي» و«آل مكتوم».

وقال إن مطارات دبي ستقوم بإنشاء مركز تحكم في مطار دبي ورلد سنترال «مطار آل مكتوم»، كما ستقوم بتعزيز فريق العمل العامل بالخطوط الأمامية في كلا المطارين، لتسهيل الحركة في جميع نقاط الخدمة، ما يضمن تجربة سلسة وسهلة لجميع الضيوف طوال فترة المعرض وما بعده.

وتابع: من خلال دورنا كبوابة عبور رئيسة إلى دبي، سنبذل قصارى جهودنا كما هي الحال دائماً لاستقبال الآلاف من المندوبين وممثلي الحكومات، بما في ذلك رؤساء الدول من جميع أنحاء العالم، وذلك لضمان أن يغادر كل واحد من المشاركين الذين يصلون ويغادرون عبر مطار دبي الدولي، مع ذكريات لحدث ناجح، وتجربة مطار لا مثيل لها.

ونوه بأن مطارات دبي بدأت في النصف الثاني من العام بنتائج قوية، مشيراً إلى أنها تتخذ نهجاً شاملاً، لضمان نجاح جميع الفعاليات الرئيسة، من خلال توفير خدمات ذات مستوى عالمي، للترحيب بضيوف دبي ومساعدتهم.

وقال: «سيضمن فريقنا سلاسة كل رحلة كتجربة لا تُنسى، ويكمن في صميم هذا، التزامنا الثابت بضمان أعلى درجات الكفاءة التشغيلية، مع التركيز على التكنولوجيا المتقدمة والخدمات الشخصية، لتلبية الاحتياجات الفريدة لكل مسافر.

وحول جهود مطارات دبي في تعزيز الاستدامة في قطاع الطيران، قال: في حين أن صناعة الطيران مسؤولة عن 2 % فقط من انبعاثات الكربون العالمية، فإن مسؤوليتنا المشتركة تحتم علينا مواصلة البحث عن وسائل أكثر استدامة.

وأشار إلى أنهم ملتزمون بالعمل عن كثب مع شركات الطيران وأصحاب المصلحة الآخرين، لتعزيز ممارسات الطيران المستدامة.

وحول توقعاته لحركة المرور الجوية في مطار دبي الدولي للسنة الحالية والسنوات القادمة، لفت إلى أنهم قاموا مؤخراً بتعديل توقعات حركة المرور الجوية الخاصة بنا للسنة الحالية والسنوات القادمة. وقال: نتوقع 85 مليون مسافر للعام الحالي، وهو تعديل بسيط للتوقعات السابقة البالغة 83.6 مليون، هذا الرقم ملحوظ، لأنه أقل فقط بنسبة 1.6 % من حركة المرور الجوية السنوية المسجلة في 2019. وأضاف: نتوقع في 2024 وصول 88.2 مليون ضيف، ما يشير إلى زيادة مطردة لأعداد المسافرين، كما نتوقع نمواً إضافياً في عام 2025، يصل إلى 93.8 مليون مسافر.

شباب

من جانب آخر، كشفت مطارات دبي عن إطلاق جناح خاص للشباب، يُعد الأول من نوعه منذ انطلاقة المعرض، ويأتي انسجاماً مع أهداف مطارات دبي الرامية إلى توجيه ودعم الشباب من الجيل المقبل من القادة في قطاع الطيران.

تأتي هذه الخطوة تماشياً مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تمكين الشباب، وتأكيداً على التزام مطارات دبي بتطوير العقول الشابة وتعزيز الابتكار.

وتولى مجموعة من شباب المؤسسة مسؤولية التخطيط الكامل للمشروع، بدءاً من طرح الأفكار، وصولاً إلى التصميم والتنفيذ، ما يؤكد التزام مطارات دبي بدعم المواهب الشابة، لتحقيق إمكاناتهم باعتبارهم قادة المستقبل.

وقال مشاري البناي نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الموارد البشرية في مطارات دبي: في مطارات دبي، ندعم الكوادر الشابة، وهذا الجناح مثال واضح على ما يُمكن تحقيقه عندما نؤمن بإمكاناتهم ونستثمر فيها، وتتمتع هذه المواهب الشابة بمعرفة وخبرات جديدة، يمكن أن تعود بالفائدة على الجميع، ولهذا يعتبر تمكين الشباب أمراً أساسياً في نجاحنا.

اقرأ أيضاً: