اخبار الكويت

السفير الروسي: من عناصر نجاح #الكويت عدم وضعها «البيض في سلة واحدة»

وصف سفير روسيا الاتحادية لدى البلاد فلاديمير جيلتوف، السياسة الكويتية بالمتزنة والحكيمة حتى منذ أيام الحرب الباردة، لافتا إلى ان القيادة الكويتية لم تضع البيض في سلة واحدة، وهذا عنصر من عناصر نجاحها كل هذه السنوات.

وأضاف جيلتوف خلال أول مؤتمر صحافي بعد تقديم أوراق اعتماده لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وفي الذكرى الـ 60 لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين روسيا والكويت، أن القيادة الكويتية الحالية لديها استمرارية وتواصل في مقاربات النزاعات بين كل الدول الرئيسية في العالم من دون أي استثناء، ونحن نحترم السياسة الكويتية.

ولفت إلى أن «روسيا دولة مهمة بالنسبة للكويت، ولا شيء قد يؤثّر على علاقتنا من أي جانب خارجي، والعلاقات السوفياتية الكويتية سابقاً والروسية ـ الكويتية، هي علاقات يولي الجانب الكويتي أهمية كبيرة لها نظراً للسياسة المتّزنة والبراغماتية… وهذه الرسالة الأساسية التي استخلصتها من لقائي مع سمو ولي العهد، والتركيز كان على علاقاتنا الثنائية فقط».

الحوار الروسي ـ الخليجي

وأشار إلى أن الجلسة الثالثة للحوار الروسي ـ الخليجي ستعقد في موسكو بمشاركة الكويت في يوليو المقبل، مؤكداً أن روسيا كانت وستظل موجودة الى جانب أصدقائها العرب، وان لديهم مواقف مبدئية من القضايا الاساسية للوطن العربي، وبشكل خاص القضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الاسرائيلي.

رسالة للمستثمرين

وقال إن لا قيود خارجية على التجارة والاستثمارات في روسيا، حيث إن مبدأ الملكية لا مساس فيه، وروسيا دولة تحترم قواعد القانون الدولي الخاصة بالملكية، والاستثمارات مصونة، ولكن «الشيطان دائماً في التفاصيل»، فالمنظومة الخارجية متمثّلة بالدولار واليورو، فرضت قيودا على التحويلات الخارجية والمصرفية.

وأضاف أن للاستثمارات الكويتية والخليجية احتراماً من الدولة الروسية، رغم ما تقوم بها الدول الغربية من عقوبات علينا، وعلى المستثمرين.

وإذ أكد ان الاستثمار بحاجة إلى الأمن الاستقرار، قال إن العقوبات الخارجية على روسيا أثّرت على مستوى التجارة بين روسيا والكويت، مضيفا «مهما كانت الأساليب الغربية المستخدمة مع الدول الاخرى، هنا أسئلة اساسية علينا طرحها، وأولها: هل هناك مستقبل للدولار من ناحية العملة الاحتياطية؟ وما هو حجم مستوى الدين الأميركي؟ ما مصير الاقتصاد العالمي؟ بالنسبة للنفط، وخصوصاً التجارة بالنفط، هل الدول الغربية تشتري النفط من الخليج عموماً ومن الكويت خصوصاً؟ قريب من صفر».

وقال إن الدول الخليجية توجه نفطها إلى شرق آسيا، مثل الصين والهند، وهما أكبر مستوردين لهذا النفط، في حين كانت حصة الأسد من النفط الخليجي في الستينات والسبعينات الى السوقين الأميركي والأوروبي، ولكن اليوم تغيّرت الأمور، وبعض الدول الخليجية باتت تتمتع بقرارات حكيمة من ناحية الاعتماد على الدولار فيما يخص التداولات النفطية، و«عندما عملت في الكويت قبل 20 عاما، كان الكثير من السيارات في الشارع أميركية، واليوم باتت السيارت صينية ويابانية».

اللقاء مع سمو ولي العهد

قال السفير الروسي «إن اللقاءات البروتوكولية عادة لا تستغرق أكثر من 5 دقائق، ولكن لقائي مع سمو ولي العهد استغرق نحو ثلث ساعة».

وذكر أن السياسة الكويتية متّزنة وحكيمة، ومهما كانت الضغوطات الخارجية، الا أن الكويت لا تزال تمارس سياسة حيادية حيال ما يدور في أوكرانيا.

التعاون العسكري

أشار جيلتوف إلى وجود بعض الأسلحة الروسية الصنع في الكويت من راجمات صواريخ ومدرعات، «وكان هناك حديث عن صفقة دبابات، ولكن التفاصيل ليست بحوزتي وما يصلح للكويت يصلح لنا، ونحن منفتحون على كل طلبات الكويت».

رحلات «الجزيرة» مهمة جداً

ذكر السفير أن رحلات «الجزيرة» يومياً بين موسكو والكويت، خطوة مهمة جداً، والسفارة أصدرت آلاف التأشيرات، لكويتيين ومقيمين.

وأضاف أن بلاده بصدد جذب السياح الى روسيا، وتقوم بسياسة إلغاء التأشيرات مع الدول المصدرة للسياح. وقدمنا مسودة قرار لالغاء التأشيرات، والموضوع الآن لدى الجانب الكويتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى