اخبار الإمارات

رهان أممي على إخراج المرتزقة من ليبيا قبل سبتمبر

ت + ت الحجم الطبيعي

علمت «البيان» أن إجلاء المقاتلين الأجانب عن الأراضي الليبية يتصدر اهتمامات الفاعلين الأساسيين داخلياً وخارجياً، وأن هناك رهاناً أممياً على أن يتم ذلك قبل سبتمبر المقبل، في ظل مساعٍ جدية لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الربع الأخير من العام الجاري.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن عواصم غربية أسهمت في إقناع دول الجوار الليبي بضرورة استقبال أبنائها من المسلحين المقيمين في ليبيا، بهدف أن يكون المرتزقة من عدة بلدان أفريقية أول من يغادرون ليبيا تمهيداً لإقناع بقية الأطراف بإجلاء مسلحيها، ولقيادة حملة دولية للضغط على روسيا لسحب عناصر مجموعة «فاغنر».

وفي السياق، انطلق المبعوث الأممي عبد الله باتيلي منذ الخميس الماضي في جولة بين دول الجوار لمتابعة ملف إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة من مختلف مناطق ليبيا والتنسيق مع حكوماتها فيما يتصل بالتعاون الأمني وتأمين الحدود تمهيداً لتنظيم الاستحقاق.

وقال باتيلي: إنه أعرب للرئيس الانتقالي التشادي، الجنرال محمد إدريس ديبي عن تقديره لدعم نجامينا للجنة العسكرية المشتركة 5+5 في مساعيها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال لجنة التواصل التشادية التي تنسق عملية انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.

دعم الاستقرار

وأشار باتيلي إلى أنه استعرض مع المسؤولين التشاديين جهود الأمم المتحدة لتمكين إجراء انتخابات شاملة في ليبيا في بيئة آمنة، وبحث مع وزيري الدفاع والخارجية أهمية تسريع عمل لجان التواصل في كل من ليبيا وتشاد والسودان والنيجر لضمان انسحاب منسّق ومتزامن للمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.

وفي الخرطوم، أكد وزير الخارجية السوداني، السفير علي الصادق علي، إمكانية الاعتماد على السودان في دعم خطوات الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وتابع أنه استمع لشرح من المبعوث الأممي، حول مبادرته لإعادة الاستقرار السياسي إلى ليبيا، عبر الترتيبات الجارية لجمع الفرقاء الليبيين تمهيداً لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي.

ومن جانبه، بيّن باتيلي أن وزير الدفاع السوداني اللواء ياسين إبراهيم أكد التزام وزارته بمواصلة التعاون المشترك ودعم الانسحاب المنسق لجميع المقاتلين الأجانب من ليبيا وإعادة دمجهم في القوات النظامية لبلاده.

9 آلاف

وتقدر أوساط في الخرطوم، عدد المسلحين التشاديين الذين يعملون كمرتزقة في ليبيا بتسعة آلاف، وهم ينقسمون إلى جنود الحركات المسلحة التي كانت تقاتل الحكومة السودانية في دارفور، وضحايا الهجرة غير الشرعية الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا، وأفراد تم جلبهم من السودان خصيصاً للقتال في ليبيا.

وبحسب مصدر ليبي مطلع، فإن الأمم المتحدة تهدف إلى بدء إجلاء المرتزقة الأفارقة في يونيو المقبل، وأن هناك دولاً غربية أعربت عن استعدادها لتوفير حوافز مهمة لمساعدة المسلحين وتأمين عودتهم إلى بلدانهم بالاتفاق مع حكومات دولهم الأصلية.


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى