اخبار

معاريف: حزب الله يعمل على تطوير ترسانة من الصواريخ قد توجه ضربات دقيقة لمواقع إسرائيلية

أفاد مركز ألما للتحديات الأمنية لإسرائيل في الشمال، بأنَّ جماعة حزب الله عكفت في السنوات الأخيرة على تشييد ترسانتها من الصواريخ الدقيقة؛ ما يعني أنَّ الجماعة اللبنانية تتقدم الآن، أكثر من أي وقت مضى، نحو امتلاك مجموعة صواريخ وقذائف تمثل “ما يشبه القوات الجوية”، حسب ما نشرته صحيفة Maariv الإسرائيلية.

ويوضح الباحثون أنه من الناحية العملياتية، عندما يريد حزب الله تنفيذ هجوم واسع النطاق في المنطقة الحدودية مع إسرائيل، فإنه سيفعل ذلك باستخدام صواريخ قصيرة المدى، ولن يحتاج إلى قدرات دقيقة لإحداث أضرار كبيرة.

وفي السيناريوهات الأكثر تطرفاً، التي تفترض أنَّ جماعة حزب الله ستنفذ تهديداتها بضرب أهداف أبعد مثل خليج حيفا، يعتقد الباحثون أنَّ القدرة على الضرب بدقة ستصير أهم بكثير. وفي تقديرهم، فإنَّ السيناريو الأكثر ترجيحاً سيكون هجوماً يجمع بين إطلاق “مدروس” للصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، والاستخدام المحدود للصواريخ الدقيقة على أهداف ذات أولوية. 

صواريخ حزب الله
ويقدر المعهد أنَّ حزب الله لديه عشرات الصواريخ الدقيقة من نوع “فاتح 110″، ومخزون آخر يضم مئات الصواريخ الدقيقة قصيرة المدى وصواريخ كروز وصواريخ أرض-جو، بالإضافة إلى الطائرات من دون طيار، التي تمكن من توجيه ضربات دقيقة.

ووفقاً للباحثين، فإنَّ “أعداء إسرائيل دخلوا منذ فترة طويلة في عصر الدقة، وفي الوقت نفسه تستمر تكلفة الحصول على هذه القدرات في الانخفاض. إنَّ الجمع بين الكم والنوع سيكون التحدي الذي ستواجهه إسرائيل ضد ترسانة حزب الله الصاروخية والقذائف الكاملة”. 

وبحسب الدراسة، فإنَّ حزب الله لا يعتمد حصرياً على شحنات الأسلحة المباشرة من إيران، بجانب أنَّ جزءاً من مخزون أسلحة الجماعة يأتي من مواقع الإنتاج في مركز “سيريس” العسكري في سوريا، الذي خصصته إيران ليكون نوعاً من “محرك النمو” في تطوير وإنتاج الأسلحة التقليدية المتقدمة.

 ويوضح الباحثون أنَّ هذه اللامركزية في إنتاج الأسلحة تقلل من احتمالية تلف الشحنة أثناء النقل بين الدول. ويعد مركز سيريس في الواقع جزءاً لا يتجزأ من البنية التحتية لممر الأسلحة الإيراني إلى سوريا ولبنان، سواء من حيث إنتاج الأسلحة المتقدمة، أو من حيث تخزينها على المدى الطويل لاستخدامها في المستقبل من قِبل “محور المقاومة”. ويوضح الباحثون أنَّ “مواقع مركز سيريس تُستخدم في الواقع لتصنيع أسلحة حزب الله بتوجيه وإشراف خبراء إيرانيين”.

وعلى وقع حرب الاحتلال المدمّرة على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

وتصاعدت مؤخراً تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو “حزب الله” بعيداً عن الحدود مع شمال إسرائيل.​​​​​​​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى