اخبار الإمارات

المدرب جزء من المنظومة

ت + ت الحجم الطبيعي

هل يحقق المدرب رقم 37 في تاريخ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، البرتغالي باولو بينتو، الآمال والطموحات لعودة الكرة الإماراتية كسابق عهدها، بعد أن أعلن رسمياً التعاقد معه.

يأتي بينتو بعد ستة مدربين تعاقبوا على تدريب منتخبنا في السنوات الـ6 الأخيرة، وضاع الكثير من الوقت لكثرة التغييرات، فلم يكن لدينا استقرار، إذ كنا نغير المدرب والجهاز الإداري مع كل بطولة، وأضعنا كل المكاسب، التي تحققت بيد المدرب الوطني مهدي علي، وهي أفضل فترة مرت بها اللعبة، بعد التأهل إلى مونديال 1990، ولكن مع «الخواجات» أصحاب البدل و«الكرافاتات» ضيعنا كل ما بنيناه.

النتائج كما يعرف الجميع لا ترتبط بالمدرب وحده، فهو جزء من المنظومة، ونحن بصراحة منظومتنا بحاجة إلى تصحيح أوضاعها من كل الجوانب، فكل المدربين الـ6، الذين تعاقبوا على تدريب الأبيض في السنوات الأخيرة كانت أهم مشكلة أمامهم هي كثرة اللاعبين الأجانب المسجلين في دورينا، وبالتالي صعوبة إيجاد البديل الكفء، لأن أغلبية المراكز المهمة يلعب فيها لاعبون غير مواطنين، فكيف نستطيع خلق منتخب قوي، في ظل تفكيرنا واهتمامنا بالبطولات المحلية أكثر من عنايتنا بالمنتخب الوطني، فهذه واحدة من العقبات، التي ستواجه مدربنا الجديد صاحب التاريخ بينتو، لذا علينا أن نمنحه الوقت، وندعم عمله هو وجهازه الفني، عبر تشكيل لجنة على مستوى عال، تكون سنداً للمنتخب وجاهزة.. والله من وراء القصد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى