نقابيون في “التعليم العالي” يشترطون الحصول على مسودة النظام الأساسي قبل استئناف الحوار
أعلنت النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مقاطعة جلسات الحوار مع وزارة التعليم العالي، مشترطة العودة إلى طاولة الحوار بتمكينها من مسودة النظام الأساسي.
كما قررت استئناف برنامجها النضالي في مرحلته الثانية بالدعوة لخوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي 14 و15 يونيو 2023 مع تنظيم وقفة احتجاجية في اليوم الأول من الإضراب ابتداء من الساعة العاشرة صباحا أمام مقر الوزارة بالرباط.
وفي بيان صادر عن اجتماع عقدته الإثنين المنصرم، سجلت “عدم وفاء الوزارة بوعدها في تسليم النقابة مسودة النظام الأساسي الذي حددت له عدة مواعيد كانت تخلفها في كل مرة”.
وأفاد البيان بأن التواصل مع ممثلي الوزارة أصبح أكثر تعقيدا وغير متاح أحيانا من خلال التواصل بالوساطة الذي ابتدعته مديرية الموارد البشرية.
كما رفض”تمييع الحوار القطاعي والاستهانة بممثليها في جولات حوارية هي مجرد محاولات يائسة لتضييع الوقت والمناورة والتسويف”.
وحمل الوزارة مسؤوليتها تجاه الموظفين، مشيرا إلى أنه “لاسبيل لإقرار أي إصلاح لمنظومة التعليم العالي بدون إصلاح أوضاع الشغيلة”.
ويذكر أن النقابة عقدت اجتماعا الإثنين المنصرم خصصته لتقييم جولات الحوار القطاعي التي عُقدت سابقا سواء مع الوزير أو ممثلي الوزارة، وذلك منذ استئناف الحوار بتاريخ 15 مارس 2023″.
وحذرت في وقت سابق من مخطط المساس بمكتسبات التقاعد، داعية إلى مواجهته.
وطالبت الحكومة باعتماد حوار قطاعي يفضي إلى نتائج عملية، واحترام الحريات النقابية ومحاربة الشطط والمحسوبية والزبونية.
كما دعت إلى إخراج نظام أساسي يكون محفزا ومنصفا لجميع فئات الموظفين وتسوية وضعية حاملي الشهادات العليا والتقنية في السلاليم الإدارية الملائمة، وإدماج المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين في النظام الأساسي، علاوة على ضرورة تسوية وضعية الموظفين الحاصلين على شهادة الدكتوراه، والعمل على مراجعة طريقة تنظيم امتحانات الكفاءة المهنية لضمان نزاهتها وتكافؤ الفرص.
في المقابل، طالبت النقابة بفتح حوار مباشر مع مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية تحت إشراف الوزارة، لحل المشاكل الكثيرة والعميقة التي تعاني منها مختلف الأحياء الجامعية في المغرب.
ويذكر أن مجلس الحكومة صادق، اليوم الأربعاء، على تعيين سمير فطاجو، مديرا للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية خلفا لنور الدين التهامي الذي شغل هذا المنصب منذ سنة 2018.