- حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مسجد نمرة للاستماع إلى خطبة عرفة وأداء صلاتى الظهر والعصر
توافد حجاج بيت الله الحرام، منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات، السبت، للاستماع إلى خطبة عرفة، وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، اقتداء بسنة النبي محمد ﷺ.
وألقى الشيخ ماهر المعيقلي خطبة عرفة والتي توجه خلالها بالدعاء للأهل في قطاع غزة بالفرج القريب ووقف سفك الدماء.
وقال المعيقلي: “ادعوا لإخواننا في فلسطين الذين مسهم الضر وتألموا من أذى عدوهم، سفكا للدماء وإفسادا في البلاد ومنعا من ورود ما يحتاجون إليه”.
ويعد مسجد نمرة ثاني أكبر المساجد مساحة بمنطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام، وشهد خلال القرن الماضي أضخم توسعاته، بتكلفة بلغت 237 مليون ريال سعودي، على طول بلغ 340 مترا من الشرق إلى الغرب، وعرض يقدر بـ240 مترا من الشمال إلى الجنوب، ومساحة تجاوزت 110 آلاف متر مربع.
كما شملت التوسعات إضافة ساحة مظللة خلف المسجد تقدَّر مساحتها بـ8 آلاف متر مربع، ليستوعب المسجد بعد هذه التوسعة نحو 400 ألف مصلّ، ويظهر بست مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 مترًا، وله ثلاث قباب وعشرة مداخل رئيسة تحتوي على 64 بابًا، ويضم غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة والصلاتين في يوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.
وبني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول محمد في حجة الوداع، وذلك في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، ويقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة، نهى النبي عليه الصلاة والسلام من الوقوف فيه، حيث قال المصطفى ﷺ: “وقفت هاهنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة”، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة ، ولكنه قريب منه.
وأنهت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، الأعمال الفنية للمسجد من صيانة وتشغيل ونظافة وتزويده بالسجاد الفاخر ومتابعة مشروع تطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء، وصيانة المولدات الكهربائية؛ ليؤدي الحجاج نسكهم بكل يسر وطمأنينة.