اخبار المغرب

رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان تراهن على “الذكورة الإيجابية” للقضاء على العنف ضد النساء

ترى آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن تحقيق المساواة والقضاء على العنف والتمييز ضد النساء يرتبط بإدراك طبيعة العقلية الذكورية المهيمنة داخل المجتمع.

وأوضحت بأن “إنهاء مظاهر هاته الثقافة السائدة يتطلب كسر الآليات التي تعيد إنتاج نماذج الذكورة المناهضة للمساواة وعدم التمييز وتعميق فهم المعاني التي تحملها الذكورة الإيجابية وتعميمها في المجتمع بمختلف مكوناته”.

وأضافت بأن “الذكورة الإيجابية” تقدم نمطا جديدا للرجولة ومقاربة مختلفة للعلاقات الإنسانية تجعل من الرجال شركاء في التغيير وفي بناء مشروع مجتمعي يقوم على المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وطالبت بمعالجة جذرية للثقافة الخاطئة من خلال قنوات التربية على قيم المساواة وعدم التمييز والتنشئة الصحيحة من خلال تطوير أدوات بيداغوجية تترجم مفهوم الذكورة الإيجابية التي من شأنها أن تكسب الجيل الناشئ سلوكا مواطنا يعزز الممارسات السليمة ويرفض كل السلوكيات الخاطئة الممارسة ضد المرأة داخل المجتمع.

بوعياش التي كانت تتحدث خلال لقاء نظمته وزارة التضامن بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة، أمس الأربعاء بالرباط، ذكرت بنتائج حملة قادها مجلسها العام الماضي، تتضمن أرقاما حول “جرائم العنف التي وصلت إلى أبشع صورها، والتي تعرف منحى تصاعديا يحتكر الرجال ارتكابها”.

بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه الناجيات من العنف في التبليغ والخوف من انتقام المعنِّف، ناهيك عن المعيقات السوسيوثقافية المتعددة الأبعاد والمرتبطة أساسا ببنية المجتمع وقواعده التي تضغط عليهن ولاتدعمهن في مسار تحقيق الانتصاف.

واعتبرت استمرار نماذج الهيمنة المجتمعية الذكورية السلبية المؤدية إلى العنف والإقصاء والتمييز ضد النساء مكلفة للمجتمع، لأنها تسلب الإرادة الإنسانية للنساء وتحرمهن من ممارسة أدوارهن الريادية ومساهمتهن الكاملة والفعالة في النمو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى