ت + ت الحجم الطبيعي
أبرزت عدسات المصورين الإماراتيين والمقيمين الطابع العالمي لمدينة دبي، التي يفد إليها صيفاً آلاف الأشخاص، وهو ما يجسر لفوتوغرافيا بصرية جمالية تزخر بها حسابات الزائرين، التي تذيل بوسم «#دبي»، وتسلط الضوء على التفاصيل الفريدة في المدينة.
تشمل هذه المناظر العمارة الحديثة وناطحات السحاب المذهلة مثل «برج خليفة» و«برج العرب» وغيرهما وكذلك الأسواق التقليدية والمساجد الجميلة، كما تلتقط عدسات المصورين كذلك لحظات الحياة اليومية في المدينة، ما يعكس الحركة والنشاط الذي يعم في أرجائها على مدار الساعة.
ويوثق المصورون في لقطاتهم الأنشطة التجارية والترفيهية، والشوارع المزدحمة بالحياة، والمطاعم والمقاهي الدافقة بالحيوية، ما يعطي لمحة حيّة عن الطابع الديناميكي للحياة في دبي، المدينة متعددة الجوانب.
تفاصيل ساحرة
ويقول المصور الإماراتي، والأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، علي خليفة بن ثالث: لطالما كانت الصورة منذ نشأتها سفيرة للعقل البشري.
وهي اليوم تعد الوسيلة الأكثر شعبية للتعريف بالثقافات حول العالم، إلى جانب الترويج للمدن المزدهرة والحض على زيارتها. وهو ما يقودنا إلى الحديث عن مدى تأثير الصورة الفوتوغرافية في إقناع المسافرين بضرورة زيارة دبي، التي يتم توثيق الحياة فيها يومياً من خلال آلاف الصور الغنية بالتفاصيل الساحرة. ولا نبالغ إن قلنا إن أفضل الصور في العالم يتم إنتاجها في دبي، وعنها.
محتوى إبداعي
وحول حضور دبي كمادة خصبة للتصوير، يؤكد بن ثالث أن ذلك يعود لسببين، الأول هو الهندسة المعمارية التي بنيت عليها دبي وأظهرتها في أجمل حلة بين المدن العصرية، وتمثل محتوى إبداعياً عالي القيمة من الناحية الجمالية، لا يستطيع السائح أو المصور المحترف أن يغفلها.
بينما يكمن السبب الثاني في الاهتمام الذي توليه المؤسسات الثقافية وحكومة دبي بالشكل الحضاري والطراز العصري للمدينة متعددة الثقافات والجنسيات، ما يخلق أجواء كرنفالية واحتفالية طوال العالم، وهو ما يحفز على الابتكار وتعزيز الرغبة في الاحتفاظ بذكريات جميلة في صور تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يراها الملايين حول العالم.
دور حيوي
ويعتقد المصور الإماراتي أحمد الرئيسي أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً حيوياً في ترويج صور دبي، التي يلتقطها المصورون، إذ إن حسابات الزوار والمصورين تزخر بالصور الجميلة والإبداعية التي تظهر جمال المدينة وتعكس تجاربهم الشخصية. ويعتبر وسم «#دبي» وسيلة شائعة لتصنيف وتجميع هذه الصور، ما يسهم في زيادة الوعي العالمي بتجربة دبي وجاذبيتها.
ويضيف الرئيسي: نحن محظوظون كوننا نعيش في دولة الإبداع والتصاميم المميزة، ولا شك في أن مدينة دبي العالمية بتأثيراتها الشرق أوسطية ونمطها المعاصر، تمثل فرصة جمالية وإبداعية للمصورين، الذين ساهمت عدساتهم في تسليط مزيد من الضوء على جماليات المدينة، وسحر حياتها اليومية النابضة بالحركة، والمنشآت الفريدة فيها التي تشكل مصدر إلهام.
موطن التعايش
ويؤكد المصور المصري مصطفي سنجر أن دبي نجحت في المزج بين طرازها العربي الإسلامي مع الطابع الغربي العصري، فباتت تمثل الجسر بين الحضارات والثقافات المختلفة من واقع مجتمعها متعدد الجنسيات، وباعتبارها موطناً للتعايش الإنساني ومدينة للتسامح والتواصل الحضاري.
وكونها مدينة تحتفي بجماليات الاختلاف والتنوع وتجسده بحضور استثنائي لثقافات متعددة. ولعل هذا من أكثر العوامل الجاذبة والمحفزة بل هذا يخلق مواضيع لالتقاط صور تبرز الحضور العالمي للمدينة.